علاج ما قبل السكري

}
مرحلة ما قبل السكري
مرحلة ما قبل السكري تعني أنّ مستوى السكر في الدم أعلى من الطبيعي، لكنّه ليس مرتفعًا بما يكفي ليصنّف بأنّه سكّري من النّوع الثاني، ودون اتباع نمط حياة صحي يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى داء السكري من النوع الثاني، لذا يمكن اعتبارها إشارةً تحذيريةً للبدء بإجراء تغييرات في نمط الحياة، كتناول الطعام الصحي، ومراقبة الوزن، وممارسة الأنشطة الرياضية التي من شأنها إعادة مستوى السكّر في الدم إلى معدلاته الطبيعية.[١][٢].
‘);
}
علاج ما قبل السكري
إن مرحلة ما قبل السكري قابلة للعلاج، إذ يمكن لاتباع نمط حياة صحّي أن يحول دون تطوّرها إلى مرض السكري، وأن يعيد مستويات السكر في الدم إلى معدلاتها الطبيعية، ومن العلاجات المتبعة لذلك ما يأتي:[٣][١].
- فقدان الوزن: فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن تكون فرصة تطوّر مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني لديهم عاليةً جدًا، لذا فإنّ فقدان 5-10% من وزن الجسم يساهم بنسبة كبيرة في تقليل خطر الإصابة بالسكري.
- تناول الطعام الصحي: ذلك باتباع نظام غذائي يحقق ضبطًا تامًا لمستوى السكر في الدم والحفاظ عليه ضمن المستوى الطبيعي، لكن يفضل اتباع حمية ترضي المصاب وتحقق رغباته مع مناسبتها لجميع ظروفه الصحية، وممارسته للتمارين الرياضية.
- ممارسة الرياضة: تنصح الجمعية الأمريكية للسكري بممارسة الرياضة متوسطة الشدّة لمدة لا تقل عن 30 دقيقةً خمس مرات أسبوعيًّا، كالمشي، أو ركوب الدراجة، أو السباحة.
- تناول الأدوية حسب مشورة الطبيب: قد ينصح الطبيب بتناول الأدوية الخاصة بمرض السكر، مثل المتفورمين، خصوصًا عند المرضى المصابين بأمراض القلب أو الذين لديهم عوامل خطر وفرصة عالية للإصابة بالسكري من النوع الثاني.
أعراض ما قبل السكري
لا تسبب مرحلة ما قبل السكري عادةً ظهور أي أعراض أو علامات عند المرضى، لكن انتقال المريض من هذه المرحلة إلى السكري من النوع الثاني يمكن أن يتضمّن ظهور بعض الأعراض والعلامات التالية:[٢][١]
- زيادة الشعور بالعطش
- كثرة التبوّل.
- الشعور بالإرهاق.
- الشفاء البطيء للجروح والكدمات.
- عدم وضوح الرؤية.
- نزول الوزن غير معروف السبب.
- اسمرار الجلد في مناطق معينة من الجسم، خصوصًا منطقة العنق، والإبط، والمرفق، والركبة.
عوامل خطر الإصابة بما قبل السكري
تزداد احتمالية الإصابة بمرحلة ما قبل السكري عند فئات معينة أكثر من غيرها، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة بها ما يأتي:[٢][٤].[٥]
- وجود تاريخ مَرَضي في العائلة من الإصابة بالسكري.
- زيادة الوزن أو السمنة، خصوصًا في منطقة البطن؛ أي يبلغ محيط الخصر أكثر من 94 سم للرجال، وأكثر من 80 سم للنساء.
- الإصابة بسكري الحمل، أو ولادة أطفال تزيد أوزانهم عن 4.5 كغ.
- زيادة مستوى الدهون الثلاثية والدهون الضارّة في الدّم.
- أن يكون العمر 45 عامًا فأكثر.
- انخفاض مستوى الدّهون النافعة في الدّم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الخمول وعدم ممارسة الرياضة.
- الإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض.
تشخيص ما قبل السكري
تنصح جمعية السكري الأمريكية ببدء فحص نسبة الجلوكوز في الدم عند بلوغ سن 45 عامًا، أو قبل ذلك في حال كان الشخص يعاني من فرط الوزن وعوامل خطر إضافية تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني أو الإصابة بما قبل السكري، ويوجد العديد من اختبارات الدم التي يمكن إجراؤها لتشخيص ما قبل السكري، منها ما يأتي:[٢]
-
السكر التراكمي: يشير هذا الفحص إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال شهرين أو الأشهر الثلاثة الماضية، ويقيس الاختبار نسبة السكر المرتبط ببروتين الهيموغلوبين الذي يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء؛ فكلما زادت مستويات السكر في الدم زاد الهيموغلوبين المرتبط بالسكر، وتشير القراءات إلى الحالات الآتية:
- يشير مستوى السكر التراكمي الأقل من 5.7% إلى أنه طبيعي.
- يشير مستوى السكر التراكمي بين 5.7 – 6.4% إلى ما قبل السكري.
- يشير مستوى السكر التراكمي الذي تبلغ نسبته 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
-
فحص مستوى السكر الصيامي: حيث يتم إجراء هذا الفحص عن طريق أخذ عينة دم من المريض بعد صيامه لمدة ثماني ساعات على الأقل، أو بعد صيامه طوال الليل حتى صباح اليوم التالي، وتشير القراءات إلى الحالات الآتية:
- يُعد مستوى السكر في دم الصائم طبيعيًا إذا كان أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر.
- تدل نسبة السكر في دم الصائم ما بين 100-125 ملليغرامًا لكل ديسيلتر على الإصابة بما قبل السكري.
- يشير مستوى السكر في دم الصائم البالغ 126 ملليغرامًا لكل ديسيلتر أو أعلى إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
-
اختبار تحمّل الجلوكوز الفموي: يُستخدم هذا الاختبار في العادة لتشخيص الإصابة بداء السكري أثناء الحمل، إذ تؤخذ عينة دم بعد الصيام لمدة ثماني ساعات على الأقل أو بعد الصيام طوال الليل حتى صباح اليوم التالي، ثم يشرب المريض بعد ذلك محلولًا سكريًا يحتوي على 75 غرامًا من السكّر، ويُقاس مستوى السكر في الدّم مرةً أخرى بعد ساعتين، وتظهر النتائج التشخيصية كما يأتي:
- يعد مستوى السكر في الدم الأقل من 140 ملليغرامًا لكل ديسيلتر طبيعيًّا.
- يشير مستوى السكر في الدم إلى داء ما قبل السكري إذا كان يتراوح بين 140-199 ملليغرامًا لكل ديسيلتر.
- يشير مستوى السكر في الدم الذي يبلغ 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أعلى إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
مضاعفات ما قبل السكري
يُعد تطور مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني أخطر مضاعفاتها؛ وذلك لأن مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يؤدي بدوره إلى مضاعفات خطيرة، مثل:[٢]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- العمى.
- الإصابة بمرض القلب.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الإصابة بمرض الكلى.
- البتر.
المراجع
- ^أبت Amy Hess-Fischl, Lisa M. Leontis (2018-7-9), “How to prevent prediabetes from becoming type 2 diabetes”، endocrineweb, Retrieved 2018-10-26. Edited.
- ^أبتثج“Prediabetes”, mayoclinic,2017-8-2، Retrieved 2018-10-26. Edited.
- ↑Stacy Lu (2018-3-1), “How to Prevent and Treat Prediabetes”، diabetesforecast, Retrieved 2018-10-26. Edited.
- ↑“Pre-diabetes”, diabetesaustralia, Retrieved 2018-10-26. Edited.
- ↑“Prediabetes”, www.cdc.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
