علاج سلس البول بالاعشاب

}
سلس البول
يُعرَف سلس البول بأنَّه المشكلة المرضيَّة التي تترافق مع حدوث تسريب لا إرادي للبول نتيجة ضعف السيطرة على العضلة العاصرة البولية أو فقد السيطرة تمامًا، والبدء بالتبول دون الرغبة بذلك، فغالبًا ما تمثّل سببًا في تعرُّض المصاب للإحراج، كما أنَّها قد تؤثر في تنفيذ أنشطته اليومية؛ لذا تجب مراجعة الطبيب في هذه الحالة للوقوف على أسباب حدوث المشكلة وإيجاد الحلول المُتاحة لها.
تجب الإشارة إلى أنَّ شِدَّة سلس البول تختلف من حالة لأخرى، فقد يحدث عَارضًا نتيجة العطاس أو السعال، ويُعدّ من المشاكل المرضيَّة الشائعة، فبالرجوع إلى إحصائيَّات جمعية المسالك البوليَّة الأمريكية، يمكن القول إنَّ ما يقارب ربع إلى ثلث الرجال والنِّساء في الولايات المتحدة يعانون من سلس البول.[١][٢]
‘);
}
علاج سلس البول بالأعشاب
قد يتعارض استخدام الأعشاب مع الأدوية التي يتناولها الفرد، وقد تسبَّب ظهور أعراض جانبية غير مقصودة؛ لذا تجب استشارة الطبيب دائمًا قبل البدء بتناول أيٍّ من العلاجات العشبية، وفي الآتي عدد من أنواعها التي قد تُستخدَم في حالات سلس البول:[٣]
- الفطر الريشي أو فطر لينغزي، أوصت دراسة بتناول 6 ملي غرام من مستخلص هذا النبات؛ لأنَّه قد يساعد في تخفيف أعراض السلس البولي عند الرجال، كما استُخدِم مستخلصه الذي يوجد في شرق آسيا لعلاج بعض الحالات المرضيَّة؛ كارتفاع ضغط الدم، والتهاب الكبد، والسرطانات.
- الفلفل الحار، إذ يحتوي على مادَّة الكابسيسين، التي من الشائع استخدامها في علاج متلازمة ألم الحوض، فوجد أنَّ تناول مادة الكابسيسين تزيد قدرة المثانة من 106 مليلتر إلى 302 مليلتر.
- حرير الذرة، استُخدِم هذا الجزء من النبات في الطب الشعبي لحلّ عدد من الأمراض؛ كتهيج المثانة، والتبول اللَّاإرادي، يساعد تناوله في تقوية واستعادة الأغشية المخاطية في القناه البولية، والوقاية من السلس البولي.
- مزيج الأعشاب الصينيَّة؛ مثل: مزيج الأعشاب Gosha-jinki-gan، فهو يحتوي على عشرة أنواع من الأعشاب الصينية التقليدية، وقد وجدت العديد من الدراسات أنَّه يثبِّط المثانة، ويحسِّن من تكرار التبول خلال اليوم، ويحتوي خليط Hachimi-jio-gan على ثماني أعشاب صينيَّة يؤثر تناوله في انقباض عضلات المثانة.
- البلسكاء، يُشرَب شاي هذا النبات المُخمّر لعلاج حالات العدوى في القناه البوليَّة.[٤]
- لبانة مغربية، يحتوي هذا النبات على مادَّة راتينجيفاتوكسين، التي توقف انتقال الإشارات التي تحفّز الحاجة إلى التبوّل في أعصاب المثانة، مما يُمكِّنها من الاحتفاظ بالبول مدة أطول، مع تقليل عدد مرات الذهاب إلى المرحاض.[٤]
- البَلْميط المِنْشَارِيّ، استُخدِم مستخلصه في علاج المشاكل المرتبطة بتضخم البروستات، كما أظهرت بعض الدراسات فاعليته في تخفيف مشاكل فرط نشاط المثانة.[٤]
- الكُنباث أو ذَنَب الخيل، يحتوي هذا النبات على كميات كبيرة من مضادَّات الأكسدة؛ لذا فهو قد يقي من مشاكل الجهاز البولي التي تترافق مع تقدم العمر، وقد يساعد أيضًا في حالات فرط نشاط المثانة.[٤]
علاج سلس البول بالأدوية
هناك مجموعة من الأدوية الشائع استخدامها في حالات سلس البول، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- ميرابيجرون، الذي يساعد في إرخاء عضلات المثانة، وزيادة كمية البول التي تحملها، ويزيد من كمية البول التي يتخلص منها الفرد في الوقت الواحد، وهو ما يساعد في تفريغ المثانة كليًّا.
- الإستروجين الموضعي، يُستخدم هذا العلاج لدى النساء؛ ذلك بوضع كمية صغيرة منه في المهبل، فقد يساعد في تجديد الأنسجة وانسجامها في منطقة المهبل والإحليل.
- حاصرات ألفا، تُستخدم الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة في حالات السلس البولي عند الرجال، فهي تُرخي عضلات عنق المثانة، والأنسجة العضلية في البروستات، وهو ما يسهّل تفريغ المثانة؛ ومن أمثلتها: دواء تامسولوسين، ودوكسازوسين.
- مضادات الكولين، يقوم مبدأ عملها على تهدئة نشاط المثانة؛ لذا فهي قد تساعد في حالات السلس البولي، ومن الأدوية التي تنتمي إلى هذه المجموعة: داريفيناسين، وسوليفيناسين.
عوامل خطورة سلس البول
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسلس البول، ومنها ما يأتي:[٦]
- تقدم العمر؛ الذي يؤدي إلى ازدياد ضعف عضلات المثانة والعضلة العاصرة، وهو ما قد يسبب السلس البولي.
- التدخين؛ فهو يترافق مع الإصابة بالسُّعال المزمن، الذي يسبب الضغط على العضلة العاصرة البوليَّة، وهو ما يحفّز حدوث سلس الإجهاد.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل: مرض السكري، وألزهايمر، وسرطان البروستات، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراض الكلى، ومرض باركنسون، والتصلب اللويحي.
- زيادة الدهون في الجسم؛ فتراكم الدهون في الجسم يزيد من مقدار الضغط المؤثر في المثانة، وهو ما قد يسبب السلس البولي أثناء التمارين الرياضية، أو عند السعال، أو العطاس.
- الجنس؛ فالنساء أكثر عرضة للإصابة بشكل أكبر مقارنةً بالرجل.
- ممارسة الرياضات التي تؤثر بضغط مفاجئ على المثانة؛ الذي قد يسبب حدوث الإصابة عَرَضيّا خلال ممارسة الأنشطة الرياضيّة.
أسباب سلس البول
يوجد عدد من الأسباب الشائعة وراء حدوث سلس البول، وهي تتضمن:[٧]
- الحمل والولادة.
- الضغط على المثانة؛ كالذي يحدث أثناء العطاس، أو الضحك، أو السعال، أو الحركة الجسميَّة.
- فرط نشاط المثانة.
- الدخول في سنّ اليأس.
- فقدان الوعي؛ كالذي يحدث خلال نوبة الصرع، والجلطة الدماغية، والإفراط في تناول الأدوية، والتعرض لإصابات الرأس.
- الخضوع لعمليات جراحيَّة قد تلحق الضرر بالوظيفة الطبيعيّة للتبول.
- الإصابة بسرطان في أيْ جزء في منطقة الحوض؛ الذي قد يؤثر في التحكم بالتبول.
- تناول الأدوية التي تزيد كمية البول المتكوِّن.
- تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة، والشاي، والكاكاو.
- الإصابة بعدوى في القناة البولية.
- تشنج المثانة؛ هو الانقباض المفاجئ للمثانة، الذي قد يسبب تبولًا لا إراديًا.
- الإصابة بالإمساك، أو تكوّن الحصاة البولية.[١]
- التهاب جدار المثانة.[١]
- تضخم البروستات.[١]
- تناول المشروبات الكحولية.[١]
الوقاية من سلس البول
بالرغم من عدم القدرة على منع حدوث سلس البول دائمًا، غير أنَّه تُقلّل فرصة حدوثه باتّباع مجموعة من النصائح المختلفة، ومنها ما يأتي ذكره:[٨]
- الحرص على بقاء الوزن صحي ومثالي، يُحقّق ذلك بتناول الأطعمة الصحية، وممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام.
- ممارسة تمارين أرضيَّة الحوض؛ فمثلًا: تساعد ممارستها في حالات الحمل في منع حدوث السلس البولي.
- الامتناع عن تناول المشروبات الكحوليَّة، والتقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ مثل: الشاي أو القهوة، التي قد تسفر عنها زيادة إنتاج البول، وتهيّج المثانة.
المراجع
- ^أبتثجTim Newman, “Urinary Incontinence: What you need to know”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑“Urinary incontinence”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-25.
- ↑Kristeen Cherney, “What Home Remedies Work for an Overactive Bladder?”، healthline, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ^أبتث“Herbal Remedies for Overactive Bladder”, webmd, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑“Urinary incontinence”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ Dennis Thompson Jr, “What Is Urinary Incontinence?”، everydayhealth, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑ Laura Newman, “Urinary Incontinence Causes and Treatment”، verywellhealth, Retrieved 2019-11-25. Edited.
- ↑“Overview -Urinary incontinence”, nhs, Retrieved 2019-11-25. Edited.
