علاج مغص البطن والاسهال

}
المغص والإسهال
يُعرَف الإسهال بزيادة تكرار عمليات التبرز وزيادة سيولة البراز، وهو من الاضطرابات الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يستمر الإسهال عدة أيام فقط، ويبدو مصحوبًا بألم في البطن والمغص، ومن العوارض الأخرى التي قد ترافقه الغثيان، والحمى، والانتفاخ، والعديد غيرها. وفي الحقيقة ينتج المغص والإسهال المتزامنين في حال الإصابة بالعديد من الاضطرابات المرضيّة؛ كالعدوى، وحساسية الطعام، وغالبًا ما يُشفى المُصاب من الإسهال خلال عدة أيام فقط، غير أنَّ استمراره لمدة تزيد على أسبوع قد يشير إلى الإصابة باضطرابات أكثر شدةً؛ كالقولون العصبي، وداء الأمعاء الالتهابي.[١][٢]
‘);
}
علاج للمغص والإسهال
يعتمد علاج المصاب بالإسهال والمغص على علاج الاضطراب المُسبِّب بصورة أساسية، غير أنَّه يُعالَج الإسهال والمغص المرافق له عمومًا بالطرق الآتية:[٣][٤]
- علاج الإسهال: يُنفّذ علاج الإسهال على النحو الآتي:
- المحافظة على الرطوبة، يؤدي الإسهال إلى فقدان الكثير من السوائل من الجسم؛ لذا من الضروري الحفاظ على رطوبته وشرب السوائل لتجنُّب الإصابة بالجفاف، ومن الطّرق التي تساعد في الحفاظ على الرطوبة ما يأتي:
- شرب المشروبات الرياضية، وهي متوفرة بمجموعة متنوعة من النكهات، وبسبب محتواها من السكر والملح؛ فإنّها تُسهّل امتصاص الماء بسهولة أكبر، ويُصنع هذا النوع من المشروبات في المنزل بإضافة ملعقة صغيرة من الملح إلى عصير التفاح، إذ تمتصّ هذه الكمية القليلة من الملح السوائل.
- مرق الدجاج، إلّا في حال السفر إلى بلدان أخرى.
- تجنُّب مشروبات الكافيين والمشروبات الكحولية والسكرية التي تزيد من الجفاف.
- اتباع نظام غذائي خفيف، حيث أفضل أنواع الغذاء في مدة الإصابة بالإسهال هي الأطعمة السَّائلة والخفيفة؛ مثل: الموز، والأرز، والتفاح، والخبز المحمّص، والبسكويت، والبطاطا المهروسة، كما يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل: النخالة، والحبوب الكاملة، والأرز البُنّي، والأطعمة الدهنية، والحلويات.
- الأدوية، يُلجأ إلى بعض العلاجات التي تؤخذ دون وصفة طبية لإيقاف الإسهال؛ مثل: لوبراميد، وتحت ساليسيلات البزموت، وينبغي عدم استخدام هذه الأدوية أكثر من يومين.
- البروبيوتيك، نوع من البكتيريا الطبيعية الجيدة المُشابهة للبكتيريا الموجودة في الأمعاء طبيعيًا، وتُسهم هذه في تعزيز وظيفة الأمعاء والجهاز المناعي، وتسهم البروبيوتيك في التخفيف من الإسهال والمغص الناجم عن تناول المضادات الحيوية، واستعادة التوازن في الأمعاء، وتتوفّر في شكل مكملات غذائية، كما يُحصَل عليها من بعض المصادر الطبيعية؛ مثل: الزيتون الأخضر، ومخلل الملفوف، وبعض المخللات الأخرى، وجبن القريش، والشمندر، والزبادي، والشوكولاتة الداكنة، والعجين المخمر.
- علاج المغص: يُعالَج المغص لدى البالغين بعد معرفة السبب المؤدي إليه، وقد يُسهم الفحص البدني والتصوير بالأشعة في معرفة المُسبب الذي غالبًا ما ينتج من حصى الكلى، أو حصى المرارة، أو انسداد الأمعاء، وتؤخذ مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض، وفي حالة المغص الناجم عن حصى الكلى أو حصى المرارة قد يُجرى تفتيت لها تِبعًا لموقعها وشدة الألم والالتهاب إمّا بالأدوية أو الجراحة.[٥]
العلاجات العُشبية للإسهال
توجد بعض الأعشاب والعلاجات الطبيعية التي تسهم في تقليل ألم المغص والإسهال، ومنها ما يأتي:[٦]
- بذور الحلبة: تحتوي بذور الحلبة على مادة صمغية تُطرَح في البراز، مما يُخفف من شدة الإسهال، ويُقلل من مشكلة الإسهال المائي، ووتؤكل ملعقة صغيرة منها بعد مزجها بملعقة كبيرة من اللبن، ويجدر التنويه إلى أنّ الحلبة لا تُعطى للأطفال الذين يُعانون من الإسهال الحاد أو المزمن.
- الزنجبيل: يُستخدم الزنجبيل مُنذ القِدَم لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي؛ مثل: التقيؤ، والغثيان، وتشنجات البطن، والمغص المُصاحب للإسهال، ويُستخدَم بمزج ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل بمسحوق الكمون والقرفة والعسل، وتناول الخليط ثلاث مرات يوميًا، كما يُشرب شاي الزنجبيل مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا، ويُضاف إلى الخبز أو الكعك، ومن الجدير بالذكر أنّ المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو لديهم مُشكلة سيولة الدم يجب عليهم تجنب تناول الزنجبيل.
- خل التفاح: يساعد في التخلُص من البكتيريا الإشريكية القولونية التي تُسبب المغص والإسهال ومحاربة العدوى، ويُشرَب 1-2 ملعقة صغيرة من خل التفاح في كوب من الماء مرتين يوميًا.
- الموز: يحتوي على مادة البكتين، وهي ألياف قابلة للذوبان، مما يساعد في امتصاص السوائل من الأمعاء، ويقلّل التدفق الزائد للماء في الأمعاء، فيُخفف ذلك من الإسهال، كما يعوّض الموز النقص في البوتاسيوم الذي يحدث نتيجة الإصابة بالإسهال، وتؤكل حبة أو حبتان منه خلال وجبة الإفطار.
- البابونج: يحتوي على مجموعة من العفص الذي يُستخدم لعلاج العديد من المشكلات المعوية -كالإسهال-؛ ذلك لخصائصه المُضادة للمغص والالتهابات، ويتناوله الشخص بعد وضع ملعقة صغيرة من زهر البابونج في كوب من الماء المغلي ونقعها 15 دقيقةً، ويُشرب شاي البابونج ثلاث مرات يوميًا.
- التوت البري المجفّف: يُقلّل التوت البري المجفف من نشاط بعض أنواع الميكروبات المُسببة للإسهال.
- قشر البرتقال: إذ يحتوي على خصائص مضادة للجراثيم والالتهابات، ويُتناوَل في شكل شاي، ذلك بغسل القشور وفركها جيدًا، ووضعها في وعاء من الماء وغليها لمدة 10-15 دقيقةً، ثُم يُصفَّى ويُضاف إليه العسل، ويُجرى تناوله ثلاث مرات يوميًا.
أسباب المغص والإسهال
تتضمن أسباب الإصابة بالمغص والإسهال المتزامنين ما يأتي:[٢]
- الإصابة بالعدوى: ينتج الإسهال من الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية في المعدة أو الأمعاء، ويطلق عليها اسم التهاب المعدة والأمعاء، وتنتج العدوى البكتيرية من تناول الطعام أو الشراب الملوّث، وتبدأ الأعراض بالظهور خلال ساعات أو أيام قليلة من استهلاك الطعام الملوّث، وتجدر الإشارة إلى أنَّ أعراض الفيروسات تزول خلال أيام دون الحاجة إلى العلاج، وهناك العدوى الطفيلية التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال الحاد والمغص، وتتطلب هذه الحالة علاجات مستمرة.
- الحساسية تجاه الطعام: بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة، وعند تناولها يحدث المغص والإسهال، وتظهر الأعراض لمدة قصيرة بعد تناولها، وغالبًا ما تختفي خلال عدة ساعات؛ مثل: الحساسية تجاه الغلوتين الموجود في القمح والشعير.
- الإصابة بعسر الهضم: يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى الإصابة بـعسر الهضم والإسهال والمغص؛ لأن الجهاز الهضمي يهضم كمية كبيرة من الطعام، ولتجنب الإفراط في تناول الطعام تقلّل الكميات، وتناول الألياف والخضروات، ومضغ الطعام جيدًا، وتناول الأطعمة بعيدًا عن التلفاز.
- القولون العصبي: يُشير الإسهال المستمر إلى الإصابة بمرض مزمن؛ مثل: القولون العصبي، الذي يؤدي إلى نوبات المغص والإسهال، والغازات والانتفاخ، ويُحدّ من الأعراض بتقليل التوتر، واتباع نظام غذائي متوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، وتناول المكملات الغذائية.
- التهاب الأمعاء: هو مجموعة من الاضطرابات؛ مثل: داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، وتؤدي هذه الالتهابات إلى الإصابة بالإسهال، والمغص، وظهور الدم في البراز، وفقدان الوزن.
- الإجهاد: قد يزيد الإجهاد والتوتر من خطر الإصابة بالإسهال، وزيادة أعراض القولون العصبي شدة، ويُقلّل منه بممارسة التأمل، والتمارين الرياضية، وتقنيات التنفس العميق.
- الأدوية: تُتسبب بعض الأدوية حدوث مشاكل في المعدة، ويحدث الإسهال بمنزلة أحد الآثار الجانبية لها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
- المضادات الحيوية.
- أدوية العلاج الكيميائي.
- الإفراط في تناول المُلينات.
- تناول الميتفورمين، وهو أحد أدوية السكري.
- أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
- الحمل: تُصاب الحوامل في الكثير من الأحيان بالإسهال وتغييرات أخرى في الأمعاء، ويعزى ذلك إلى التغييرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة الحامل.
- أسباب أخرى: توجد أسباب أخرى لكنها قليلة أو نادرة الحدوث تتسبب أيضًا في الإسهال والمغص، ومنها ما يأتي:
- التهاب الزائدة الدُّودية.
- أنواع معينة من السرطان.
- التليف الكيسي.
- الأمراض التي تصيب أعضاء البطن.
- انحشار البراز.
- الإصابة بالانسداد المعوي.
المراجع
- ↑“Diarrhea”, mayoclinic.org, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ^أب Jayne Leonard (30-11-2018), “What causes abdominal pain and diarrhea?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑Beth W. Orenstein (22-6-2017), “3 Ways to Treat Diarrhea”، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ↑Joe Bowman and Erica Cirino (18-4-2017), “The 5 Most Effective Diarrhea Remedies”، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑Donna Christiano (26-3-2018), “Colicky Pain in Babies and Adults and How to Treat It”، www.healthline.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ↑Cynthia Cross, MSN, (13-7-2019), “Diarrhea: Causes, Prevention, and Natural Relief Tips”، www.top10homeremedies.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
