علاج ثقل الرأس

}
ثقل الرأس
يعدّ الإحساس بثقل الرأس من الأمراض الشائعة والمعروفة، ويعاني منها مختلف الفئات العمرية في مختلف المجتمعات السكانية، و90% من البشر، يُصابون به في وقتٍ ما من حياتهم، وقد يكون ثقل الرأس في بعض الأحيان عابرًا، نتيجةً لحدث معين أو إرهاق طبيعي، يمر به الفرد، أمّا في أحيان أخرى يكون الثقل مستمرًا فيكون مؤشرًا على الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة التي يجب الانتباه لها ومعالجتها، وكل مصاب بثقل الرأس يصف هذا الشعور بطريقة مختلفة، فالبعض يرى أنه غير قادر على رفع الرأس، والبعض يشعر بوجود رباط ضاغط ضيق يُحيط بالرأس وفي هذا المقال سنتناول مختلف الأسباب المؤدية للإصابة بثقل الرأس مع بيان الطرق الفعالة للتخلص منه.[١]
‘);
}
علاج ثقل الرأس
يمكن التخلص من آلام ثقل الرأس بتشخيص الأسباب الكامنة وراء هذه الأوجاع وعلاجها، فتحديد المشكلة يسهم بحل المشكلة، وفيما يلي بعض العلاجات التي يُمكن إجراؤها في المنزل للتخفيف من آلام أثقال الرأس:[٢][١]
- تناول عصير الليمون المُضاف إليه بعض الزنجبيل للعمل على تقليل حدة الغثيان الذي يصاحب ثقل رأس والصداع.
- التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية وخاصة؛ الأجهزة والهواتف الخلوية والكمبيوترات؛ لما لها من آثار جانبية سلبية على العين والنظر.
- النوم لساعات كافية أثناء الليل، وتجنب تناول الكحول والمنبهات المحتوية على الكافيين المنبه للأعصاب.
- الحرص على تناول الغذاء الصحي السليم الغني بالألياف.
- تجنب الضغط على العين وإرهاقها.
- تجنب الإصابة بالإمساك، لأنّ الضغط الشديد أثناء التغوط يُسبب الصداع.
- شرب شاي الكركم لتخفيف ثقل الرأس.
- الحرص على تزويد الجسم بكميات كافية من المياه يوميًا لتجنب الجفاف.
- وضع الكمادات الدافئة على الرقبة والأكتاف لتخفيف الصداع، ويجب التأكد أنّ الحرارة مناسبة كي لا يصاب الشخص بحرق في الجلد.
- ممارسة التمارين البسيطة التي تقوي عضلات الرقبة، إذا كان ضعفها أو تشنجها هو سبب ثقل الرأس، مثل:
- تمارين الذقن بالوقوف بمحاذاة الحائط، وتحريك الذقن لأسفل لتمديد عضلات الرقبة، والثبات لعدة ثواني، ثم إرجاع الذقن للخلف مرة أخرى.
- الوقوف بمحاذاة الحائط ورفع الذراعين جانبي الجسم في مستوى الكتف ثم تحريك الذراعين للأعلى باتجاه الأذن، ثم خفض الذراعين مرة أخرى، وتكرار هذا التمرين عشر مرات متتالية.
- ممارسة تمارين التأمل للتخلص من القلق وصداع التوتر.
- تغيير وضع الجسم من وقتٍ لآخر، إذا كان هذا هو السبب في الشعور بالثقل مثل؛ عند الجلوس لفترات طويلة للكتابة.
- تناول الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج وصفة طبية لصرفها مثل؛ المحتوية على الإيبوبروفين، والنابروكسين، والباراسيتامول.
- تجنب العادات أو الأنشطة المسببة للثقل مثل؛ الضغط على الأسنان أثناء النوم والجوع الشديد.
- العلاج بالأدوية؛ إذ إنّ بعض أسباب ثقل الرأس مثل؛ القلق والاتزان، لا تستجيب للعلاجات المنزلية السابقة، بل يجب تناول أحد الأدوية التالية:
- مضادات الكولين مثل؛ سكوبولامين المعروف بفعاليته في تخفيف الدوار.
- الأدوية المضادة للغثيان مثل؛ الديكساميثازون والأوندانوستيرون، ويؤخذان معًا لعلاج الغثيان المصاحب للدوار.
- الأدوية المضادة للهيستامين التي تخفف دوار الحركة مثل؛ ميكليزين، ودايفنهيدرامين، وبروميثازين، وهي أدوية يستطيع المصاب صرفها بنفسه دون الحاجة لوصفة.
- بنزوديازيبين، لعلاج الأرق والدوار مثل؛ ديازيبام وكلونازيبام.
أسباب ثقل الرأس
توجد أسباب عديدة للشعور بثقل الرأس بعضها بسيط والبعض الآخر خطير، لكن في معظم الحالات، لا يستدعي ثقل الرأس القلق، وفيما يلي أهم أسبابه:[٣][٤]
- الشد العضلي في عضلات الرأس والرقبة بسبب حمل أغراض ثقيلة أو التعرض لحادث سيارة أو إصابة أثناء ممارسة رياضة، ويصاحب ثقل الرأس في هذه الحالة احتقان، وفقدان القدرة على تحريك الرأس بحرية، تورم، تشنج وتيبس العضلات، والضعف العام.
- جلوس الشخص لفترات طويلة متخذًا وضعية خاطئة، قد يسبب الإحساس بثقل في الرأس.
- الحركات المفاجئة للرقبة والرأس خارج المدى الطبيعي لها، مما يُسبب تضرر العضلات والأربطة.
- التعرض لضربة قوية في الرأس بما يعرف؛ بالارتجاج فيتحرك الدماغ بقوة داخل عظام الجمجمة، مما يُسبب الثقل، والارتباك، والدوار، واضطراب الذاكرة، واضطراب الرؤية، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، وحساسية تجاه الضوء، والضوضاء، واضطراب التوازن، وتستمر أعراض الارتجاج عدة أسابيع أو شهور من الإصابة.
- الإرهاق والتعب وعدم النوم لساعات طويلة ومتواصلة، ممّا يسبب الشعور بالقلق والأرق الشديد.
- نقص نسبة هيموغلوبين الدم الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
- الأمراض المختلفة التي تسبب الإرهاق مثل؛ خمول الغدة الدرقية، وأمراض القلب، ومتلازمة التعب المفاجئ، وداء لايم، والتصلب المتعدد، والذئبة الحمراء، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، وسوء التغذية، والجفاف.
- الأرق والقلق والخوف من أيّ موقف، يُسبب الشعور بضغط وثقل في الرأس، يُصاحبه تسارع ضربات القلب، والتعرق الشديد، ومشكلات في التركيز، ويُعرف القلق بأنّه؛ شعور مؤقت يظهر ويختفي، قد يستمر ويسوء في بعض الحالات، ممّا قد يُعيق ممارسة أنشطة الحياة اليومية، ويُسبب القلق نوعًا محددًا من الصداع هو صداع التوتر.
- الصداع النصفي أو الشقيقة؛ وهو ألم شديد يُصيب الرأس يُصاحبه حساسية تجاه الضوء، والصوت، وتيبس الرقبة، والغثيان، والتقيؤ، والشعور بخفقان في الدماغ.
- اضطراب الجهاز الدهليزي الذي تتواجد أعضاؤه بالأذن الداخلية والدماغ، والمسؤول عن التوازن وحركة العينين، عندما يضطرب هذا الجهاز تظهر أعراض مثل؛ طنين الأذن، فقدان السمع، الدوار، التعثر أثناء المشي، الصداع، ويعد داء منيير؛ أشهر اضطرابات الجهاز الدهليزي.
- الحساسية الموسمية، وحمى القش، والتهاب الجيوب الأنفية، وأنواع الحساسية المختلفة التي تسبب احتقان وثقل الرأس، واحتقان وسيلان الأنف، احتقان الحلق، حكة وتدمع العين، صداع واحتقان الأذن.
- أمراض خطيرة في الجسم مثل؛ ورم في الدماغ أو زيادة حجم السائل الشوكي، وقد يكون عرضًا لوجود ورم في الدماغ ويُصاحبه صداع متكرر، تشنجات، غثيان، قيء، اضطراب السمع والرؤية، الشعور بضعف في عضلات الساقين والذراعين والوجه، اضطراب الإدراك والسلوك.
- انخفاض ضغط الدم ونسبة السكر في الدم أيضًا، قد يعمل على الشعور بثقل في منطقة الرأس.
- تناول المنبهات التي تحتوي على الكافيين المنشط بكثرة، ممّا يسبب الأرق وعدم الحصول على القسط الكافي من الراحة، الذي يؤدي إلى أوجاع رأسية وثقل في الرأس.
- الوقوف سريعًا أو الالتفات فجأة نحو الجهة العكسية للرأس والرقبة.
- التهابات في الأذن الوسطى، والتي تؤدي إلى فقد التوازن عند الوقوف.
- التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية وخاصةً في ساعات الظهر الحارقة، قد يصيب الإنسان بضربة شمسية تُحدث حالة من الثقل في الرأس.
- مشكلات تتعلق بالنظر وصحة العينين.
تشخيص ثقل الرأس
إنّ أسباب ثقل الرأس عديدة، لذا يجب التوجه إلى الطبيب لتحديد السبب وتشخيص الحالة عند الإصابة به، وللقيام بذلك يُراجع الطبيب التاريخ المرضي للمصاب، والتاريخ العائلي، والأعراض الأخرى التي يعاني منها، ثم قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات والاختبارات لتضييق مجال البحث قليلًا، وتتضمن هذه الفحوصات اختبارات الدم المختلفة، والأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي على الدماغ، وفحوصات الهرمونات، كما يُجري الطبيب فحص جسدي للمصاب، وإذا فشل في تحديد سبب ثقل الرأس بدقة، فسيُرسل المصاب إلى طبيب متخصص بأمراض الأعصاب للحصول على مزيد من التقييم للحالة، وقد يصف له بعض الأدوية مؤقتًا مثل؛ الأدوية المسكنة.[٤]
المراجع
- ^أبVictor Marchione (2018-9-23), “Head feels heavy: Causes, symptoms, and home remedies”، belmarrahealth, Retrieved 2019-11-13. Edited.
- ↑ Rachel Nall (2018-3-10), “Why does my head feel heavy?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-13. Edited.
- ↑Jacquelyn Cafasso (2017-11-1), “Why Does My Head Feel Heavy?”، healthline, Retrieved 2019-11-13. Edited.
- ^أب Michael Kessler (2016-4-12), “My Head Feels Heavy: Causes and Treatments for Heaviness in the Head”، doctorshealthpress, Retrieved 2019-11-13. Edited.
