علاج مرض هوس نتف الشعر

‘);
}
هوس نتف الشعر
يُعرف هوس نتف الشّعر باضطراب شدّ خصل الشّعر؛ وهو اضطراب نفسي يتضمّن الرغبة المتكررة بشدّ الشّعر من فروة الرأس أو الحواجب أو مناطق أخرى من الجسم، ولا يمكن السّيطرة على هذه الرّغبة، ويتسبب نتف الشّعر بظهور بقع صلعاء في فروة الرأس، ممّا يتعارض مع ممارسة الشّخص لنشاطاته الحياتية طبيعيًا؛ إذ إنّ هوس نتف الشّعر يُشكّل ضغطًا نفسيًا كبيرًا للأشخاص المصابين به.[١]
‘);
}
علاج هوس نتف الشعر
الكثير من الأشخاص المصابين بهوس نتف الشّعر يعدّون هذه الحالة، حالةً طبيعيةً لا تستدعي العلاج لكنّها على العكس تمامًا؛ إذ إنّها تعدّ حالة مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، لإجراء الفحوصات التشخيصية التي تتضمّن ما يلي:[١]
- طرح الطبيب بعض الأسئلة حول فقدان الشّعر.
- فحص مقدار الشّعر المفقود.
- الكشف عن وجود مشكلات بدنية أو نفسية تصاحب شدّ الشّعر، واللجوء إلى المعاييرالتشخيصية الموجودة في الدّليل التشخيصي للأمراض العقلية الذي نشرته جمعية الطب النفسى الأمريكية.
وبالاعتماد على الإجراءات التشخيصية يضع الطبيب خطّته العلاجية، التي تتضمّن الخيارات التّالية:[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- العلاج السّلوكي: يتضمن العلاج السّلوكي خمسة عوامل أوّلها؛ تحديد العوامل البيئية والنفسية التي تدفع المصاب إلى نتف الشّعر، ثمّ تدريبه على شدّ الشّعر بأسلوب مختلف، بالإضافة إلى تعزيز الدّافع لديه من العائلة والأصدقاء على تلقي العلاج، والتدريب على الاسترخاء بالتأمل والتنفس العميق، مما يُساعد في الحد من التّوتر الذي يرتبط بسحب الشّعر.
- العلاجات الدّوائية: بما فيها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وهي من مضادات الاكتئاب؛ كالكلوميبرامين أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة؛ كالنالتريكسون، بالإضافة إلى مضادات الذّهان، كالأولانزابين.
أعراض هوس نتف الشعر
تتضمن أعراض هوس نتف الشّعر فيما يلي:[١]
- نتف الشّعر المتكرر من فروة الرأس أو الحاجبين أو الرّموش وفي بعض الحالات نتفه من مناطق أخرى من الجسم.
- التّوتر عند نتف الشّعر.
- الإحساس بالرّاحة والسّعادة بعد نتف الشّعر.
- عضّ الشّعر المنتوف أو أكله.
- اللعب بالشّعر المنتوف أو فركه على الوجه.
- تفضل نوع معيّن من الشّعر وممارسة طقوس معيّنة عند القيام بنتف الشّعر.
- فقدان ملحوظ للشعر في مناطق مختلفة من الجسم.
- من الممكن أن يقضم بعض المصابين بهوس نتف الشّعر؛ أظافرهم، أو شفاهم، أو جلدهم.
- لا يقتصر نتف الشّعر من شعر الإنسان فحسب، إنّما يكون من الحيوانات، والدّمى، والملابس، والأغطية، وعادةً ما يقوم المرضى بذلك في الخفاء.
- قد يكون نتف الشّعر مركّزًا في حالات معينة، عند التوتر أو القلق، وفيه يكون للشّخص طقس معيّن من نتف الشّعر، فقد يفضّل نتف شعرة معيّنة، أو تلقائيًا بنتفه للشّعر دون إدراك القيام بذلك أصلًا؛ كنتف الشّعر عند القراءة أو مشاهدة التلفاز.
أسباب هوس نتف الشعر
لم يحدّد الأطباء سببًا واضحًا للإصابة بهوس نتف الشّعر إلا أنّهم يعتقدون بأنّ الرغبة في شدّ الشّعر، تحدث نتيجة العمل غير الصحيح للنواقل العصبية التي تنقل الإشارات الكيميائية في المخ، أو الإصابة ببعض الاضطرابات العقلية؛ كالوسواس القهري،[٣] كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بهوس نتف الشّعر، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:[٢]
- العوامل الوراثية: يزيد وجود إصابة بهوس نتف الشّعر لدى أحد الأبوين أو الإخوة من احتمال إصابة بقية أفراد العائلة بهذا المرض.
- صدمة الطّفولة: تشير المنظمة الوطنية للاضطرابات العقلية، إلى أنّ الأشخاص الذين عانوا من صدمات في مراحل الطّفولة، أكثر عرضة للإصابة بهوس نتف الشّعر.
الوقاية من تلف الشعر
تكمن أهمية الشّعر في إعطاء الإنسان مظهرًا يميّزه عن الآخرين لذا لا بُدّ من الحفاظ عليه، باتّباع بعض التدابير الوقائية التي تحميه من الإصابة بالاضطرابات ومن أبرز هذه التّدابير ما يأتي:[٤]
- الحصول على كميات كافية من البروتين: يتكوّن الشّعر في المقام الأوّل من البروتين، لذا لا بُدّ من اتّباع نظام غذائي غني بالبروتين؛ بحيث يُتناول 45 غرامًا كل يوم، ويتواجد البروتين في اللحوم، ولحم الدّجاج، والسّمك، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم، والبيض، والفاصولياء، وتتسبب بعض أنواع الحميات بإضعاف بنية الشّعر وفقدان لونه وتساقطه؛ بسبب اعتماده على الطعام قليل البروتين.
- الحصول على كمية كافية من الزّنك: من الممكن أن يتسبب نقص الزّنك بتساقط الشّعر؛ فمن المهم الحصول على الكمية التي يحتاجها الجسم من الزنك؛ إذ يتواجد بكثرة في المكسّرات؛ كالكاجو واللوز، بالإضافة إلى الخضراوات والفواكه، ويمكن تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي عليه أيضًا.
- استخدام الأوميغا 3: تُحفّز أحماض أوميغا 3 التي يُمكن الحصول عليها، إمّا من المكمّلات الغذائية أو بعض أنواع الأغذية بتحفيز بصيلات الشّعر والغدد الدّهنية ولا تُطيل أحماض أوميغا 3 إنّما تحسّن من صحّة فروة الرأس، وتتواجد في الأسماك، والحبوب، والجبن وبذور الكتان والزبادي والحبوب والسّلطة.
- الحفاظ على نظافة الشّعر: تختلف عدد مرّات غسل الشّعر من شخص إلى آخر وذلك بالاعتماد على نوع الشّعر؛ إذ يحتاج الأشخاص ذوي الشّعر الدّهني إلى غسل الشّعر بالشّامبو كل يوم، بينما يحتاج الأشخاص ذوي الشّعر الجاف إلى غسل الشعر أقل، كما أنّ اختيار الشّامبو الخاطىء يُمكن أن يتسبب بمشكلات للشّعر؛ إذ يعتمد اختياره على نوع الشّعر وفي المجمل ينبغي الابتعاد عن استخدام الشّامبوهات التي تحتوي على كبريتات لوريل الأمونيوم أو سلفات لوريول الصّوديوم، ويجب عدم غسل الشّعر أكثر من مرّة في اليوم، واستخدام كمية تكفي لتغطية الرأس فقط، والابتعاد عن غسل الشّعر بالماء البارد أو الدّافىء جدًا وعدم تجفيفه أو فركه بالمناشف كثيرًا واستخدام مشط مخصص للشّعر وتمشيطه بحذر عندما يكون مبللًا؛ فهو أكثر عرضة للكسر بثلاث أضعاف الشعر الجاف.
- تدليك فروة الرأس باستمرار لتعزيز نمو الشّعر، وزيادة تدفق الدّورة الدّموية.
- من الممكن أن تؤثر بعض القصّات سلبًا على الشّعر؛ لذا لا بُدّ من تجنّبها أو اختيار القصة المناسبة.
- ينبغي مراجعة الطبيب عند حدوث مشكلات في الشّعر، وذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة الأسباب؛ فقد ينتج عن اضطرابات في هرمونات الغدة الدّرقية أو الإجهاد والتعب، أو استخدام بعض أنواع الأدوية؛ كمميعات الدّم، وأدوية القلب.
المراجع
- ^أبتstaff mayo clinic (2016-11-17), “Trichotillomania (hair-pulling disorder)”، mayoclinic, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ^أب Rachel Nall, MSN, CRNA (2019-8-29), “What is trichotillomania?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑: D’Arcy Lyness, PhD (2016-3), “Trichotillomania”، kidshealth, Retrieved 2019-11-16. Edited.
- ↑Healthline Editorial Team (2017-9-14), “9 Tricks for Healthier, Fuller-Looking Hair”، healthline., Retrieved 2019-11-16. Edited.

