‘);
}

فضل صيام رمضان وقيامه

ورد ذكر الفضل العظيم المُترتّب على صيام رمضان وقيامه في العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة؛ إذ إنّ الله -تعالى- يغفر فيه الذنوب، ويضاعف الحسنات، ويرفع الدرجات،[١] قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن صامَ رمضانَ وقامَهُ ، إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ)؛[٢] فالصيام مرتبط بنهار رمضان، والقيام مرتبط بليله.[٣]

علامات قبول الصيام والقيام

علامات قبول الصيام

تُوجد الكثير من العلامات التي تدلّ على قبول الصيام، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • تعلُّق قلب العبد بحبّ الله، وحبّ كلّ ما يُقرّبه إليه، والإقبال عليه بالقيام، والإكثار من الذكر والشُّكر.
  • فتح أبواب الخير للعبد؛ فيغدو مُحِبّاً للطاعات ومُقبِلاً عليها، ومسارعاُ إليها، وغَلق أبواب المعاصي والآثام أمامه؛ فيُبغِضها، ويَنصرف عنها.
  • مواظبة العبد على الطاعات التي كان حريصاً عليها في رمضان، والتقرُّب إلى الله بطاعات أخرى لم يكن يحرص عليها قبل رمضان.
  • امتناع المسلم عن العودة إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان؛ لأنّ حُسن العمل بعد التوبة علامة لقبولها، قال -تعالى-: (وَإِنّي لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا ثُمَّ اهتَدى).[٦]
  • استشعار العبد فضل الله عليه بأنّه صام رمضان راجياً من الله قبول عمله، ومُداوماً على ذِكره وشُكره، دون أن يتباهى بما قدّمه في رمضان من أعمال صالحة، أو أنّه حبسَ نفسه عمّا تشتهيه.
  • صيام الستّ من شوال؛ فقد ذكر ابن رجب -رحمه الله- أنّ صيام الستّ من شوّال من علامات قبول صيام رمضان؛ لأنّ الله -تعالى- إذا تقبّل عمل العبد، وفَّقَه إلى عملٍ صالحٍ بعده يكون دليلاً على قبول العمل الصالح الأوّل.
  • مسارعة المسلم إلى فعل الطاعات وترك المعاصي، وبقاء أبواب الخير في طريقه كما كانت في رمضان أو ازديادها أحياناً.