علاج مرض بيروني بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرّك؟

. ما هو مرض بيروني؟ . هل هناك علاج لمرض بيروني بالأعشاب؟ . فيتامين E . الكارنيتين . إنزيم Q10 . ما هي محاذير علاج مرض بيروني؟ . ما هي محاذير استخدام فيتامين

Share your love

علاج مرض بيروني بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرّك؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٨:٠٩ ، ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠
علاج مرض بيروني بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرّك؟

‘);
}

ما هو مرض بيروني؟

يعد مرض بيروني حالةً غير سرطانية تنجم عن نمو نسيج ندبيّ ليفيّ يتطور على العضو الذكريّ، ويسبّب انتصابًا مُنحنيًا ومؤلمًا، ممّا يؤدي إلى اختلاف شكل العضو الذكري وحجمه، وقد يسبّب هذا المرض ألمًا كبيرًا لدى بعض الرجال، ومن الممكن أن يمنع مرض بيروني الرجل من ممارسة العلاقة الجنسية، أو قد يؤدي إلى ما يسمّى بضعف الانتصاب، وبالتالي سوف يؤدي إلى التوتر والقلق لدى العديد من الرجال، ونادرًا ما يختفي مرض بيروني من تلقاء نفسه، حيث إنّ هذا المرض يبقى كما هو في معظم الرجال المصابين به، بل قد يزدادُ سوءًا.[١]

‘);
}

من الممكن أن يساعد العلاج المبكر في منع مرض بيروني من التفاقم وحتى تحسين أعراضه، ومن الجدير بالذكر أنّه من المحتمل أن تظهر الأعراض بشكلٍ مفاجئ، ويمكنها أن تتطور تدريجيًّا، وقد يتفاقم الانحناء وقصر العضو الذكري المرتبطين بهذا المرض، وفي هذا المقال سوف نتعرف إذا ما كان علاج مرض بيروني بالأعشاب حقيقة أم خرافة قد تضرك؟[١]

هل هناك علاج لمرض بيروني بالأعشاب؟

لا توجد دراسات أو أبحاث سريرية تدعم فعالية أو تُثبت أنّ هناكعلاجًا لمرض بيروني بالأعشاب، ولكن تشير بعض الأدلة الأولية أن بعض المركبات الآتية قد أظهرت خصائص واعدة قد تساعد في علاجه، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنّه يجب إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك بشكل قاطع وتحديد فعالية هذه المركبات، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل استعمال هذه المركبات.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

فيتامين E

وفقًا لإحدى المقالات التي نُشرت في إحدى المراجعات في طب المسالك البوليّة، فقد تمّت دراسة فيتامين E كعلاجٍ لمرض بيروني بشكلٍ خاص، وأظهرت بعض الدراسات الحديثة عدم تحسّن المرضى الذين عولجوا بفيتامين E مقارنةً مع العلاج الوهميّ،[٢] وقد أشارت بيانات إحدى الدراسات إلى الآتي:[٣]

  • تمّ تقسيم 23 رجلًا مصابًا بمرض بيروني بشكل عشوائيّ إلى أربع مجموعات.
  • تضمنت المجموعة الأولى 58 رجلًا، وأُعطيت هذه المجموعة فيتامين E بجرعة 300 مجم عن طريق الفم مرتين يوميًّا.
  • أُعطيت المجموعة الثانية والتي تضمنت 59 رجلًا، عقار بروبيونيل-ل-كارنيتين بجرعة 1 غرام عن طريق الفم أيضًا مرتين خلال اليوم.
  • المجموعة الثالثة تضمنت 60 رجلًا، وتلقّت علاجًا يمزج بين العلاجين السابقين فيتامين E وبروبيونيل-كارنيتين بنفس الجرعات التي ذُكرت سابقًا.
  • المجموعة الرابعة والتي تضمنّت 59 رجلًا تلقّت نظامًا مشابهًا من العلاج الوهمي.
  • استمرت فترة علاج المجموعات الأربع ستة أشهر.

“وأظهرت نتائج هذه الدراسة انخفاضًا في تقوّس العضو الذكري بنسبة 18.9% في المجموعة الأولى، و20.4%في المجموعة الثانية، و22.6% في المجموعة الثالثة، و18.4% في المجموعة الرابعة، ويدل التقارب في النتائج على أن تحسن المرضى الذين عولجوا ب فيتامين E أو بروبيونيل-ل-كارنيتين، أو كلاهما معًا، لم يكن ملحوظًا مقارنةً بالمجموعة التي تلقّت علاجًا وهميًّا”.[٣]

وفقًا لبعض الأدلة العلمية الحديثة، لم يُظهر العلاج عن طريق فيتامين E تحسُّنًا في علاج مرض بيروني.

الكارنيتين

أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2001 إلى أنّ الكارنيتين يعد أكثر أمانًا وفعالية من عقار تاموكسيفين في علاج مرض بيروني الحاد والمزمن المبكر، ومنذ ذلك الوقت لم تجر أي دراسات حديثة تبحث فعاليته بشكل أوسع،[٢] وأجريت الدراسة كالآتي:[٤]

  • قُسّم 48 مريضًا يعانون من مرض بيروني، من بينهم 15 حالة حادة و33 مزمنة، عشوائيًا وبالتساوي إلى مجموعتين.
  • استعملت المجموعة الأولى عقار تاموكسيفين بجرعة 20 ملغم مرتين يوميًّا لمدة 3 شهور.
  • استعملت المجموعة الثانية الكارنيتين بجرعة وصلت إلى 1 غرامًا.
  • تمّ تشخيص المرض ومراحله وتحديدها وتقييمها بعدد من الطرق، بما في ذلك الانتصاب المستحث دوائيًا والتصوير الذاتي، والتصوير بالموجات فوق الصوتية الأساسي والديناميكي.
  • خلال الدراسة تمّ تقييم تقوّس العضو الذكري، ومقدار الألم، وتطوّر المرض بين المجموعات أو بين المتغيرات قبل وبعد العلاج باستخدام تحليل التباين.

“وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة أنّ العلاج بالكارنيتين كان أكثر فعاليةً بشكل ملحوظ من عقار تاموكسيفين؛ حيث قلّل الأسيتيل كارنيتين تقوّس العضو الذكري بشكلٍ كبير، بينما لم يُظهر التاموكسيفين مثل هذه النتيجة، وعلى الرغم من أنّ الدوائين قللا من حجم الأنسجة بشكل كبير، إلا أنّ التاموكسيفين سبب ظهور آثار جانبية أكثر بكثير مقارنةً بالأسيتيل كارينتين.”[٤]

أشارت بعض الأدلة العلمية إلى أن الكارنيتين كان فعالًا في علاج مرض بيروني الحاد والمزمن.[٤]

إنزيم Q10

على الرغم من عدم توفر بيانات علمية وأبحاث سريرية كافية حول استخدام إنزيم Q10،[٢] إلا أنه قد أجريت دراسة للتحقق من سلامة وفعالية مكملات الإنزيم المساعد Q10 في المرضى الذين يعانون من مرض بيروني المزمن والمبكر، وقد تضمنت هذه الدراسة الآتي:[٥]

  • أُجريت تجربة سريرية عشوائية على 186 مريضًا يعانون من مرض بيروني المزمن المبكر، واستمرت الدراسة لمدة أسبوعين.
  • خلال التجربة السريرية تمّ إعطاء المرضى إمّا 300 مجم من إنزيم Q10 يوميًّا، أو نظامًا غذائيًّا مماثلًا من العلاج الوهميّ.
  • تمّ تقييم وظيفة الانتصاب والألم المرافق له، ومقدار حجم الأنسجة، وتقوّس العضو الذكريّ وتقييم الرضا عن العلاج، وذلك باستخدام عدد من استبيانات تقيس رضا المرضى عن العلاج الخاص بضعف الانتصاب.
  • لوحظ خلال التجربة انخفاض متوسط حجم الأنسجة المتكوّنة على العضو الذكريّ، وانخفاض متوسط درجة تقوس العضو الذكري.

“خلصت الدراسة إلى أنّ استخدام إنزيم Q10 أظهر خصائص واعدةً في علاج مرض بيروني؛ فقد قلل من حجم الأنسجة التي تتكون على العضو الذكري نتيجة الإصابة بمرض بيروني، إلى جانب قدرته على التقليل من تقوس العضو الذكري وتحسين وظيفة الانتصاب.”[٥]

تحسّن مكمّلات الإنزيم المساعد Q10 وظيفة الانتصاب، كما أنّها تقلل من تقوّس العضو الذكري في المرضى الذين يعانون من مرض بيروني المزمن المبكر.

ما هي محاذير علاج مرض بيروني؟

قد يعتقد البعض أنّ العلاج بالأعشاب أو المكملات الغذائية يعد آمنًا للغاية، وعلى الرغم من كون هذا الاعتقاد شائعًا إلا أنّه خاطئ، وذلك لأنّ المنتجات الطبيعية لا تعد بالضرورة منتجات آمنة، وقد تسبّب ظهور العديد من الآثار الجانبية، أو من الممكن أن تتفاعل مع الأدوية والمواد الأخرى التي يتناولها المريض، لذلك من المهم جدًا استشارة الطبيب دائمًا في حال رغب المريض بتناولها؛ وذلك لتعرّف محاذير علاج مرض بيروني. [٦]

ما هي محاذير استخدام فيتامين E؟

يعد فيتامين E آمنًا عند تناوله عن طريق الفم، كما يمكن تناول جرعات منه تصل إلى 1000 مجم يوميًّا، ولكن تناول جرعات أعلى منه قد يؤدي إلى عدد من الآثار الجانبية، بما في ذلك الغثيان، والإسهال، والضعف العام والصداع،[٧] أمّا بالنسبة لمحاذير استخدام فيتامين E، فهي تشمل الآتي:[٧]

  • قد يزيد فيتامين E من الآثار الجانبية لأدوية السايكلوسبورين، حيث يعمل فيتامين E على زيادة امتصاص الجسم لهذه المجموعة من الأدوية.
  • قد يقلّل فيتامين E من فعالية بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
  • من الممكن أن يزيد فيتامين E من فرص حدوث الكدمات والنزيف عند تناوله مع الأدوية المضادة للتخثر، إذ إنّ كلاهما يُبطئان من تخثّر الدم ومن هذه الأدوية الأسبيرين، وكلوبيدوجريل، وغيرهم.

من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول فيتامين E؛ وذلك لتجنب المخاطر التي قد يتعرض لها المريض.

ما هي محاذير استخدام الكارينيتين؟

يعد الكارينيتين آمنًا بشكل كبير عند تناوله عن طريق الفم ولمدّة تصل إلى 12 شهرًا، ولكن من الممكن أن يسبّب ظهور بعض الآثار الجانبية، لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب قبل تناول الكارينيتين، وتشمل آثاره الجانبية عادةً التقيؤ، والغثيان، والإسهال، وحرقة المعدة، وظهور رائحةٍ كريهة للبول، والتنفس والعرق، أمّا بالنسبة لمحاذير استخدام الكارينتين، فهي تشمل الآتي:[٨]

  • يتفاعل الكارينيتين مع أسينوكومارول المستخدم لإبطاء تخثر الدم، لذا من الممكن أن يحتاج المريض إلى تغيير جرعة الدواء عند تناول الاثنين معًا.
  • تتفاعل أدوية الغدة الدرقية مع الكارينيتين، حيث يقلّل الأخير من كفاءة عمل هرمون الغدة الدرقيّة في الجسم.

على المريض استشارة الطبيب قبل تناول الكارينيتين؛ فهو يتفاعل دوائيًا مع بعض الأدوية ويؤدي إلى ظهور عدد من الآثار الجانبية.

ما هي محاذير استخدام Q10؟

لا توجد جرعة محدّدة لاستخدام Q10، إذ من الممكن تناول جرعات تتراوح بين 50 ملجرام إلى 1200 ملجرام يتم تقسيمها على مدار اليوم، ومن الممكن اعتبار جرعة 100 ملجم إلى 200 ملجم جرعةً نموذجية، ونادرًا ما تظهر آثار جانبية عند استخدام Q10 وإن حدثت فهي تشمل؛ الإسهال، والغثيان وحرقة المعدة، أمّا عن محاذير استخدام Q10 فهي تشمل الآتي:[٩]

  • تتفاعل مكملات Q10 مع الأدوية التي تعمل على تمييع الدم، وأدوية الغدّة الدرقية والأدوية المستخدمة في علاج السرطان.
  • على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كفشل القلب، أو الكلى أو الكبد، ومرض السكري الحذر عند تناولهم مكملات Q10.
  • قد تقلل مكملات Q10 من ضغط الدم ومستوى السكر في الدم.
  • لم تثبت سلامة استخدام مكملات Q10 أثناء الحمل، أو الرضاعة أو الأطفال، لذلك يوصى بعدم استخدامه في مثل هذه الحالات.

تتداخل مكملات Q10 دوائيًا مع عدد من الأدوية، كما أنها تتعارض وتؤثر على المرضى المصابين بالأمراض المزمنة؛ لذلك على المرضى استشارة الطبيب حول استعمالها.

المراجع[+]

  1. ^أب“Peyronie’s disease”, mayoclinic, 2020-09-19, Retrieved 2020-09-19. Edited.
  2. ^أبتث“Understanding ED: Peyronies Disease”, healthline, 2020-09-19, Retrieved 2020-09-19. Edited.
  3. ^أب“Peyronies Disease: Nonsurgical Therapy Options”, nih, 2020-09-19, Retrieved 2020-09-19. Edited.
  4. ^أبت“Acetyl l carnitine vs tamoxifen in the oral therapy of Peyronie’s disease: a preliminary report”, bjui, 2020-09-19, Retrieved 2020-09-19. Edited.
  5. ^أب“Safety and efficacy of coenzyme Q10 supplementation in early chronic Peyronie’s disease: a double-blind, placebo-controlled randomized study”, nature, 2020-09-19, Retrieved 2020-09-19. Edited.
  6. “Herbal Medicine”, hopkinsmedicine, 2020-09-26, Retrieved 2020-09-26. Edited.
  7. ^أب“VITAMIN E”, webmd, 2020-09-23, Retrieved 2020-09-23. Edited.
  8. “L-CARNITINE”, webmd, 2020-09-24, Retrieved 2020-09-24. Edited.
  9. “Coenzyme Q10: CoQ10”, webmd, 2020-09-26, Retrieved 2020-09-26. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!