يبحث الكثير عن علاج سريع للامساك الذي يعد من أبرز الاضطرابات الهضمية الشائعة حيث يتسبب في الشعور بألم حاد ناتج عن فقدان القدرة على التبرز ويزداد الآلم في حدته بتجمع أكبر للبراز داخل الأمعاء، فالمصاب بهذه الحالة يشعر بالرغبة في الإخراج ولكن يجد صعوبة في إخراج البراز، وهذه الحالة لا تقتصر على فئة عمرية محددة فقد تحدث لدى الأطفال والبالغين وكبار السن، ولكنها من الحالات التي يسهل علاجها سواء بالأدوية أو بالعلاجات المنزلية، ويعتقد البعض أن هذه الحالة تحدث نتيجة تناول أنواع محددة من الطعام، ولكن هناك العديد من العوامل التي تسبب في الإصابة بها، والتي يمكنك الإطلاع عليها في السطور التالية من موسوعة.
أسباب الإصابة بالإمساك
يحدث الإمساك بالأساس نتيجة اضطراب في حركة الأمعاء حيث تقل حركتها عن معدلها الطبيعي مما يترتب على ذلك وجود صعوبة شديدة في إخراج البراز، وفيما يلي نستعرض لك الأسباب التي تؤدي إلى بطء حركة الأمعاء والإصابة بالإسهال:
- استهلاك كمية أقل من الألياف الغذائية في الطعام التي تعزز من نشاط الجهاز الهضمي وتقي من الإصابة بالإمساك.
- قلة ممارسة التمارين الرياضية أو الحركة بشكل عام.
- كثرة التعرض للتوتر والقلق والضغط النفسي.
- تناول أنواع محددة التي تعد الإصابة بالإمساك فيها من أبرز أعراضها الجانبية، وذلك مثل الأدوية المعالجة للحموضة.
- الامتناع عن الإخراج بشكل متعمد في حالة الشعور بالرغبة في ذلك.
- الحمل.
- الإصابة بمرض السكري.
- الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، أو بفرط الدريقات.
- الإصابة بأمراض القولون والمستقيم مثل: سرطان القولون، انسداد الأمعاء، سرطان المستقيم، الشرخ الشرجي، ضيق القولون.
- حدوث اضطرابات في الأعصاب المحيطة بالقولون والمستقيم نتيجة الإصابة بأمراض مثل: باركنسون، السكتة الدماغية، التصلب المتعدد، الاعتلال العصبي المستقلي.
- حدوث اضطرابات في حركة عضلات الحوض التي تؤثر على خروج البراز من المستقيم، فقد تتعرض العضلات للضعف أو اضطراب في انبساطها أو انقباضها.
عوامل الخطر
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك والتي تتمثل في التالي:
- إصابة الحبل الشوكي التي تفقد المصاب القدرة على الحركة وتجعله ملازم للفراش.
- التقدم في العمر فأكثر عرضة للإصابة بالإمساك من تخطوا سن 65 عام، وذلك نتيجة لقلة النشاط.
- الإصابة بالجفاف، وذلك نتيجة قلة شرب المياه الذي يساعد على تعزيز حركة الأمعاء.
- الإصابة بالاكتئاب.
- تناول مضادات الاكتئاب، إلى جانب الأدوية المعالجة لضغط الدم والمسكنات.
أعراض الإمساك
- الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن.
- الإصابة بالإسهال.
- صعوبة إخراج البراز مما يدفع المريض إلى بذل مجهود كبير للتبرز.
- خروج كمية ضئيلة من البراز والذي يجعل المريض يشعر بأنه إفراغه للبراز لم يكن كاملاً.
- الإصابة بالنزيف الشرجي.
- التعرض لثقب القولون (من الأعراض النادرة).
مضاعفات الإمساك
قد يتسبب الإمساك المزمن في الإصابة بالمضاعفات التالية:
- الإصابة بالشق الشرجي والتي تنتج عن ظهور شقوق في فتحة الشرج.
- الإصابة بالبواسير التي تنتج عن انتفاخ الأوردة الموجودة في فتحة السرج.
- الإصابة بهبوط المستقيم حيث يظهر المستقيم من فتحة الشرج.
- التعرض لانحشار البراز والتي تنتج عن تجمع البراز داخل الأمعاء.
تشخيص الإصابة بالإمساك
عند التوجه إلى الطبيب المختص فإنه يتم الاستعانة بعدد من وسائل الفحص للكشف عن أسباب الإصابة بهذه الحالة والتي تتمثل في التالي:
- الفحص بالأشعة السينية: وذلك من أجل الكشف عن الإصابة بانسداد الأمعاء.
- تحليل الدم: للكشف عن الإصابة بأمراض الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية.
- تنظير القولون: ومن خلاله يفحص الطبيب بشكل أوضح القولون.
- التنظير السيني: ومن خلاله يتم الكشف بشكل كامل وواضح لمنطقة المستقيم وجزء من القولون.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث تستهدف هذه الوسيلة تصوير منطقة المستقيم، إلى جانب عضلاته التي تساعد على التبرز.
- التصوير الإشعاعي التبرزي: وهو يشبه الوسيلة السابقة حيث يقوم أيضًا على فحص عضلات المستقيم والشرج.
علاج سريع للامساك
يتمثل العلاج الدوائي للإمساك في الملينات التالية:
أفضل دواء للإمساك
- محفزات التبرز: أبرزها سينوسيدات حيث تعمل هذه المحفزات على تسهيل خروج البراز من خلال تعزيز حركة العضلات في الانقباض.
- مكملات الألياف الغذائية: فبجانب الأغذية الغنية بالألياف فإن هذه المكملات أيضًا تعمل على تعزيز نسبة الألياف الغذائية في الأمعاء، ومن أبرزها: بولي كاربوفيل كالسيوم.
- ملينات البراز: تسهل هذه الملينات عملية التبرز من خلال تعزيزها لحركة الأمعاء، ومن أبرزها دوكوسات الصوديوم.
- الحقن الشرجية: تساعد الحقن الشرجية على تنشيط حركة الأمعاء حيث أن مكوناتها تتمثل في الماء.
- التحاميل: تحفز التحاميل على خروج البراز من المستقيم حيث تحتوي على الجلسرين.
- الملينات التناضحية الأسموزية: تعتمد آلية عمل هذه الملينات على تنشيط حركة الأمعاء من خلال تعزيز نسبة الماء، ومن أبرز هذه الملينات: هيدروكسيد المغنيسيوم.
- مستقبِلات 5 هيدروكسي التريبتامي: تستخدم هذه المستقبلات في حالات الإمساك المزمن حيث تعمل على تسهيل عملية التبرز.
علاج الإمساك بالجراحة
يلجأ الطبيب المختص إلى العلاج الجراحي في حالة فشل العلاج الدوائي، وذلك في حالات بطء حركة البراز عند انتقاله خلال القولون، حيث يتم إزالة جزء من القولون، كما يتم إجراء العملية الجراحية لمن يعانون من انسداد في المستقيم.
علاج الإمساك بتدريب عضلات الحوض
من أبرز وسائل العلاج الأخرى المستخدمة في علاج الإمساك تدريب عضلات الحوض من خلال أداء بعض التمارين التي تساعد على تنشيط عضلات الحوض، ويتم قياس مدى نشاط عضلات الحوض عبر قسطرة المستقيم وهي أنبوبة صغيرة يتم إدخالها في المستقيم.
مشروب للإمساك الشديد
تتمثل العلاجات المنزلية في تناول المشروبات العشبية التالية:
- البابونج: يحمل البابونج فوائد متعددة للجهاز الهضمي أبرزها أنه يساهم في تنشيط حركة الأمعاء.
- النعناع: يساعد مشروب النعناع على تيسير عملية التبرز حيث ينشط من حركة الفضلات خلال انتقاله عبر القولون، كما أن النعناع يساعد على تخفيف آلام المعدة لاحتوائه على مادة المنثول.
- اليانسون: يعد مشروب اليانسون من أهم المشروبات العشبية المفيدة في حالات الإمساك المزمن، حيث أنه يحتوي على زيوت عطرية تسهل من حركة الأمعاء، ولكن يجب عدم الإكثار من تناوله حتى لا يتسبب في هبوط ضغط الدم.
- الزنجبيل: يساعد مشروب الزنجبيل على التخفيف من آلام المعدة، ويساهم في علاج الإمساك من خلال تنشيط عملية الهضم وتسهيل التبرز.
- الشاي: يندرج مشروب الشاي ضمن المشروبات العشبية التي تساعد على علاج الإمساك، وذلك لأنه يحتوي على مادة الكافيين التي تساعد على تعزيز حركة الأمعاء، ولكن يجب الحذر من الإكثار في تناوله لأنه قد يتسبب في حدوث اضطرابات هضمية أخرى مثل الانتفاخ.
كيفية الوقاية من الإصابة بالإمساك
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
- الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية، وذلك مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
- تناول كمية كافية من المياه يوميًا بمقدار 8 أكواب، والإكثار بشكل عام من السوائل.
- التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، وذلك مثل اللحوم ومنتجات الألبان.
- التبرز على الفور في حالة الشعور بالرغبة في ذلك.
- الابتعاد عن مسببات التوتر والقلق.
وبهذا نكون قد أوضحنا لك علاج سريع للامساك سواء بالأدوية الملينة أو الجراحة أو بتدريب عضلات الحوض أو بالمشروبات العشبية، إلى جانب عوامل الإصابة به وأعراضه، فضلاً عن وسائل الفحص المستخدمة في تشخيص الإمساك، بالإضافة إلى طرق الوقاية من الإصابة به.
وللتعرف على المزيد عن علاج الإمساك يمكنك الإطلاع على المقال التالي من الموسوعة العربية الشاملة:
علاج الإمساك بالأعشاب الطبيعية
كيفية علاج الامساك للحامل
المراجع
1
2
3



