من الواضح أنّ غذائنا الّذي نتناوله لا يؤدّي فقط للتأثير على وزننا! بل وعلى احتماليّة إصابتنا بالأمراض أيضاً!

الخبر السّار أنّ خفض مستويات الكوليسترول في دمك كرجل لن يقيك فقط من أمراض القلب والشّرايين بل ومن سرطان البروستات!

الكوليسترول (بالإنجليزيّة: Cholesterol) هو شحوم ستيرويديّة تشكّل حوالي ثلث محتوى الدّهون في غشاء الخلايا. يتواجد الكوليسترول في كل خلايا الجسم ويحتاجه الجسم لتصنيع الهرمونات وفيتامين دال وتصنيع بعض المواد الّتي تلعب دوراَ في عمليّة هضم الطّعام. يقوم الجسم بتصنيع الكوليسترول الّذي تحتاجه أجسامنا عن طريق الكبد.

يتواجد الكوليسترول أيضاً في العديد من الأطعمة ذات المصادر الحيوانيّة مثل: صفار البيض، واللحوم، والأجبان. تسبّب المستويات المرتفعة من الكوليسترول حدوث تسمّم خلوي ويعزى هذا إلى ميل الكوليسترول للتأكسد. حيث تؤدّي كثرة الكوليسترول في الدّم لارتباطه بمواد أخرى وترسبه والتصاقه على جدران الشّرايين. وتؤدّي كثرة هذه التّراكمات لحدوث تصلّب الشّرايين (بالإنجليزيّة:Arteriosclerosis ) الّذي يؤدّي لتضيّقها أو إغلاقها. بل ومن الممكن أن ينتهي بحدوث جلطات وسكتات دماغيّة.

يلعب كل من العامل الوراثي، والتّدخين، وتناول الكحول، والأطعمة الغنيّة بالدّهون الضّارّة، وقلّة النّشاط البدني دوراً كبيراً في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدّم. لا يوجد الكثير من الدّلائل لمعرفة أنّ هذا الشّخص لديه ارتفاع في الكوليسترول أم لا ظاهرياً عدا عن إشارة بسيطة تنتج عند حدوث ارتفاع كبير في منسوب الكوليسترول في الدّم وتكون بظهور تدرّنات صفراء حول جفن العينين وعلى الجلد. فحص الدّم هو الّذي يوضّح مستوى الكوليسترول في الدّم. ينصح الأفراد بإجراء تحليل لقياس نسبة الكوليسترول في الدّم كل خمس سنوات ابتداءً من عمر العشرين عاماً. يكون ذلك بتحليل مخبري يقوم فيه فنّي المختبر بسحب عيّنة دم من ذراعك. يجب عليك قبل إجراء الفحص بالصّيام من 9 إلى 12 ساعة على الأقل.

لتقي نفسك من ارتفاع الكوليسترول عليك باتّباع نظام غذائي صحّي غني بالألياف لما لها من دور مهم بالارتباط بالدّهون إخراجها خارج جسم الإنسان، وممارسة الرّياضة باستمرار، والتّحكّم بوزنك، والإقلاع عن التّدخين، والاهتمام بالصّحّة النّفسية بحسن إدارة الضّغوط. إذا وجد الطّبيب بعد إجراء الفحص أنّ لديك ارتفاع في الكوليسترول من الممكن أن يخبرك بتناول دواء مناسب لوضعك الصّحّي، وإعطائك نصائح لاتّباع نظام صحّي مناسب كالموصى به من جمعيّة القلب الأمريكيّة على سبيل المثال. وسيطلب منك مراجعته لمتابعة حالتك بعد عدّة أشهر وتكرار الفحص المخبري. إنّ الاهتمام بخفض مستوى الكوليسترول السّيّء سيؤدّي للحفاظ على القلب، والكليتين، والشّرايين، والكبد من العديد من المخاطر خاصّة لو كنت مريض سكّري أو مريض ارتفاع ضغط الدّم.

البروستاتا (بالإنجليزيّة: Prostate gland) هي غدّة موجودة عند الرّجل تحيط بالمثانة، وغالباً لا يتم اكتشاف الورم الحاصل لها إلّا في أوقات متأخّرة بعد أن يتفاقم المرض وذلك لأنّ المريض يخاف من مراجعة الطّبيب ويتجاهل ألمه.

أكّدت العديد من الدّراسات الحديثة على لعب الكوليسترول دوراً هامّاً في نشوء سرطان البروستات. بالرغم من عدم وضوح الآليّة الّتي تؤثّر على احتماليّة نشوء سرطان البروستات إلّا أنّ سلسلة من الدّراسات المنشورة مؤخّراً والّتي استمرّت لعدّة سنوات أظهرت وجود رابطة وثيقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدّم واحتماليّة خطر الإصابة بسرطان البروستات. يعتبر سرطان البروستات السّبب الرّئيس الثّاني للوفاة المرتبطة بالسّرطان لدى الرّجال.

أعراض سرطان البروستاتا

  • سلس البول (بالإنجليزيّة:Urinary incontinence).
  • الألم أثناء التّبوّل.
  • الرّغبة المتكرّرة في التّبوّل.
  • وجود دم في البول.
  • عدم الشّعور بالارتياح أثناء الجلوس.

الكشف عن سرطان البروستاتا

معظم الأطبّاء ينصحون بإجراء فحص دوري للبروستات يتم إجراؤه يدوياً من قبل أخصّائي المسالك البوليّة. بالإضافة لأخذ خزعة وفحص الدّم وفحص البول.

عوامل خطر تؤدّي إلى تفاقم خطر الإصابة بسرطان البروستات:

  • تاريخ عائلي للمرض.
  • الذين تزيد أعمارهم عن خمسين سنة.
  • الأشخاص من ذوي الأصول الإفريقيّة.
  • النّظام الغذائي المعقّد كالأغذية المليئة بالكوليسترول.
  • التّعرّض للمواد المسرطنة، والهرمونات.
  • التّدخين.
  • السّمنة.

علاج سرطان البروستاتا

يعتمد علاج سرطان البروستات على المرحلة الموجود بها إن كان في بداياته أم في مراحل متقدّمة. بدايةً يفضّل الطّبيب عدم التّدخّل والاكتفاء بمراقبة فحوصات الدّم لأنّ تطوّر المرض يكون ببطء. أحياناً يلجأ الطّبيب لإجراء جراحة، وأحياناً العلاج الإشعاعي أو الهرموني وغيرها حسب الحالة وتطوّر المرض.

الوقاية من سرطان البروستاتا

  • اتّباع نظام غذائي صحّي خالي من المواد المعدّلة وراثياً والدّهون الضّارّة.
  • الإقلاع عن التّدخين.
  • شرب الماء بكمّيّات كبيرة.
  • التّخلّص من الوزن الزّائد.
  • إجراء فحص دوري عند أخصّائي الجهاز البولي.