علاج هربس الفم
}
هربس الفم
يُعرَف هربس الفم بأنَّه عدوى فيروسية تظهر على الشفاه أو الفم أو اللثة، ناتجة من فيروس الهربس البسيط المُسبِّب لظهور بثور صغيرة مؤلمة، وفي الحقيقة يُشار إلى الهربس الفموي بعدة مُسميّات، منها: القروح الباردة، أو بثور الحمى، أو الهربس الشفوي، وفي 1% من حالات الاستشارة الصحية تكون للقروح الباردة. ومن العوامل التي تؤدي إلى الإصابة الاتصال المباشر بالفيروس، والسمنة، وتناول الأدوية المثبّطة للجهاز المناعي.[١][٢]
‘);
}
علاج هربس الفم
يختفي الهربس الفموي عادةً تلقائيًا خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع دون تلقي أيّ علاج، لكن تساعد بعض العلاجات على تسريع الشفاء، من أبرزها ما يأتي ذكره:[٣]
العلاجات المنزلية
يمكن توضيح العلاجات المنزلية المُساهِمَة في التخلُّص من الهربس الفموي على النحو الآتي:[٢][٣]
- غسل اليدين بالصابون والماء فورًا بعد لمس الأماكن المصابة، مثلًا بعد تطبيق الدواء.
- تجنب لمس الأماكن المصابة.
- الابتعاد عن التقبيل عبر الفم حتى تلتئم الأماكن المصابة تمامًا.
- شرب كميات كافية من السوائل لمنع الجفاف، بالإضافة إلى أنَّه يُنصَح بتناول الأطعمة الطريّة.
- عدم مشاركة الأدوية الموضعية أو المواد الأخرى التي تتلامس مع المنطقة المصابة مثل أحمر الشفاه أو مُطرّي الشفاه مع أشخاص آخرين.
- استخدام الكمادات الباردة على منطقة الإصابة، مما يسرّع الشفاء، ويخفّف من الاحمرار والتقشُّر.
- استخدام مرطبات الشفتين في حال جفافهما، بالإضافة إلى استخدام الكريمات المحتوية على أكسيد الزنك، أو كريمات الشفاه المحتوية على عامل وقاية من أشعة الشمس، بالإضافة إلى استخدام الكريمات المحتوية على الكحول المُسرِّعة للشفاء.
العلاجات الدوائية
تتضمَّن علاجات الإصابة بالهربس الفموي استخدام كلٍّ من العلاجات الدوائية والعلاج بالليزر، وفي ما يأتي توضيح لكلّ نوع من العلاجات على حدة، وطبيعته، وطرق استخدامه:[٢][٤]
- الأدوية المسكِّنة للألم: التي تتضمّن الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؛ للتخفيف من الحمى والألم.
- العلاجات الموضعية: يُنصَح المصابون بتطبيق العلاجات الموضعية عن طريق التربيت وليس الفرك، وتتضمّن هذه العلاجات ما يأتي:
- البينزيدامين المُسكِّن للألم، يجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب الغسول الفموي المحتوي عليه للأطفال ما دون 13 عامًا، كما يتوفر على شكل بخاخ فموي.
- الهلام المحتوي على الليدوكايين، الذي يخفف من الألم.
- غسولات الفم المحتوية على الكلوراهيكسيدين.
- مضادات الفيروسات: تساعد هذه الأدوية على إيقاف نمو الفيروسات الجلدية، لكنَّها لا تقضي عليها تمامًا، ولا تقي من الإصابة لاحقًا، وتتوفر على شكل علاجات موضعية، وعلاجات فموية، بالإضافة إلى علاجات الحقن الوريدي، وتُوضّح هذه العلاجات على النحو الآتي:
- مضادات الفيروسات الموضعية، كالكريمات المحتوية على الأسيكلوفير والبينسيكلوفير، المُساهِمَة في تقصير مدة ظهور التقرُّحات في حال استخدامها مبكِّرًا أو قبل ظهور التقرُّحات، وعادةً ما تُستخدَم عدة مرات يوميًا لمدة 4-5 أيام.
- مضادات الفيروسات الفموية أو عن طريق الحقن الوريدي المُستخدمَة في علاج الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أسابيع، أو الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد، ومن أمثلة هذه المضادات الأسيكلوفير، والفاميسيكلوفير، والفالاسيكلوفير، وتجدر الإشارة إلى حاجة بعض المصابين إلى دخول المستشفى، وذلك في الحالات الآتية:
- الإصابة بالعدوى الشديدة.
- انتشار العدوى إلى الأعضاء الأخرى.
- الإصابة بضعف الجهاز المناعي.
- الإصابة بالجفاف الذي يتطلَّب تعويض السوائل عبر الوريد.
- الرضع الأصغر سنًا من ستة أسابيع.
- العلاج بالليزر: يخفِّف العلاج بالليزر من الألم، ويقلل من مرات تكرار الإصابة، ويُعدّ مفيدًا للأشخاص المسنّين خصوصًا؛ ويعزى ذلك إلى انخفاض وتيرة الآثار الجانبية.
سبب الإصابة بهربس الفم
يُعرَف فيروس الهربس البسيط بأنَّه أحد الفيروسات المُعدية التي تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر، ويُقسّم إلى نوعين، هما: فيروس هيربس البسيط من النوع الأول، المُسبِّب لـ 80% من حالات الهربس الفموي، وفيروس هربس البسيط من النوع الثاني، المُسبِّب لـ 20% فقط من حالات الإصابة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا النوع الأخير هو المُسبِّب الرئيس لعدوى الهيربس التناسلية، وتصيب هذه الفيروسات الفرد بالعدوى عن طريق دخولها إلى الجسم عبر الجروح الصغيرة والكشوط الموجودة في الجلد والأغشية المخاطية،[٤][٥] وتُوضّح طرق انتقال هذه الفيروسات على النحو الآتي:[٥]
- فيروس الهربس من النوع الأول: الذي ينتقل من خلال تناول الطعام من الأواني نفسها، والتقبيل، ومشاركة مرطّب الشفتين. وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الفيروس ينتشر بسرعة أكبر عندما يعاني الشخص المصاب من تفشّي المرض، وفي الحقيقة نادرًا ما تنتقل فيروسات النوع الأول من الشخص المُصاب دون وجود تقرحات عليه.
- فيروس الهربس من النوع الثاني: إذ إنّه ينتقل من خلال الاتصال الجنسي بشخص مصاب بالتقرحات.
علامات هربس الفم وأعراضه
تختلف العلامات والأعراض المصاحبة للإصابة بالمرض، وقد يستمر ظهورها عدة أيام، وتستغرق مدة العلاج ما بين أسبوع إلى أسبوعين، وتشتمل أبرز هذه الأعراض على ما يأتي:[٣]
- الحمى.
- تورم العقد الليمفاوية.
- الصداع.
- التعب.
- نقص الشهية.
ينتشر الهربس إلى العينين أيضًا، مما يسبب حدوث حالة تُسمّى هربس القرنية، وهذا يسبب ظهور بعض الأعراض، مثل: آلام العين، والإفرازات المتزايدة.[١]
الوقاية من فيروس هربس الفم
قد يفيد استعمال المواد الواقية من أشعة الشمس للأشخاص الذين لديهم العدوى الناجمة عن ضوء الشمس، لكنّ الأدلة غير مثبتة، وتوجد أدلة على أنّ الاستخدام على المدى الطويل من مضادات الفيروسات عن طريق الفم يمنع الإصابة بالهربس البسيط الشفوي، على الرغم من أنّ الفائدة بسيطة.[١] لذا ينصح باتباع عدد من الإجراءات التي توفر للشخص وقايةً من التعرض للإصابة بهذا المرض عند تطبيقها، منها ما يأتي:[١]
- تطبيق واقٍ من أشعة الشمس أو مرطّبات الشفاه المحتوية على مركبات أكسيد الزنك قبل التعرض لأشعة الشمس.
- تطبيق مرطّب الشفاه؛ تجنبًا للتعرض لجفاف الشّفتين.
- عدم الاتصال المباشر بشخص مصاب بالهربس الفموي.
- تجنب الاتصال الفموي بالشريك، خاصةً في حال المعاناة من تقرحات متورمة.
المراجع
- ^أبتث“Herpes – oral”, medlineplus.gov,11-9-2019، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^أبت Laurence Knott (23-9-2016), “Oral Herpes Simplex”، patient.info, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^أبت“Cold sore”, mayoclinic,20-12-2018، Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^أبCharles Patrick Davis (27-9-2019), “Oral Herpes (Herpes Simplex)”، emedicinehealth, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^أبElly Dock (27-2-2019), “Herpes Simplex”، healthline, Retrieved 3-10-2019. Edited.