علامات الفعل المضارع

تعرف على علامات الفعل المضارع ، وحالات إعراب الفعل المضارع، وأدوات نصبه وجزمه، وأسلوب الشرط مع الموسوعة العربية الشاملة.

mosoah

علامات الفعل المضارع

بالتفصيل شرح علامات الفعل المضارع مع الأمثلة ، تنقسم الكلمة في اللغة العربية إلى اسم وفعل وحرف، والحروف كلها مبنية، والأسماء معربة في أصلها أي أن معظم الأسماء معربة، والأصل في الأفعال البناء، وتنقسم الأفعال إلى ماضٍ ومضارع وأمر، فالماضي والأمر مبنيان دائمًا، أما المضارع فيتميز عن باقي الأفعال بأن الأصل فيه الإعراب، والبناء فرع فيه؛ فالغالب في الفعل المضارع أنه معرب ولا يبنى إلا في حالتين كما سنعرف، وبذلك يتميز الفعل المضارع عن باقي كلمات اللغة العربية بكونه يعرب أحيانًا ويبنى أحيانًا، كما يتميز بحالة الجزم من حالات الإعراب التي لا تدخل أي كلمة أخرى من كلمات اللغة العربية، ونحن في هذا المقال سنحاول التعرف على علامات الفعل المصارع الإعرابية وما يتعلق بهذا الفعل من أحكام، كل ذلك وأكثر مع الموسوعة فتابعونا مع علامات الفعل المضارع.

علامات الفعل المضارع هي

لتمييز الفعل المضارع عن الفعلين الماشي والأمر عدة علامات وهي:

  • صحة دخول لم عليه، فمثلًا يضرب: يمكننا أن نقول فيه لم يضرب، إذن فهذا دليل على أن الفعل مضارع.
  • قبوله النصب بلن، فيمكننا القول: لن أذهب، إذن فهذا فعل مضارع.
  • صحة دخول السين وسوف عليه.
  • أن يبدأ بحرف من أحرف المضارعة المجموعة في قولهم: أنيت.

بناء الفعل المضارع

قلنا أن الأصل في الفعل المضارع الإعراب ولكنه يبنى في حالتين فقط، وهما:

  • يبنى على السكون إذا اتصلت به نون النسوة، فمثلًا إذا قلنا: الفتيات يذاكرن الدرس:

الفتيات: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

يذاكرن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.

  • يبنى الفعل المضارع على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، ولكن بشرط أن تكون تلك النون مباشرةً للفعل: أي ليس بينها وبين الفعل فاصل، فمثلًا إذا قلنا: هلّا تذاكرنَّ الدرس:

هلّا: أداة تحضيض.

تذاكرنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، والفاعل ضمير مستتر تقديره: أنت.

الدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

  • وقد تكون النون خفيفة أي غير مشددة. أما إذا فصل بين النون وبين الفعل المضارع بأي فاصل فالعل المضارع في هذه الحالة معرب لا مبني، وذلك مثل: ألا تذاكروننَّ دروسكم:

ألا: أداة عرض.

تذاكروننَّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة لاتصاله بواو الجماعة، والنون للتوكيد ولم يبنى الفعل المضارع على الرغم من اتصاله بنون التوكيد للفصل بينها وبين الفعل بواو الجماعة وهي ضميرمتصل مبني في محل رفع فاعل.

دروسكم: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه، والميم للجمع.

حالات اعراب الفعل المضارع

رفع الفعل المضارع

يرفع الفعل المضارع إذا لم يكن هناك قبله أداة نصب أو أداة جزم.

علامات رفع الفعل المضارع

وتكون علامات رفعه على النحو التالي:

  • الضمة الظاهرة: وذلك إذا كان المضارع صحيح الآخر، وذلك مثل: يذاكر الطالب دروسه:

يذاكر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

الطالب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

دروسه: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.

  • الضمة المقدرة: إذا كان معتل الآخر، وذلك مثل: يسعى المؤمن في الخير:

يسعى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة.

المؤمن: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

في دروسه: جار ومجرور ومضاف إليه.

  • ثبوت النون: وذلك إذا كان من الأفعال الخمسة: وهي كل فعل مضارع اتصل به ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، وذلك مثل: الطلاب يستمعون إلى المعلم:

الطلاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.

يستمعون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة لاتصاله بواو الجماعة، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

إلى المعلم: جار ومجرور متعلق بالفعل.

نصب الفعل المضارع

ينصب الفعل المضارع إذا تقدمت عليه أداة من أدوات النصب، وهذه الأدوات تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي:

ما ينصب بنفسه

وهي: (أن ولن وكي وإذن)، فإذا أتى بعده الفعل المضارع فهو منصوب، وذلك مثل:

  • أن: حرف مصدري ونصب واستقبال: أي أنها تنصب وتدل على المستقبل، ومعنى أنها حرف مصدري أنها تؤول مع الفعل بعدها بمصدر، ففي قوله تعالى: (يريد الله أن يخفف عنكم) يخفف فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والمصدر المؤول(أن يخفف) في محل نصب مفعول به ليريد، وكأن المعنى: يريد الله التخفيف عنكم.
  • لن: حرف نفي ونصب واستقبال، ففي قوله تعالى: (قالوا لن نبرح عليه عاكفين)، فنبرح فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
  • كي: حرف مصدري ينصب الفعل المضارع بنفسه بشرط أن يسبق بلام التعليل الظاهرة أو المقدرة، وذلك مثل قوله تعالى: (لكي لا يعلم بعد علم شيئا) فيعلم فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

وأما المقدرة، فمثل: اجتنب الشر كي تنجو: أي لكي تنجو.

  • إذن: حرف جواب ونصب، أي تكون إجابة لكلام قبلها، فتنصب الفعل المضارع، لكن بثلاثة شروط وهي: أن تكون في أول الكلامن وأن يكون الفعل المضارع بعدها دالًا على الاستقبال، وأل يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم والنداء، وذلك مثل: إذن تتفوق، لمن قال: أذاكر دروسي بجد.

أما إذا اختل أحد هذه الشروط وجب رفع الفعل المضارع، مثل: إذن تكرم، لمن قال: أزورك الآن.

ما ينصب بأن مضمرة جوازًا

وهي: لام التعليل أو لام الجر، وذلك مثل قوله تعالى: (وأمرنا لنسلم لرب العالمين)، فنسلم فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام التعليل وعلامة نصبه الفتحة، ويجوز أن تظهر أن، مثل قوله تعالى: (وأمرت لأن أكون أول المسلمين).

ويجب أن تظهر أن إذا اتصلت لا النافية بلام التعليل، وذلك مثل قوله تعالى: (لئلا يعلم أهل الكتاب…)، وأصلها لأن لا.

ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور بعد اللام؛ لأن اللام في الأصل حرف جر.

ما ينصب بأن مضمرة وجوبًا

وذلك بعد عدة أدوات، وهي:       

  • لام الجحود: وهي اللام المسبوقة بكون منفي، أي قبلها كان منفية، وذلك مثل قوله تعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم)، بالفعل يعذب منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد لام الجحود، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور اللام.
  • حتى: وتنصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوبًا يشرط أن يدل الفعل على الاستقبال، وذلك مثل قوله تعالى: (حتى يرجع إلينا موسى)، فالفعل يرجع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد حتى، وأن والفعل المضارع في محل جر اسم مجرور بعد حتى.
  • كي: تنصب كي الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا إذا لم تسبق بلام التعليل، أما إذا سبقت فهي ناصبة بنفسها كما تقدم، وذلك مثل قوله تعالى: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها)، فتقر منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد كي.
  • أو التي بمعنى حتى أو إلا، وذلك مثل: لأطيعن الله أو يغفر لين أي حتى يغفر لي، ويعاقب المسيء أو يعتذر، أي إلا أن يعتذر.
  • فاء السببية وواو المعية، ينصبان الفعل المضارع بأن المضمرة وجوبًا بعدهما بشرط أن يسبقا بنفي محض، أي غير منتقض بإلا أي ليس بعده استثناء، أو طلب محض، أي ليس فيه معنى الإخبار، وهو: الأمر والنهي والدعاء والتمني والرجاء والعرض والتحضيض والاستفهام، وذلك مثل قوله تعالى: (لا يقضى عليهم فيموتوا) فهذا نفي محض، وقوله تعالى: (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي)، فهذا طلب محض عن طريق النهي.

علامات نصب الفعل المضارع

ينصب الفعل المضارع وتكون علامة نصبه:

  • الفتحة الظاهرة: إذا كان صحيح الآخر، وذلك مثل: عليك أن تجتهد.
  • الفتحة المقدرة: إذا كان معتل الآخر، وذلك مثل: اجتهد كي ترقى بنفسك.
  • حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة، وذلك مثل: تعاونوا لتسعدوا.

جزم الفعل المضارع

يجزم الفعل المضارع إذا سبق بأداة جزم، أو إذا كان واقعًا في جواب الطلب، وذلك على النحو التالي:

الأدوات التي تجزم فعلًا واحدًا

لم

وهي حرف جزم ونفي وقلب، أي أنها تقلب معنى المضارع إلى الماضي، وذلك مثل: قوله تعالى: (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوًا أحد)، فهذه الأفعال مجزومة بلم وعلامة جزمها السكون.

لمَّا

وهي أيضًا حرف نفي وجزم وقلب، وذلك مثل قوله تعالى: (ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)، والفرق ينها وبين لم: أن الفعل يتوفع حدوثه بعد لمَّا بخلاف لم، والنفي بلمَّا متصل بالحال بخلاف لم، أي لا يصح دخول لمَّا على ما يدل على الماضي، قلا يصح أن نقول: محمد لمَّا يجلس أمس.

اللام (لام الأمر)

وقد تدل على الامر أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: (لينفق ذو سعة من سعته)، وقولنا: لترحمنا يا الله.

لا (لا الناهية)

التي تدل على النهي أو الدعاء، وذلك مثل قوله تعالى: (لا تشرك بالله)، وقوله: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا).

الأدوات التي تجزم فعلين (أسلوب الشرط)

والأدوات التي تجزم فعلين اثنتا عشرة أداة، وهي تجزم فعل الشرط وهو السبب، وتجزم جواب الشرط وهو النتيجة المترتبة على هذا السبب، وهذه الأدوات هي:

إنْ

وهي أم الباب أي الأداة الأصل فيه، وهي تدل على معنى مجرد تعليق الجواب على الشرط، وهي حرف باتفاق، وذلك مثل قوله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم)، فالفعل تنصروا مجزوم وعامة جزمه حذف النون، والفعل ينصركم مجزوم وعلامة جزمه السكون، والفعلان مجزومان بإن.

مَنْ

وهي اسم شرط يستخدم للعاقل، وذلك مثل قوله تعالى: (من يعمل سوءًا يجز به)، فيعمل ويجز مجزومان بمن.

ما

وهي اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل قوله تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله)، فتقدموا وتجدوه مجزومان بأداة الجزم ما، والأول فعل الشرط والثاني جوابه، أي أن الأول السبب والثاني النتيجة.

مهما

اسم شرط لغير العاقل، وذلك مثل: مهما تتعب فيشبابك تسترح في شيخوختك.

كيفما

اسم للحال ضُمن معنى الشرط، وذلك مثل: كيفما تعاملني اعاملك.

متى

اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: متى تظهر النتيجة أخبرك.

أيان

اسم للزمان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أيان تجتهد تتفوق.

أين

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أين تذهب إلى أسوان تشاهد الآثار، وقوله تعالى: (أينما تكونوا يدرككم الموت).

أنى

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: أنى ينزل ذو العلم يكرم.

حيثما

اسم للمكان ضمن معنى الشرط، وذلك مثل: حيثما ينزل المطر ينمُ الزرع.

أي

ويكون معناها بحسب ما تضاف إليه، فتكون للعاقل إذا أضيفت للعاقل، وذلك مثل: أي طالب يجتهد يتفوق، وتكون لغير العاقل إذا أضيفت إلى غير العاقل، وذلك مثل: أي مرسة تتعلم فيها تتفوق، وتكون للزمان إن أضيفت إلى ظرف زمان، وذلك مثل: أي ساعة تحضر تجدني، وتكون للمكان إن أضيفت إلى مكان، وذلك مثل: أي جهة تذهب إليها تجد خيرًا.

جزم المضارع في جواب الطلب

  • كنا قد ذكرنا أن الفعل المضارع ينصب إذا اتصلت به فاء السببية أو واو المعية وكان قبلهما طلب محض، ولكن إذا أزلنا الفاء والواو من نفس المثال فيتحول الفعل إلى مجزوم بعد أن كان منصوبًا، وذلك مثل: ذاكر فتنجحَ، الفعل تنجح هنا منصوب، وكن إذا قلنا ذاكر تنجحْ، فالفعل ذاكر هنا مجزوم.
  • ولا يشترط أن يكون الطلب محضًا، فيمكن القول حسبك الحديث ينم الناس، فينممجزوم في جواب الطلب مع كون الطلب غير محض، فحسبك اسم فعل معناه طلب ولكن لفظه خبر، فهو ليس أمرًا أو استفهامًا أو نهيًا…
  • ويشترط لجزم المضارع في جواب الطلب أن يتقدم الطلب على المضارع، وأن يترتب الفعل المضارع على الطلب، أما إذا لم يترتب، مثل: اغتنم فرصة تسنح لك فالفعل تسنح مرفوع لا مجزوم، ويشترط كذلك أن يصح وضع إن قبل الطلب الدال على النهي، فإذا قلنا لا تدن من الأسد تسلم، فيمكننا القول إن لا تدن من الأسد تسلم، أما إذا قلنا لا تدن من الأسد يأكلك، فلا يصح أن نقول إن لا تدن من الأسد يأكلك، فيكون الفعل يأكلك مرفوعًا لا مجزومًا.

علامات جزم الفعل المضارع

يجزم الفعل المضارع وتكون علامة جزمه واحدة مما يأتي:

  • السكون: وذلك إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر، ولك مثل: من يتوكلْ على الله يسعدْ.
  • حذف حرف العلة: وذلك إذا كان معتل الآخر، وذلك مثل: لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله، فالفعل تنهَ، اصله تنهى، وحذف حرف العلة كعلامة على الجزم.
  • حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة، وذلك مثل: إن تهملوا تفشلوا.

 

كان ذلك حديثنا عن علامات الفعل المضارع وأحكامه الإعرابية من رفع ونصب وجزم، وكيفية تمييز الفعل المضارع عن باقي الأفعال، مع بعض الأمثلة بإعرابها، نسأل الله تعالى أن يعلمنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، وتابعونا على الموسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *