علاج بالماء

}
العلاج بالماء
هو استعمال الماء داخليًا أو خارجيًا في أي حالة من حالاته الفيزيائية سواء كان ماءً أو ثلجًا أو بخارًا لعلاج أمراض مختلفة، وهو نوع من العلاج الطبيعي انتشر استخدامه في الحضارات القديمة كالهند ومصر والصين، واستخدام الماء بحالاته المختلفة ودرجات حرارة مختلفة يمكن أن ينتج تأثيرًا متفاوتًا على أجهزة الجسم المختلفة، واستعملت العديد من البلدان الماء علاجيًا للوقاية ولعلاج الأمراض والحفاظ على الصحة، والعلاج بالماء يعتمد على التنظيم الحراري، كما أن سبب استعمال الماء تحديدًا لهذه الغاية يعود إلى سهولة استخدامه والتحكّم بدرجة حرارته، وأهم أهداف العلاج به هي علاج مشاكل بالدورة الدموية والالتهاب والألم باستخدام الحرارة.[١][٢]
‘);
}
أنواع العلاج بالماء
يقسم العلاج بالماء إلى قسمين رئيسيين:[٣]
- العلاج المائي الخارجي: وهذا النوع يشمل تطبيق الماء الساخن أو الثلج على أي جزء من الجسم أو غمر الجسم بالماء، ويتضمّن التأثيرات المختلفة التي يحدثها الماء الساخن أو البارد على الجلد والأعضاء في المنطقة، إذ يساعد الماء الساخن على إرخاء العضلات ويسبّب التعرّق، وهو مفيد جدًّا لتحسين الدورة الدموية وآلام العضلات والتهاب المفاصل والروماتيزم إن استُعمِل مع العلاج العطري، أما الماء البارد فهو يساعد على تحفيز العضلات ويحسّن التروية الدموية للجلد.
- العلاج المائي الداخلي: يشمل غسيل (أو إرواء) القولون والحقنة الشرجية، وغسيل القولون هو حقنة شرجية تُستخدم لتنظيف الأمعاء كاملةً، وقد يساعد في علاج بعض الأمراض الهضمية، والغسول المهبلي أيضًا نوع من العلاج المائي الداخلي، إذ يوجَّهُ تيار من الماء أو البخار إلى داخل المهبل لتنظيفه، ولكن لا ينصح بهذه الطريقة كعلاج.
فوائد العلاج بالماء
يوجد فوائد عديدة للعلاج بالماء، منها:[٣]
- العلاج بالماء هو علاج ممتاز لتخفيف الألم الفجائي أو الألم طويل الأمد.
- زيادة التخلّص من الفضلات والسموم.
- المساعدة على إرخاء العضلات المشدودة وتحفيز الاسترخاء، كما أنه يزيد نشاط الجهاز الهضمي ومعدّل الأيض، ويرطّب الخلايا ويحافظ على صحة الجلد والعضلات.
- تدعيم جهاز المناعة مما يسمح له بأداء وظائفه بكفاءة.
- تحفيز التروية الدموية وتحسين وظائف الأعضاء الداخلية.
- إعادة تأهيل الأطراف المصابة وعلاج الحروق ولسعات البرد، وتخفيض درجة الحرارة وتخفيف ألم العضلات والمفاصل الملتهبة، كما يخفّف من الصداع ويعالج مشاكل الجلد ويسهّل آلام الولادة ويساعد على الاسترخاء.
طرق العلاج بالماء
تتعدّد طرق استعمالات الماء، ويمكن استخدامه بما يلي:[٢]
- الرياضة المائية كالركض في الماء، أو الآيروبيكس في الماء.
- تطبيق الضغط مثل المساج المائي.
- الاسترخاء من خلال تمارين الغطس أو العَوْم.
- تعريض مساحة كبيرة من الجلد لمواد معيّنة مثل الملح الإنجليزي.
- موصل للكهرباء كما الحمّامات الجلفانية أو الكهربائية.
العلاج بالماء في الحالات الطبية المختلفة
بسبب الفوائد العديدة للعلاج المائي فإنّه يستخدم لعلاج حالات طبية متعدّدة مثل:[٣]
- تخفيف الألم: ثبت أن العلاج بالماء هو علاج طبيعي فعّال إذ ينشط الإندورفينات مما يساعد على تقليل التوتّر وتخفيف الألم، فالجاكوزي والأحواض الساخنة تساعد على علاج ألم العضلات والمفاصل واستعادة قوة العضلات.
- تحسين الدورة الدموية: الحمّام المائي يحفز وينشط الدورة الدموية التي تزوّد خلايا الجسم بالأكسجين والمواد الغذائية.
- دعم المناعة: عملية التخلّص من السموم تساعد على تقوية المناعة، مما يساعد على التصدّي للالتهابات البكتيرية والفيروسية، ويساعد على علاج بعض الأمراض مثل الرّشح.
- تخيف التوتّر: يقلّل العلاج بالماء التوتّر ويعالج الأمراض الناتجة عنه، وقد يسبّب التوتّر عدة تغيّرات فسيولوجية ونفسية، مثل أمراض في الجهاز الهضمي، وارتفاع ضغط الدم، ونوبات قلق واكتئاب وصداع وأرق.
- تخفيف التهاب المفاصل: يساعد العلاج بالماء على علاج التهاب المفاصل سواءً بالنقع بالماء أو بممارسة التمارين الرياضية في الماء، وهذا يساعد على تخفيف الألم وعلاج التورّم.
- علاج ألم الظهر: التبديل بين تطبيق الماء الساخن والبارد على المناطق المؤلمة في الظهر يساعد في تخفيف ألم الظهر الحاد، والماء الساخن يساعد في زيادة التروية الدموية وإرخاء العضلات، بينما يقلل الماء البارد من الالتهاب.
- علاج الأرق: يساعد العلاج بالماء على إعادة توزيع الدم بين أعضاء الجسم وبعيدًا عن الرأس، إذ إن سبب الأرق هو زيادة التروية الدموية إلى الدماغ، والاستحمام بالماء الساخن ثم بالماء البارد قد يكون فعّالًا لعلاج الأرق.
- الإرواء القولوني لعلاج مشاكل المعدة: قد يفيد الإرواء القولوني في علاج مشاكل المعدة، ويساعد أيضًا في تخفيف أعراض متلازمة القولون المتهيّج، والمشاكل الهضمية وعسر الهضم والإمساك.
مخاطر العلاج بالماء
وسائل العلاج بالماء الداخلية كالغسولات المهبلية والإرواء القولوني والحقن الشرجية ليست آمنة، لأن التنظيف الداخلي قد يؤذي المريض بانتهاك التوازن الطبيعي للقولون والمهبل، وأيضًا قد يتعرّض بعض المرضى للإصابة برد فعل تحسسي يسمّى التهاب الجلد التماسي، ويحدث عند استعمال زيوت عطرية أو أعشاب مع العلاج بالماء، ولكن التسخين الزائد للماء هو أكثر مسبّب للأعراض الجانبية ويمكن أن يكون خطيرًا، كما يُمنع الأطفال وكبار السن من الحمّامات الباردة، ويمنع المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية من الحمّامات الساخنة والأحواض الساخنة والجاكوزي.[٣]
المراجع
- ↑A Mooventhan , L Nivethitha (2014-5), “Scientific Evidence-Based Effects of Hydrotherapy on Various Systems of the Body”، ncbi.
- ^أبPaul Ingraham (2016-8-1), “Hydrotherapy, Water powered rehab”، painscience.
- ^أبتثPramod Kerkar (2018-5-28), “What is Hydrotherapy?”، epainassist.
