علاج الورم الليفي
}
الورم الليفي
الأورام اللِّيفيَّة الرَّحميَّة هي نمو غير سرطانيٍّ للرَّحم يظهر غالبًا خلال سنوات الإنجاب، وتسمَّى أيضًا الورم العضليِّ الأملس، والأورام اللِّيفيَّة الرَّحميَّة غير مرتبطةٍ بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرَّحم، ولا تتطوّر إلى سرطان خبيث، ويتراوح حجم الأورام اللٍّيفيَّة من حجم لا يمكن رؤيته بالعين البشريّة إلى الأجزاء الضَّخمة الَّتي يمكن أن تشوِّه الرَّحم، كما يمكن أن تعاني المريضة من ورم ليفيٌّ واحد أو عدة أورام.
في بعض الحالات يمكن للأورام اللِّيفيَّة المتعددة أن توسِّع الرَّحم؛ إذ يصل ارتفاعه إلى القفص الصَّدري، ويمكن أن تضيف وزنًا للجسم، وقد تصاب العديد من النساء في سنّ معيّنة بالأورام اللّيفيَّة الرحمية دون ملاحظة أيّ علامات؛ لأنها غالبًا لا تسبِّب ظهور أي أعراض، فقد يكتشف الطبيب الأورام اللِّيفيَّة بالصُّدفة خلال اختبار الحوض، أو الموجات فوق الصَّوتيَّة قبل الولادة.[١] وتبدأ الأورام اللِّيفيَّة بالنمو في الأنسجة العضليَّة للرَّحم، كما يمكن أن تنمو لتصبح في تجويف الرّحم، أو في سمك جدار الرحم العضلي، أو على سطح الرحم في تجويف البطن.[٢]
‘);
}
علاج الورم الليفي
في معظم الحالات لا يعدُّ العلاج ضروريًا، خاصّةً إذا لم تظهر على المرأة أيّ أعراض، أو كانت تعاني من أورام صغيرة، أو تعرّضت لانقطاع الطمث، أمّا النزيف المهبلي غير الطبيعيِّ النَّاجم عن الأورام الليفية يتطلّب إجراء كشط جراحيّ لتجويف الرحم في إجراء يعرف بالامتداد والكشط، وإذا لم يتمّ العثور على ورم خبيث عندها يمكن السيطرة على النزيف في كثير من الأحيان عن طريق الأدوية الهرمونيَّة. وفي حال عدم وجود أعراض مثل النزيف المهبلي أو آلام الحوض فقد لا توجد حاجة إلى علاج، ويمكن التأكّد من ذلك بواسطة فحص الطبيب الدوري لحجم الأورام الليفيّة وسرعة نموّها.
قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء فحوصات أكثر تواترًا في الحوض، وإجرائها كل 6 أشهر؛ لمراقبة التغيّرات التي تحدث في الورم الليفي، وقد ثبت أنّ الأدوية المضادّة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين تخفّف من آلام الحوض المرتبطة بالأورام الليفيّة، كما قد تقلّل حبوب منع الحمل من تدفق الدم خلال الدورة الشهرية، بالتّالي تخفّف آلام الحوض.
قد يلجأ البعض إلى استخدام الأدوية المحفزة لهرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية قبل إجراء العمليّة الجراحية، والتي تساعد الغدّة النخاميّة على تقليل نسبة هرمون الإستروجين الذي ينتجه الجسم؛ لأنّ انخفاض نسبة هذا الهرمون يؤدِّي إلى تقلّص كتلة الورم الليفي بصورة ملحوظة، وتقليل كمية فقدان الدَّم أثناء الجراحة، وتحسين قوّة الدّم قبل الجراحة، وقد تقلّل هذه الأدوية حجم الورم الليفي بنسبة 50% خلال ثلاثة أشهر من العلاج، ولا يطول استخدامها بسبب الآثار الجانبية لانخفاض الإستروجين، والتي تشبه إلى حدّ كبير انقطاع الطمث، فقد تسبّب حدوث هشاشة العظام، والشعور بالحرارة الداخلية، والجفاف المهبليُّ.[٢]
أعراض الورم اللّيفي
تعتمد الأعراض الخاصة بالمريضة على عدد الأورام لديها، وموقعها وحجمها، فقد تسبّب الأورام الليفية تحت المخاطية نزيف الحيض الثَّقيل وصعوبة حدوث الحمل، أمّا إذا كان الورم صغيرًا جدًا أو كانت المريضة في سنّ انقطاع الطمث، فقد لا تظهر أي أعراض، وقد تنكمش الأورام الليفية عند انقطاع الطمث أو بعده؛ وذلك لأنّ النساء اللَّائي يعانين من انقطاع الطمث لديهن انخفاض في مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون، وهما يحفّزان نمو الورم الليفي، وقد تشمل أعراض الأورام الليفية ما يأتي:[٣]
- نزيف حادّ بين الفترات التي تشمل جلطات الدّم أو خلالها.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
- زيادة تشنُّج الحيض.
- زيادة التَّبول.
- ألم أثناء الجماع.
- الحيض الذي يستمرّ فترةً أطول من المعتاد.
- الضَّغط أو الامتلاء أسفل البطن.[٢]
- تورُّم البطن.[٢]
- زيادة الحجم حول الخصر، وتغيُّر محيط البطن.[٢]
- عدم القدرة على الحمل.[٢]
- الحمَّى، أو والتعرُّق الليليّ.[٢]
- الدُّوخة، والدُّوار، وضيق التَّنفس، أو ألم في الصدر يرتبط بنزيف مهبلي.[٢]
المراجع
- ↑“Uterine fibroids”, mayoclinic,2019-7-24، Retrieved 2019-8-17. Edited.
- ^أبتثجحخد Melissa Conrad Stöppler, “Uterine Fibroids”، emedicinehealth, Retrieved 2019-8-17. Edited.
- ↑ Brindles Lee Macon, Winnie Yu (2018-2-6), “Fibroids”، healthline, Retrieved 2019-8-17. Edited.
