علاج حومة الكبد
}
حومة الكبد
تعدّ حومة الكبد مصطلحًا علميًا، يُستخدم للتعبير عن لعية النفس أو الغثيان، والذي يُعدّ بمثابة إعلان عن عدم ارتياح في المعدة، والشعور بالحاجة إلى التقيؤ، وتنذر باحتمال تقيؤ جميع محتويات المعدة؛ إذ تُوجد مناطق محدّدة في الدماغ تُسمّى مراكز التقيؤ، تتحكم بالإحساس بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ، وتفريغ محتويات المعدة؛ إذ تستقبل هذه المناطق الإشارات من أجزاء الجسم المختلفة مثل؛ الجزء المسؤول في الأذن عن التوازن، والجهاز الهضمي، وغيرها، لذا لا يُعدّ الغثيان مرضًا بحد ذاته، إنّما عرضًا يُصاحب الأمراض التي تُصيب أجزاءً مختلفة في الجسم، وعادةً لا يكون الغثيان مؤشرًا خطيرًا، إذ إنّه يزول بزوال السبب الكامن وراء حدوثه. [١]،[٢]
‘);
}
علاج حومة الكبد
يُعالج الغثيان بمعالجة السبب الرئيس لحدوثه؛ إذ يزول في معظم الحالات بزوال المسبب، ويُمكن اللجوء إلى استخدام بعض الأدوية المضادّة للغثيان، التي تُخفّفه، وتوقف القيء، وتختلف هذه الأدوية بطريقة عملها؛ إذ يستهدف البعض منها القناة الهضمية، ويُسهم في تسريع سرعة تحرّك الطعام من خلالها، بينما أدوية أُخرى قد تستهدف الدماغ، وتمنع الإشارات العصبية من الوصول إلى مركز القيء، ومن الأدوية الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]
- مضادات الهيستامين: مثل؛ سيناريزين، وسيكليزين، وبروميثازين، وغيرها، تعمل هذه الأدوية على تثبيط مستقبلات الهيستامين 1 في الدماغ التي تعطي الاستجابة وحدوث الغثيان، استجابةً للمواد الكيميائية في الجسم.
- الهيوسين: يعمل هذا الدواء بإبطال مفعول مادة الأسيتيلكولين في الدماغ، يُفيد هذا الدواء في حالات الغثيان الناتجة عن مشكلات الأذن وداء الحركة.
- مثبطات الدوبامين: مثل؛ الهالوبيريدول، وبيرفينازين، وبروكلوربيرازين، تعمل هذه الأدوية على إبطال مفعول الدوبامين في الدماغ، وتُفيد في حالات الغثيان الناتجة عن بعض أنواع السرطانات، العلاج بالأشعة، وأدوية الأفيونات.
- ميتوكلوبراميد: يستهدف هذا الدواء القناة الهضمية مباشرة، إذ يُساعد في التقليل من الشعور بالغثيان، بالمساعدة على تفريغ المعدة، وتسريع انتقال الغذاء في الجهاز الهضمي، وعادةً ما يُستخدم في حالات الغثيان التي تنتج من مشكلات الجهاز الهضمي أو الصداع النصفي.
- دومبيريدون: يستهدف هذا الدواء مراكز إثارة الغثيان في الدماغ، كما أنّه يُسرّع عملية تفريغ الطعام من المعدة، وعادةً ما يُستخدم لبضعة أيامٍ فقط.
- ديكساميثازون: وهو من أدوية السترويدات، أمّا عن طريقة تثبيطها للغثيان، فما زالت غير معروفة.
- مثبطات السيروتونين: مثل أوندانسيترون، جرانيسترون، بالونوسيترون، التي تعمل على تثبيط عمل السيروتونين في الجهاز الهضمي وفي الدماغ، وبالتالي يُقلّل من الغثيان.
- مثبطات نيوروكانين: مثل أبريبتنت، فوسفبريبتنت، تُثبّط هذه الأدوية بعض المواد الكيميائية التي تعمل على مستقبلات نيوروكانين، وبالتالي التقليل من الغثيان، وتُعطى هذه الأدوية عادةً لمرضى العلاج الكيميائي.
ويوجد مجموعة من العلاجات المنزلية التي تُسهم في تخفيف الغثيان والأعراض الأُخرى المُصاحبة له، من ضمنها ما يلي:[٤]
- الجلوس المريح، وتجنّب الضغط على المعدة.
- تجنّب الاستلقاء بعد تناول الطعام، تجنبًا لتسرّب عصارة المعدة والشعور بالغثيان.
- التهوية الجيدة للمكان، بفتح النوافذ، أو الجلوس أمام المروحة على الأقل.
- تطبيق ضغط بارد على الجزء الخلفي من الرقبة، لخفض درجة حرارة الجسم.
- تطبيق ضغطًا خفيفًا بالإصبع على أسفل المعصم الداخلي، بين الوترين الكبيرين، وتحريك الإصبع حركة دائرية لعدّة دقائق.
- التأمل وأخذ نفسا عميقًا، وممارسة تقنيات التركيز وتهدئة العقل والاسترخاء.
- عدم التركيز بشعور الغثيان، ومحاولة إشغال النفس بأشاء أُخرى.
- المحافظة على رطوبة الجسم، بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل المختلفة، تجنبًا للإصابة بالجفاف.
- تناول شاي البابونج المهدئ للأعصاب، أو الزنجبيل، أو النعناع.
- تناول عصير الليمون، الذي يُساعد في تسهيل عملية الهضم وتهدئة المعدة.
- تجنّب شرب المشروبات الغازية، والمشروبات الغنية بالكافيين.
- تقسيم وجبات الطعام على عدّة وجبات خفيفة خلال اليوم.
أسباب حومة الكبد
لا يُعدّ الغثيان مرضًا بحد ذاته، إنما عرضًا للعديد من الأمراض والمشكلات الصحية؛ إذ يُوجد العديد من الأمراض التي تُسبب الغثيان، إضافةً للعديد من العوامل الأخرى التي تُسهم في التسبب بحدوثه، ومن ضمنها ما يلي:[٥]،[٦]
- التعرّض لبعض المنبهات، مثل؛ الروائح القوية.
- اضطرابات الأكل، مثل؛ فقدان الشهية، والشره المرضي.
- الإفراط في تناول الطعام.
- التسمّم الغذائي.
- بعض الالتهابات الفيروسية.
- دوار الحركة، مثل؛ دوار السيارة، ودوار البحر.
- إصابات الرأس، مثل؛ الارتجاج، أو النزيف.
- التهاب المرارة، أو الزائدة الدودية.
- الصداع النصفي.
- أورام الدماغ، والتهابات الدماغ، مثل؛ التهاب السحايا.
- بعض أنواع مرض السرطان.
- حالات استسقاء الرأس، وهي تجمّع السوائل على الدماغ.
- الإجهاد العاطفي، مثل؛ الخوف، أو القلق والتوتر.
- الآثار الجانبية للتخدير المستخدم في العمليات الجراحية.
- مشكلات في المعدة مثل؛ الانسداد، أو النزيف.
- وجود السموم في الجسم، والإفراط في تناول الكحول.
- تناول بعض أنواع الأدوية، التي تُسبب الغثيان جزءًا من الآثار الجانبية لها، مثل؛ أدوية العلاج الكيميائي لمرض السرطان، وبعض المضادات الحيوية مثل؛ الإريثوميسين، ومسكنات الألم القوية.
- الحمل.
أعراض حومة الكبد
يصعب على المصابين بالغثيان وصف الأعراض التي يُعانون منها دائمًا، فأعراض الغثيان ليست مؤلمة، ولكنّها مزعجة وغير مريحة، ومن ضمن الأعراض التي قد تترافق مع الغثيان، ما يأتي:[٧]،[٨]
- صداع الراس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- اضطرابات المعدة، والإسهال، والانتفاخ.
- الرغبة في التقيؤ.
- الدوخة والدوار.
- جفاف الفم.
- انخفاض معدّل التبول.
- ألم خفيف في البطن.
- التعب العام والإرهاق.
وفي بعض الحالات الشديدة، قد يُصاحب الغثيان بعض الأعراض الخطيرة، من ضمنها ما يلي:[٨]
- ألم في الصدر.
- الكسل والخمول.
- اضطراب ضربات القلب.
- صعوبة التنفس.
- التعرّق المفرط.
- الإغماء.
الوقاية من حومة الكبد
يُمكن التقليل من فُرص الإصابة بحومة الكبد أو الغثيان، باتباع مجموعة من التعليمات، من ضمنها ما يلي:[٩]،[١٠]
- توزيع الوجبات اليومية على وجبات صغيرة كل بضع ساعات خلال اليوم.
- تجنّب الأطعمة الغنية بالتوابل والدهون.
- تناول الأطعمة التي عادةً لا تُسبّب الغثيان، مثل؛ البسكويت، والخبز المحمص، والحساء.
- تجنّب الروائح المزعجة، مثل؛ العطور أو الدخان أو بعض روائح الطهي.
- محاولة تحديد الأطعمة أو الروائح التي تُسبّب الغثيان، لتجنّب التعرّض لها أو تناولها.
- تجنّب تناول أي طعام تنبعث منه رائحة غير محببة، أو لم يُبرد جيدًا.
- تجنّب القراءة في وسائل النقل، ومحاولة الجلوس في جزء السيارة الأخف حركة.
- تجنّب رحلات البحر، لتقليل فرص الإصابة بدوار البحر.
- تناول الأدوية المضاد للغثيان، مثل؛ سكوبولامين، قبل الركوب في وسائل النقل، أو قبل الرحلات البحرية.
- تجنّب شرب الكحول.
- تجنّب التعرّض للحرارة العالية والرطوبة.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، وتجنّب النشاط البدني المكثّف، لا سيّما بعد الوجبات.
المراجع
- ↑“Nausea”, healthdirect, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ Benjamin Wedro, “Nausea and Vomiting Causes, Symptoms, Diet, and Treatment Options”، medicinenet, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ Gurvinder Rull (2018-7-19), “Medicines for Nausea”، patient, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑ Annette McDermott (2017-8-21), “Top 16 Ways to Get Rid of Nausea”، healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑“Nausea and Vomiting”, webmd, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑William C. Shiel Jr, “Symptoms and Signs: Nausea”، emedicinehealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑William C. Shiel Jr, “Nausea: Symptoms & Signs”، medicinenet, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ^أب Brian Joseph Miller (2017-4-27), “What is Nausea?”، everydayhealth, Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑“Nausea “, drugs,2019-6-10، Retrieved 2019-11-30. Edited.
- ↑Rachel Nall (2019-4-30), “Everything You Should Know About Nausea”، healthline, Retrieved 2019-11-30. Edited.