علاج اليرقان عند حديثي الولادة

‘);
}
اليرقان
اليرقان هي حالة شائعة عند الأطفال خاصة الأطفال الخدج الذين يولدون قبل الأسبوع 38 من الحمل، وبعض أطفال الرضاعة الطبيعية، وفي هذه الحالة يكون جلد وعيون الطفل باللون الأصفر، لأن دم الطفل يحتوي على نسبة زائدة من البيليروبين، وهو عبارة عن صبغة صفراء من خلايا الدم الحمراء، وسبب هذه الحالة هي أن كبد الطفل غير ناضج كفايةً للتخلص من البيليروبين في مجرى الدم، وفي بعض الحالات قد يكون اليرقان سببه مرض آخر مصاب به الطفل، ولا يحتاج لمعالجة إذا وُلد الطفل ما بين 35 أسبوع أو بعد انتهاء فترة الحمل كاملة، كما أن ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم لا تشكل خطرًا أساسيًا.[١]
‘);
}
علاج اليرقان عند حديثي الولادة
من الطبيعي أن اليرقان الخفيف يختفي من تلقاء نفسه بعد أسبوعين، لهذا لا يكون بحاجة لعلاج، أما في حالة اليرقان الشديد فيكون الطفل بحاجة إلى تلقي العلاج في المستشفى حيث يعملوا على تقليل مستوى البيليروبين في الدم، وفي حالة اليرقان الحاد يكون للعلاج عدة خيارات، منها:[٢]
- العلاج الضوئي: تُستخدم الأشعة الضوئية لتقليل نسبة البيليروبين في دم الطفل، حيث يُوضع الطفل تحت ضوء خاص، ويغطى بغطاء بلاستيكي يقوم بتصفية الضوء فوق البنفسجي.
- تبادل أو نقل الدم: هذه الحالة لا يُلجأ إليها إلا إذا لم تجدِ طريقة العلاج الضوئي نفعًا، إذ يُسحب دم الطفل بتكرار، ومن ثم يُستبدل مع دم أحد المتبرعين، وفي هذه الحالة يكون الطفل بحاجة إلى وحدة العناية المكثفة.
- الغلوبولين المناعي الوريدي (IVIg): تستخدم هذه الحالة عند الإصابة بالريزوس (Rhesus)، أو عدم التوافق مع ABO، حيث تكون فصيلة دم الأم O، ونوع دم الطفل A أو B، وقد يتفاعل نظام المناعة في الأم، ويهاجم خلاياها الحمراء، وفي هذا النوع من العلاج يُنقل الغلوبين المناعي للطفل، وهذا البروتين يخفّض مستوى الأجسام المضادة من الأم، والتي تهاجم الخلايا الحمراء، فإذا كان لليرقان سببًا آخر، فتكون هناك حاجة إلى إجراء عملية جراحية أو أدوية.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
أعراض إصابة الطفل باليرقان
الأطفال الخدج هم الأطفال الأكثر عرضة للإصابة باليرقان، ويظهر عادة بعد ثلاثة أيام من الولادة، ويختفي مع الوقت، ويمكن أن يستمر حوالي ثلاثة أسابيع، أو أطول من ذلك عند الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، ويبدأ المرض عند الطفل باصفرار البشرة قليلًا، خاصة على الرأس والوجه قبل ظهوره وانتشاره على الصدر والمعدة، وفي بعض الحالات يصل الاصفرار إلى اليدين والساقين، ويمكن أن يزداد عند الضغط على الجلد للأسفل، أما الأطفال ذوو البشرة الداكنة فمن الصعب تغيير لون البشرة إلى الأصفر، وفي هذه الحالة يمكن الكشف عن إصابة الطفل باليرقان من خلال الأعراض الآتية، حيث يظهر في أماكن أخرى أكثر وضوحًا:[٣]
- في بياض العين.
- داخل الفم.
- على باطن الأقدام.
- على راحة الأيدي.
- إذا كان الطفل دائمًا بحالة نعاس.
- إذا كان الطفل يرفض الطعام.
- إذا كان لون البول أصفر، حيث من الطبيعي أن يكون البول دون لون.
- إذا كان لون البراز شاحب، من الطبيعي أن يكون أصفر أو برتقالي.
اليرقان النووي عند حديثي الولادة
يعدّ اليرقان النووي أحد المضاعفات الخطيرة التي يعاني منها حديثي الولادة في حال عدم علاج اليرقان، إذ يتسبب الارتفاع المفرط في البيليروبين في تعريض الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي للضرر، ويُشخص الطفل بهذه الحالة عند ارتفاع البيليروبين ارتفاع مفرط وسريع، وعندها يمكن ملاحظة ظهور بعض الأعراض على الطفل، كانخفاض رغبته في الرضاعة، والهيجان، وقلة النوم، وانقطاع التنفس أثناء النوم، والبكاء المستمر، وقد يصل الأمر إلى حدوث نوبات اختلاج وتشنجات عضلية قد تتسبب في انحناء الظهر والرقبة لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج هذه الحالة يشباه علاج اليرقان لدى حديثي الرضع، ويتضمن تبديل الدم بسرعة.[٤]
قد يتعرض الطفل لحالات صحية خطيرة في حال عدم علاج اليرقان النووي، ونذكر من هذه المشاكل ما يأتي:[٤]
- شلل دماغي، وهي حالة تؤثر في حركة وتناسق العضلات لدى الطفل.
- المعاناة من صعوبات في التعلم.
- فقدان السمع الذي يتراوح في الشدة بين الخفيف والشديد.
- مشاكل في المحافظة على حركات العين الطبيعية، إذ يميل الطفل المصاب باليرقان النووي إلى النظر للأعلى أو من جانب إلى آخر بدلًا من التركيز للأمام.
- انخفاض تطوّر الأسنان.
المراجع
- ↑Mayo Clinic Staff (30-8-2018), “Infant jaundice”، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑Caroline Gillott, “Causes and treatments of infant jaundice”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ↑“Newborn jaundice”, www.nhs.uk, Retrieved 14-11-2018. Edited.
- ^أب“Kernicterus”, www.nhs.uk,4-9-2018، Retrieved 11-12-2019. Edited.
