
تشكو الكثيرات من الأمهات من مشكلة بحة الصوت لدى الأطفال الرضع، وعدم إستطاعة أطفالهن على خروج الصوت بشكل جيد، هذه الأعراض غالباً ما تحدث بكثرة في فصل الصيف، وهذا يرجع سببه إلى وجود إختلال بالأحبال الصوتية لدى الرضيع مما يتسبب في عدم خروج الصوت بصورة جيدة، هذه الإختلالات تحدث بسبب وجود إلتهابات بالحلق مما يمنع صدور الصوت، وهذا ما سوف نتحدث عنه بمقالنا اليوم وكيفية علاج هذه المشكلة بالوصفات الطبيعية والأعشاب.
علاج بحة الصوت عند الأطفال الرضع بالأعشاب :
ماهي بحة الصوت ؟
هي عبارة عن أحد العوارض التي يتعرض الإنسان للإصابة بها بسبب تعرض أحباله الصوتية المسئولة عن ظهور الأصوات بعض الضرر، وينجم عن هذا العارض خروج الصوت بشكل غير جيد وغير واضح، حيث لا يكون بإستطاعة المصاب أن يتحدث بصوت مرتفع، هذه المشكلة يكثر حدوثها بين الأطفال.
أسبابها:
هناك أكثر من سبب يؤدي لإصابة الطفل الرضيع ببحة الصوت، من ضمن هذه الأسباب ما يلي:
- طبيعة المرحلة العمرية، فالأطفال في بعض المراحل العمرية المعينة يتميزون بعدد من الخصائص السلوكية التي تفرضها عليهم طبيعة هذه المرحلة، إذ يصبح الرضيع في مرحلة ما من عمره يملؤه الحماس ويرغب في أن يظهر طاقاته الكامنة عن طريق قيامه بإصدار بعض الأصوات وأحيانا الصراح، هذا كله يؤثر بالسلب على صوت الطفل الرضيع مسبباً له البحة.
- إصابة الطفل بمرض ما يتسبب له في الإضرار بأحباله الصوتية مما يؤدي إلى إصابة الرضيع ببحة الصوت، مثل إصابة الطفل بالجفاف أو إلتهابات في الحلق أو إلتهاب اللوزتين هذا كله يتسبب في تجريح أحباله الصوتية الأمر الذي يؤثر بالطبع على صوته.
- في حال إن كان الطفل الرضيع يتمتع بصحة عامة جيدة ولكن هناك خشونة بصوته وبحة إستمرت لقرابة أربعة شهور فإنه لابد من زيارة الطبيب المختص، حيث أن البعض من أطباء الأطفال ينصحون أن تكون مدة بحة الصوت أربعة أسابيع فقط، ولكن في الحالات الحادة والمفاجئة والتي تنجم عن الخبطات فلابد من اللجوء للطبيب على الفور.
أعراضها:
- حدوث إلتهابات بعملية التنفس قبل أن وضوح مشكلة بحة الصوت لدى الرضيع بثلاثة أيام.
- الصعوبة أثناء البلع.
- كثرة بكاء الطفل وصراخه بشكل متواصل هذا الأمر الذي يتسبب في إستنفار بأحباله الصوتية.
- إصابة الرضيع بإرتفاع في درجة حرارة جسمه.
- الإصابة بكحة شديدة أشبه بالنباح.
- وجود إلتهابات مزمنة بالحنجرة هذا العامل كثيراً ما يحدث للأطفال الرضع.
- الإصابة بفيروس بجهاز التنفس أو الإصابة بنزلة برد.
- يصبح إنتاج السائل المخاطي زائد جداً عن معدله الطبيعي.
- كل هذه العوامل تزداد حدتها مع حلول المساء إلا أنها سرعان ما تنتهي بعد اسبوع واحد من المرض.
وبحسب كل هذه الأعراض التي تم ذكرها يمكننا أن نختار طريقة العلاج التي تناسب بحة الصوت لدى الرضيع فمثلا:
إن كان سبب بحة صوت الرضيع إصابته بالبرد فلابد من إعطاؤه علاجات لنزلات البرد ومعها سوف تنتهي بحة الصوت، أما إن كان السبب هو بكاؤه وكثرة صراخه وعويله فعلى الأم تجنب أية أسباب تؤدي به لذلك.
أهم الأعشاب الطبية التي تفيد في علاج بحة الصوت لدى الطفل الرضيع :
تعتبر الأعشاب الطبية أحد الطرق المجدية فوائدها التي من خلالها يمكن التخلص من مشكلة بحة الصوت لدى الرضيع ومن أهم هذه الأعشاب ما يلي:
اليانسون :

وتساعد عشبة اليانسون في ترطيب منطقة الحلق، وتعمل على تهدئة أية إلتهابات موجودة في التجويف الفموي، مما يساعد على التخلص التدريجي من مشكلة بحة الصوت.
الهيل :

عشبة الهيل وتعد إحدى أهم الأعشاب الطبيعية التي يمكن إستخدامها في معالجة المشكلات الصوتية لما لها من قدرة عظيمة في جعل الأغشية الداخلية الموجودة بالتجويف الفموي رطبة، هذا بالإضافة إلى غحتوائها على عدد من المواد الفعالة ذات الدور القوي في مقاومة الإلتهابات الموجود بمنطقة الحلق.
الزنجبيل:

ونظراً لإحتوائه على العديد من المواد المطهرة للفم فإن هذا يساعد على معالجة مشكلة إلتهابات الحلق واللوزتين، الأمر الذي يساعد على إستعادة الصوت لطبيعته والتخلص من بحة الصوت بالتدريج.
القرفة :

من الممكن الإستفادة من مشروب القرفة المغلي في معالجة حروق الحنجرة وعلاج حروق الحلق وتعزيز صحة الأحبال الصوتية والتخفيف من حدة إصابتها بالتلف التي تؤثر لا محالة على طبيعة صوت الطفل.
الكركم:

ويساعد الكركم على التقليل من إلتهابات الحلق وذلك لخصائصه الرائعة في مهاجمة الجراثيم، والتي بإمكانها أن تقضي على مشكلة الإلتهابات الفيروسية والبكتريا التي توجد بالحلق، هذا بالإضافة على أنه ذو خصائص مطهرة تساعد على سرعة الشفاء، فيمكن إضافة كمية قليلة من الكركم المطحون إلى كوب حليب ساخن ثم إعطاؤها للطفل كرضعة قبل أن ينام.
علاجات طبيعية للتخلص من بحة الصوت لدى الأطفال الرضع :
لاشك أن العلاجات الطبيعية التي يمكن إعدادها بالمنزل لها فعاليتها الكبيرة، حيث أن أمهاتنا وجداتنا كثيراً ما كانت تعتمد عليها قديماً، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:
- الأعشاب المهدئة، حيث أن إعطاء الرضيع مثل هذه الأعشاب تساعد على تهدئة الأحبال الصوتية لديهم، وذلك لإحتوائها على عدد من مضادات الأكسدة التي تساهم في شفاء الطفل، حيث يتم نقعها أولاً مدة عشر دقائق بكمية من الماء الساخن كالبابونج والنعناع، بينما في حالة إن كان الطفل الرضيع عمره أقل من الثلاثة شهور فإنه يُفضل إعطاؤه نقطتين فقط من هذا المشروب.
- تجنب إعطاء الطفل الرضيع العسل فعلى الرغم من أنه فعال جداً في معالجة بحة الصوت إلا أنه قد يتسبب في إلتصاق أمعاء الطفل الرضيع.
- الحرص على تدليك صدر الرضيع ببعض من زيت الزيتون أو زيت الكافور ثم تدفئة الطفل جيداً لليوم التالي.
- إعطاء الرضيع ما يكفيه من الماء.
- الإمتناع عن إعطاء الطفل أي من العلاجات الدوائية قد الإمكان، وذلك لأنها قد تتسبب في ضعف مناعتهم.
- في حال إن إستمرت البحة ما يزيد عن أسبوعين فلابد من مراجعة طبيب أنف وأذن وحنجرة كي يقوم بتشخيص السبب ومن ثم تحديد طريقة علاجها، هل كانت تستدعي تدخل جراحي أو أنها سيُكتفى فقط بالأدوية.
- في حال إن كان سبب بحة الصوت غير طبي فلابد من القيام بمراجعة مختص باللغة والنطق كي يقوم بوضع أنسب خطة علاجية للطفل، كما أنه على الأم أن تعود رضيعها على الهدوء وتجنبه قدر الإمكان البكاء المستمر والصراخ العالي لأنهما يتسببان في حدوث تهيجات بالأحبال الصوتية لدى الرضيع.


