علاج مرض السكر بزيت الزيتون
}
مرض السكري
يُعرف مرض السكري بأنه؛ مرض يمنع الجسم من استخدام الطاقة التي يستخرجها من الطعام بفعالية، ويمكن أن ينجم اضطراب في البنكرياس؛ إذ يمكن أن ينتج كمية قليلة من الأنسولين أو لا ينتجه أبدًا، والأنسولين؛ هرمون يُفرز طبيعيًا في جسم الإنسان، وتنتجه خلايا بيتا في البنكرياس، يساعد على استخدام السكر للحصول على الطاقة، أو يمكن أن ينتج البنكرياس الأنسولين طبيعيًا، ولكن لا يعمل هذا الأنسولين بفعالية، وتسمى هذه الحالة مقاومة الأنسولين.
يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا، التي تحتاج الغذاء في أبسط صوره لتوليد الطاقة، لذا فعند تناول الطعام، يكسره الجسم إلى هيئة بسيطة على شكل جلوكوز يُوفر الطاقة التي يحتاجها الجسم للأنشطة اليومية، تنقله الأوعية الدموية إلى الخلايا؛ إذ يُستخدم في العضلات، أو يُخزن في الدهون، ولا يمكن لهذا الجلوكوز عبور الخلايا وحده، وهنا تكمن وظيفة هرمون الأنسولين في الدم؛ إذ يساعد على إدخال الجلوكوز إلى الخلايا، وفي غيابه، يرتفع مستوى السكر في الدم، ويصاب الشخص بمرض السكري.[١]
‘);
}
علاج السكري بزيت الزيتون
قد يُسهم زيت الزيتون في الوقاية بفعالية ضد مرض السكري من النوع الثاني، وربطت العديد من الدراسات حمية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على زيت الزيتون بالتأثيرات المفيدة على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين[٢]، وأكدت تجربة سريرية أجريت على أكثر من 400 شخص صحي الآثار الوقائية لزيت الزيتون[٣]،وقلل اتباع نظام غذائي غني بزيت الزيتون من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في هذه التجربة.[٤]
وأظهرت دراسة أخرى أجريت في المملكة العربية السعودية، أن لها أعلى معدل انتشار لداء السكري من النوع الثاني بين الدول القومية الحديثة في العالم، بنسبة إصابة تصل إلى 24% من بين سكانها، وأشارت البيانات إلى أن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون والمكسرات، يُقلل كثيرًا من مستوى سكر الجلوكوز التراكمي في الدم، وذلك بتناول 30 ملًا من زيت الزيتون يوميًا، إضافةً لذلك؛ فإنّه يُؤدى إلى انحفاض مستويات الكوليستيرول منخفض الكثافة الضار بالجسم، و ارتفاع مستويات الكوليسترول عالي الكثافة المفيد للجسم.[٥]
أنواع مرض السكري
يمكن ذكر أبرز أنواع مرض السكري كما يأتي:[٦]
- مرض السكر النوع الأول، ويسمى أيضًا السكري المعتمد على الأنسولين، وهو مرض من أمراض المناعة الذاتية، وينتج عن مهاجمة الجسم للبنكرياس بالأجسام المضادة، ممّا يُوقف عملية صنع الأنسولين، ويمكن أن يتواجد عامل وراثي للإصابة بهذا المرض، ويرتبط بالعديد من المخاطر الطبية؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى اعتلال شبكية العين، واعتلال الأعصاب، واضطرابات الكلى، كما أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- مرض السكري النوع الثاني، وهو أكثر أنواع السكري شيوعًا، ويصيب البالغين، والأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة، وغالبًا ما يكون هذا النوع أكثر اعتدالًا من النوع الأول، لكنه لا يزال يسبب العديد من المضاعفات أبرزها في الكلى، والأعصاب، والعينين، وكما النوع الأول؛ فإهة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- سكري الحمل، وهو نوع مرض السكري الذي يحدث أثناء فترة الحمل؛ إذ إنّ الحمل، يُؤدي إلى درجة ما إلى مقاومة الأنسولين، وغالبًا ما يشخص هذا المرض في الفترة الوسطى أو المتأخرة من الحمل، لأنّ مستويات سكر الدم المرتفعة لدى الأم تُوزع عبر المشيمة على الطفل، يجب التحكم في سكري الحمل؛ لحماية نمو الطفل وتطوره، ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، فإنّ معدل الإصابة بسكري الحمل يتراوح بين 2% إلى 10% من حالات الحمل، وغالبًا ما تُشفى السيدة من هذا المرض بعد نهاية الحمل، ولكن يمكن أن يعرض الأمهات لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 10% في وقت لاحق من العمر.
- أنواع أخرى لمرض السكري، يمكن أن تتواجد بعض الأنواع النادرة من مرض السكري، الذي ينجم عادةً عن حالات محددة؛ إذ قد تتسبب أمراض البنكرياس، أو بعض العمليات الجراحية، أو بعض الأدوية، أو العدوى مرض السكري، وتتضمن هذه الأنواع من مرض السكري ما نسبته 1% إلى 5% فقط من جميع حالات هذا المرض.
فوائد زيت الزيتون
تتعدد فوائد زيت الزيتون كثيرًا، ويمكن ذكر أبرز هذه الفوائد كما يأتي:[٧][٤]
- احتوائه على مضادات الأكسدة؛ إذ يعمل زيت الزيتون مضادًا للأكسدة، وتعدّ الأكسدة عملية يُمكن أن تنتج جذور حرة؛ وهي مواد كيميائية يُمكن أن تلحق الضرر بالخلايا، وقد تُسهم في تطور السرطان، وعند وضعها على الجلد، تمنع مضادات الأكسدة الشيخوخة المبكرة، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أن وضع زيت الزيتون على الجلد بعد التعرض للشمس، يُمكن أن يقاوم الخلايا المسببة للسرطان، وفي هذه الدراسة وضع العلماء زيت الزيتون على جلد الفئران التي تعرضت، لأشعة فوق بنفسجية ضارة، وكان نمو الأورام أقلّ بصورة ملحوظة في الفئران التي وضع على بشرتها زيت الزيتون.[٨]
- امتلاكه لآثار مضادة للبكتيريا، وجدت بعض الدراسات أنّ زيت الزيتون، يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، لكنّ لا تتواجد العديد من الدراسات التي تُشير إلى مقدرته على التحكم في البكتيريا الموجودة على الجلد، وبحثت إحدى الدراسات الصغيرة، تأثيرات استخدام زيت الزيتون وزيت جوز الهند على بكتيريا المكورات العنقودية على الجلد، وأظهرت النتائج أنّ كلا الزيتين أظهر خصائص مضادة للجراثيم، لكن زيت جوز الهند كان أكثر فاعلية في القضاء على البكتيريا[٩]، ومع ذلك، يُمكن استخدام زيت الزيتون في بعض الأحيان لعلاج الالتهابات البكتيرية في الجلد، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تحسين التئام الجروح لدى الأشخاص المصابين بتقرح القدم لمرضى السكري من النوع الثاني.
- المساعدة في الحماية من جلطات الدماغ، تحدث السكتة الدماغية، نتيجة اضطراب تدفق الدم إلى الدماغ إمّا بسبب تجلط الدم، أو بسبب النزيف، وتعدّ السكتة الدماغية السبب الثاني الأكثر شيوعًا، للوفاة في الدول المتقدمة، بعد حالات مرض القلب، وأجريت دراسة، للعلاقة بين زيت الزيتون وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية على نطاق واسع، وأثبتت مراجعة كبيرة، للدراسات التي أجريت على أكثر من 8000 ألف شخص أنّ زيت الزيتون من أهم مصادر الدهون غير المشبعة الأحادية المرتبطة، بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأمراض القلب.[١٠]
- الوقاية من أمراض القلب، أظهرت الدراسات الرصدية التي أجريت قبل عدة عقود أنّ أمراض القلب أقلّ شيوعًا في بلدان البحر المتوسط، ممّا دفع العلماء على إجراء أبحاث مستفيضة حول النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي ثبت أنّه يُقلل كثيرًا من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويُعد زيت الزيتون أحد المكونات الرئيسية في هذا النظام الغذائي؛ إذ يحمي من أمراض القلب بعدة طرق.
- مقاومة مرض الزهايمر، يُعد مرض الزهايمر الاضطراب العصبي الأكثر شيوعًا في العالم، وأظهرت أحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن المادة الموجودة في زيت الزيتون، يمكن أن تساعد في الوقاية من المرض.
- المساعدة في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي، يُعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي مرض مناعي ذاتي يتميز تشوه المفاصل ألمها، وبالرغم من أن السبب الدقيق غير مفهوم جيدًا، إلا أنّه يتضمن؛ مهاجمة جهاز المناعة خلايا الجسم الطبيعية، ويُحسن زيت الزيتون من علامات الالتهاب، كما يُقلل من الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض، ويُعدّ ذو فائدة أكبر عند أخذه مع زيت السمك، الغني بمادة أوميجا 3.
المراجع
- ↑“Diabetes Mellitus: An Overview”, clevelandclinic, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Dietary patterns and prevention of type 2 diabetes: from research to clinical practice; a systematic review.”, ncbi, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Reduction in the incidence of type 2 diabetes with the Mediterranean diet: results of the PREDIMED-Reus nutrition intervention randomized trial.”, ncbi, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^أب“11 Proven Benefits of Olive Oil”, healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“The Effect of Daily Consumption of Extra Virgin Olive Oil on Blood Glucose Among Diabetic Patients”, clinicaltrials, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Types of Diabetes Mellitus”, webmd, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Is olive oil a good moisturizer for your face?”, medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Protective effect of topically applied olive oil against photocarcinogenesis following UVB exposure of mice “, academic, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Novel antibacterial and emollient effects of coconut and virgin olive oils in adult atopic dermatitis.”, ncbi, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑“Monounsaturated fatty acids, olive oil and health status: a systematic review and meta-analysis of cohort studies.”, Ncbi, Retrieved 25-11-2019. Edited.