علاج للسكري

}
مرض السكري
يُعد مرض السكري من الاضطرابات الصحية المؤثرة في استخدام الجسم للسكر أو الجلوكوز، الذي يعد من المصادر الأساسية للجسم، إذ إنه مصدر جيد للطاقة لخلايا الجسم، كتلك الموجودة في العضلات والأنسجة، بالإضافة إلى خلايا الدماغ، ويعتمد سبب الإصابة بمرض السكري على نوعه، ويوجد نوعان أساسيان له، وغالبًا ما يؤدي مرض السكري إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يسبب العديد من المشاكل الصحية والمضاعفات.[١]
‘);
}
علاج مرض السكري
يعتمد علاج مرض السكري على نوعه ومدى خطورته، ويقسم إلى قسمين أساسين، يمكن توضيحهما على النحو الآتي:[٢]
-
تغيير نمط الحياة: يشمل تغيير نمط الحياة مجموعةً من الإجراءات، أهمها ما يأتي:
- ممارسة التمارين الرياضية، إذ تساعد ممارسة التمارين الرياضية يوميًا لمدة 30 دقيقةً على الأقل خمسة أيام في الأسبوع على التقليل من نسبة الجلوكوز في الدم، وزيادة حساسية الخلايا للأنسولين، بالإضافة إلى دورها في التقليل من خطر بعض المضاعفات المرتبطة بمرض السكري، مثل أمراض القلب والشرايين.
- اتباع حمية غذائية، فقد يساعد اتباع حمية غذائية على التقليل من خطر تفاقم المرض، وفي هذه الحالة يجب استشارة أخصائي تغذية للتعرف على طبيعة الحمية، وفي ما يلي أفضل الخيارات لمرضى السكري:
- الحرص على تناول الخضراوات والفواكه، وتشمل: البروكلي، والطماطم، والفلفل، والفاصولياء الخضراء، والخضراوت الورقية، والجزر، ومن الفواكه البرتقال، والتوت، والموز، والعنب، والتفاح، وينصح بتوخي الحذر من الإكثار من تناول بعض أنواع الفواكه؛ وذلك لاحتوائها على كميات عالية من السكر، مثل البطيخ.
- تناول الحبوب الكاملة، كالشوفان، والكينوا، والشعير، والقمح.
- تناول البروتينات، فقد تساعد البروتينات قليلة الدهون على بناء العضلات دون زيادة مستويات الدهون والسكر في الجسم.
- تناول الألبان قليلة الدسم فقط.
- تجنُّب بعض أنواع الأطعمة، مثل: الأطعمة المقلية، والأطعمة المالحة، والأطعمة السكرية، والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، مثل المشروبات الغازية.
-
العلاج الدوائي: يشمل العلاج الدوائي ما يأتي:
- الأنسولين، إذ يُعد الأنسولين العلاج الرئيس للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول؛ ذلك لأن البنكرياس عند الشخص المصاب به يكون متضررًا وغير قادر على إنتاج هرمون الأنسولين، لذا فإن أدوية الأنسولين تساعد خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز واستخدامه كمصدر للطاقة، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة طرق لاستخدامه، ومنها ما يأتي:
- مضخة الأنسولين.
- إبر الأنسولين.
- قلم الأنسولين.
- الاستنشاق.
- محقنة نفّاثة.
- إبر مع منفذ للحقن.
- الميتفورمين، وهو أحد الأدوية المستخدمة في السيطرة على مستوى الجلوكوز في الدم عند مرضى السكري من النوع الثاني في الأغلب، إذ يساعد في التقليل من نسبة السكر في الدم، وجعل الأنسولين أكثر فعاليةً، بالإضافة إلى قدرته على إنقاص الوزن، بالتالي التقليل من العديد من مضاعفات مرض السكري.
- أدوية فموية أخرى، تستخدم لعلاج السكري من النوع الثاني، ويوجد العديد من الأنواع لهذه الأدوية وبآليات عمل مختلفة، ومن الجدير بالذكر أن بعض الأدوية تقلل نسبة السكر في الدم بنسبة كبيرة وتسبب نقصه عند أخذها في غير أوقات تناول الوجبات.
- الأنسولين، إذ يُعد الأنسولين العلاج الرئيس للسيطرة على مرض السكري من النوع الأول؛ ذلك لأن البنكرياس عند الشخص المصاب به يكون متضررًا وغير قادر على إنتاج هرمون الأنسولين، لذا فإن أدوية الأنسولين تساعد خلايا الجسم على امتصاص الجلوكوز واستخدامه كمصدر للطاقة، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدة طرق لاستخدامه، ومنها ما يأتي:
-
علاجات أخرى: من الطرق الأقل شيوعًا لعلاج مرض السكري لكنها أثبتت فاعليةً جيدةً ما يأتي:
- البنكرياس الصناعي، ذلك باستخدام جهاز يُشبه عمل البنكرياس، يعرف باسم الحلقة المغلقة الهجين، بحيث يقوم بمراقبة الجلوكوز ومراقبة مستويات السكر في الدم كل خمس دقائق، ويقوم بإفراز جرعات من هرموني الأنسولين والجلوكاجون تلقائيًا.
- جراحة علاج السمنة، قد يساعد التخلص من الوزن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني على استعادة مستويات الجلوكوز ضمن الوضع الطبيعي.
أعراض مرض السكري
توجد مجموعة من الأعراض التي تواجه مرضى السكري وتعد تحذيرًا للإصابة به، ومنها ما يأتي:[٣]
- التبول المتكرر.
- فقدان الوزن أو زيادته.
- العطش المفرط.
- الجوع المفرط.
- بطء التئام الجروح.
- الالتهابات الجلدية.
- عدم وضوح الرؤية.
- الإعياء.
- رائحة النَفَس التي تشبه رائحة الفواكه أو الأسيتون.
- خدران أو وخز في اليدين أو القدمين.
أنواع مرض السكري
يقسم مرض السكري إلى نوعين أساسيين، هما ما يأتي:[٤]
- مرض السكري من النوع الأول: يُعد مرض السكري من النوع الأول من أمراض المناعة الذاتية، إذ يقوم فيه الجهاز المناعي بمهاجمة خلايا البنكرياس، وهو العضو المسؤول عن صناعة الأنسولين في الجسم.
- مرض السكري من النوع الثاني: يحدث مرض السكري من النوع الثاني نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب مقاومة الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل السكر من الدم إلى داخل الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وارتفاع نسبته.
كما توجد أنواع أخرى لمرض السكري، كارتفاع نسبة السكر في دم المرأة خلال فترة الحمل، ويسمى بسكري الحمل، ومن المرجح أن يكون يحدث بسبب التغيرات الهرمونية داخل جسد المرأة، وارتفاع نسبة بعض الهرمونات المُفرزَة من المشيمة.
مضاعفات مرض السكري
قد يؤدي عدم السيطرة على مرض السكري أو الإصابة به لفترة طويلة من الزمن إلى حدوث عدة مضاعفات، ومن أكثرها شيوعًا ما يأتي:[١]
- تلف الأعصاب: قد يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة المسؤولة عن تغذية الأعصاب، مما قد يؤدي إلى فقدان الإحساس في الأطراف المصابة في حال تم تركها دون علاج، وقد يؤدي هذا الارتفاع في بعض الأحيان إلى إصابة الرجال بضعف الانتصاب، كما قد يعاني الشخص المصاب من وخز أو تنميل أو ألم يبدأ عادةً في أطراف أصابع القدم وينتشر تدريجيًا إلى الأعلى.
- تلف العين: قد يسبب مرض السكري إتلاف الأوعية الدموية المغذية لشبكية العين، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل إعتام عدسة العين، والزرق، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى العمى.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: يؤدي مرض السكري إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
- الأمراض الجلدية: قد يؤدي مرض السكري إلى جعل المصاب أكثر عرضةً للإصابة بالالتهابات الجلدية البكتيرية والفطرية.
- تلف القدم: قد يسبب مرض السكري تلف الأعصاب في القدمين، أو ضعف تدفق الدم إليهما، مما يزيد من خطر إصابة القدم بالعديد من الاضطرابات.
- تلف الكلى: من الممكن أن يؤدي مرض السكري إلى تلف نظام الترشيح في الكلى، وهي الجزء المسؤول عن ترشيح المواد الضارة خارج الجسم.
- مرض الزهايمر: قد تزداد احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر عند الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
- ضعف السمع: إذ يُعد ضعف السمع أكثر شيوعًا عند مرضى السكري مقارنةً بغيرهم من الأشخاص.
المراجع
- ^أب“Diabetes”, mayoclinic,8-8-2018، Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑Adam Felman (16-11-2018), “How to treat diabetes”، medicalnewstoday, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑ John P. Cunha, DO (7-8-2019), “Diabetes Early Symptoms and Signs”، medicinenet, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑Stephanie Watson (4-10-2018), “Everything You Need to Know About Diabetes”، healthline, Retrieved 18-11-2019. Edited.
