علاج وشوشة الرأس

}
وشوشة الرأس
قد يُسمع أحيانًا صوت طنين، أو وشوشة، أو نقر في الرأس، ويمكن أن تكون هذه الأصوات مؤقتة أو دائمة، ويقدر الخبراء أن هذه الطنين يُؤثر على خمسين مليون شخص في الولايات المتحدة، ويحدث هذا عن الأشخاص الذين تجاوزا الخمسين من العمر أكثر، ولكن يمكن أن يعاني الأطفال والمراهقين أيضًا منه، ويمكن أن ينجم هذا الصوت عن العديد من الأسباب البسيطة، لكنه يمكن أيضًا أن يشير إلى وجود حالة طبية خطيرة، ويمكن إدارة هذه الوشوشة بالعديد من الطرق، لكن يتكيف معظم الأشخاص الذين يعانون من وشوشة الرأس معها مع مرور الوقت، لكن يمكن أن يواجه خمس هذه الحالات صعوبة في ذلك، ويمكن أن يُؤدي هذا الصوت بالنسبة لبعض الأشخاص إلى الأرق، وصعوبة التركيز، وضعف الإنتاج العملي، والأداء الدراسي، وغيرها الكثير من المضاعفات.[١]
‘);
}
علاج وشوشة الرأس
يختلف علاج حالات وشوشة الرأس باختلاف المسبب لهذا الصوت، ويمكن ذكر أبرز هذه العلاجات كما يأتي:[٢]
- علاج الحالة الصحية الكامنة، قد يُحاول الطبيب أولًا تحديد الحالة الأساسية التي سببت هذه الأعراض، وعند التأكد أن وشوشة الرأس ناتجة عن حالة صحية، فيمكن أن يكون قادرًا على اتخاذ الخطوات المناسبة للحد من هذا الصوت، ومن أبرز الأمثلة على هذه الخطوات ما يأتي:
- إزالة شمع الأذن، إذ يمكن أن يقلل إزالة شمع الأذن المتأثرة بهذا الصوت من الأعراض.
- علاج أمراض الأوعية الدموية، يمكن أن يتطلب علاج حالات الأوعية الدموية الكامنة دواء، أو قد تحتاج إلى إجراء عملية جراحية، أو بعض العلاجات الأخرى.
- تغيير الدواء الذي يستخدمه الشخص، فإذا ظهر أنّ الدواء الذي يتناوله الشخص، هو سبب وشوشة الرأس، فيمكن أن يوصي الطبيب بإيقاف الدواء أو الحد منه، أو التحول إلى دواء آخر.
- تجنب الضوضاء قدر الإمكان، يمكن أن تساعد الضوضاء البيضاء في بعض الحالات في قمع الصوت؛ إذ تكون هذه الضوضاء أقل إزعاجًا، ويمكن أيضًا أن يقترح الطبيب استخدام جهاز إلكتروني لقمع الضوضاء، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:
- آلات الضوضاء البيضاء، غالبًا ما تكون هذه الأجهزة، التي تنتج الأصوات البيئية المحاكاية مثل؛ سقوط أمطار في المحيطات، علاجًا فعالًا لوشوشة الرأس، ويمكن أن يساعد الشخص استخدام آلة الضوضاء البيضاء مع الوسادة ذات مكبرات الصوت على النوم، كما يمكن أن يساعده أيضًا المراوح، وأجهزة الترطيب، ومزيلات الرطوبة، ومكيفات الهواء في غرفة النوم على تغطية الضوضاء الداخلية في الليل.
- الأجهزة المساعدة للسمع، يمكن أن تكون هذه الأجهزة مفيدة بصورة خاصة إذا كان الشخص يُعاني من مشكلات في السمع، بالإضافة إلى وشوشة الرأس.
- أجهزة التغطية، تنتج هذه الأجهزة، التي تُلبس في الأذن، وتشبه أجهزة السمع، ضوضاء بيضاء منخفضة المستوى، ومستمرة تخفي أعراض وشوشة الرأس.
- أجهزة إعادة التدريب على وشوشة الرأس، تقدم هذه الأجهزة، التي يُمكن ارتداؤها على الأذن، موسيقى ونغمة مبرمجة فرديًا، لإخفاء الترددات المحددة لوشوشة الرأس التي يُواجهها الشخص، ومع مرور الوقت، يمكن أن يعتاد الشخص بهذه التقنية على هذه الوشوشة، ممّا يساعده على عدم التركيز عليها.
- استخدام الأدوية، لا يمكن للأدوية علاج وشوشة الرأس، ولكن في بعض الحالات، قد تُساعد في تقليل شدة الأعراض والمضاعفات، ويُمكن ذكر أبرز الأدوية التي تستخدم في حالات وشوشة الرأس كما يأتي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، استخدمت هذه الأدوية، مثل؛ أميتريبتيلين، ونورتريبتيلين، مع بعض الحالات ولاقت نجاحًا، ومع ذلك فإنّ هذه الأدوية، تُستخدم في حالات وشوشة الرأس الشديدة فقط؛ إذ يُمكن أن تُسبب آثارًا جانبية مزعجة، ومن أبرزها؛ جفاف الفم، وعدم وضوح الرؤية، والإمساك، ومشكلات القلب.
- ألبرازولام؛ إذ قد يساعد دواء البرازولام على تقليل أعراض وشوشة الرأس، وله بعض الآثار الجانبية منها؛ النعاس، والغثيان، كما قد يُسبب الإدمان.
أسباب وشوشة الرأس
تُعدّ الأضرار التي يمكن أن تصيب الأذن الوسطى والداخلية، أكثر سبب شائع لوشوشة الرأس؛ إذ تلتقط الأذن الوسطى الموجات الصوتية، وتحث الأذن الداخلية على نقل هذه الموجات الصوتية على شكل نبضات كهربائية إلى الدماغ، وبعد أن يستقبل الدماغ هذه الإشارات الكهربائية ويترجمها إلى أصوات، يمكن للشخص أن يسمع، وفي بعض الأحيان تصيب الأذن الداخلية بعض الأضرار، ممّا يُغير من الطريقة التي يعالج بها الدماغ الصوت، يمكن أن يتسبب أيضًا حدوث تلف في طبلة الأذن، أو العظام الصغيرة في الأذن الوسطى في التوصيل السليم للصوت، كما قد تسبب الأورام في الأذن، أو على العصب السمعي، وشوشة في الرأس، ويمكن أيضًا أن يُؤدي التعرض لأصوات عالية جدًا بانتظام أن يُسبب وشوشة في الرأس عند بعض الأشخاص، ويُعد الأشخاص الذين يستخدمون آلات الكسارة، أو المناشير، أو المعدات الثقيلة الأخرى، أكثر عرضة للإصابة بالوشوشة، بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يؤدي الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة من خلال سماعات الرأس، أو في حفلة موسيقية أيضًا إلى ظهور الأعراض المؤقتة.[٣]
كما يمكن أن يسبب استخدام الدواء وشوشة في الرأس، وتلفًا في السمع، يطلق على هذه الحالة سمية الأذن، ومن أبرز هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- تناول جرعات كبيرة من الأسبرين؛ كتناول أكثر من 12 جرعة يوميًا لفترة طويلة.
- الأدوية المدرة للبول، مثل؛ البوميتانيد.
- الأدوية المضادة للملاريا مثل؛ الكلوروكين.
- بعض المضادات الحيوية، مثل؛ الإريثروميسين، والجنتاميسين.
- بعض الأدوية المضادة للسرطان، مثل؛ فينكريستين.
وتتضمن الحالات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب وشوشة الرأس ما يأتي:[٣]
- فقدان السمع المرتبط بالعمر.
- تقلصات العضلات في الأذن الوسطى.
- مرض منيير؛ وهو حالة طبية في الأذن الداخلية، قد تُؤثر على السمع والتوازن.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الدهون في الدم.
- إصابات الرأس والرقبة.
- اضطرابات الفك الصدغي، التي تُسبب أيضًا آلامًا مزمنة في الفك والرأس.
- تراكم شمع الأذن، الذي يُغير الطريقة التي يسمع الشخص بها الأصوات.
أعراض وشوشة الرأس
يمكن أن تتضمن الأعراض المصاحبة لوشوشة الرأس؛ ضجيجًا في الأذنين، وفي معظم الأحيان يمكن فقط للشخص الذي لديه وشوشة الرأس أن يسمعها، ومع ذلك تتواجد بعض أنواع وشوشة الرأس التي يمكن للطبيب أن يسمعها إذا وضع سماعته في الأذن، ويجب الاتصال في الطبيب في حالات وشوشة الرأس، إذا كان الشخص يعاني ممّا يلي:[٤]
- المعاناة من أعراض وشوشة الرأس، لأنّها قد تكون أحد أعراض مشكلة صحية كامنة، يُمكن علاجها في بعض الأحيان؛ كحالات قصور الغدة الدرقية.
- مصاحبة وشوشة الرأس ألم في الأذن، أو خروج السوائل من الأذن؛ إذ قد تكون علامة على التهاب الأذن.
- مصاحبة وشوشة الرأس لدوخة، ويمكن أن يكون هذا علامة على الإصابة بمرض مينير، أو ببعض المشكلات العصبية، لذا لا بدّ من طلب الرعاية الطبية فورًا.
الوقاية من وشوشة الرأس
يُمكن أن يحمي الشخص أذنيه من الضوضاء العالية، للمساعدة في منع وشوشة الرأس، لذا يجب متابعة مستويات الصوت في التلفزيون، والراديو، ومشغل الموسيقى الشخصي، كما يمكن ارتداء حماية للأذن حول الضوضاء التي تتجاوز حدتها 85 ديسيبل، وهو المستوى المرتبط بمتوسط ضوضاء المرور الكثيفة، ويمكن أيضًا تغطية الأذنين إذا كان الشخص محاطًا بالموسيقى الصاخبة، أو ضوضاء البناء، كما يجب تجنب الأدوية التي قد تتسبب في تكرار أعراض وشوشة الرأس، وتحديد مواعيد اختبارات السمع المنتظمة مع الطبيب، للكشف الفوري عن أي مشكلات في بنية الأذن الداخلية والمتوسطة.[٣]
المراجع
- ↑“What you need to know about tinnitus”, medicalnewstoday, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑“Tinnitus”, mayoclinic, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ^أبتث“Why Are My Ears Ringing?”, heallthline, Retrieved 29-11-2019. Edited.
- ↑“Understanding Tinnitus — Symptoms”, webmd, Retrieved 29-11-2019. Edited.
