علامات مرض السكري
}
مرض السكري
يُعدّ مرض السكري أو داء السكري من الأمراض المزمنة التي تستمر مدى الحياة، وتُؤثر في قدرة الجسم على استخدام الطاقة الموجودة في الطعام، وعادةً ما يكسر الجسم السكريات والكربوهيدرات إلى سكر خاص يسمى الجلوكوز، يُغذي الخلايا في الجسم، لكن الخلايا تحتاج إلى الأنسولين لاستخدام الجلوكوز للطاقة، وعند الإصابة بداء السكري، فإنّ الجسم إمّا أنه لا ينتج كمية كافية من الأنسولين أو أنّه لا يستطيع استخدام الأنسولين الذي ينتجه، أو مزيج من الاثنين معًا، وبالتالي لا تستطيع الخلايا الحصول على الجلوكوز كطاقة، مما يؤدي الى تراكمه في الدم.[١]
ومع مرور الوقت قد يُؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مشكلات خطيرة، فقد يلحق ذلك الضرر في العينين والكلى والأعصاب، كما قد يسبب مرض السكري مشكلات في القلب وسكتات الدماغية، وبالإضافة إلى ذلك، قد يزيد من خطر التعرض لبتر الأطراف، ويوجد العديد من اختبارات الدم التي تُستخدم لتشخيص مرض السكري، ويمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية، وخسارة الوزن، واتباع نظام غذائي خاص في السيطرة على مستويات السكر في الدم، كما قد يصف الطبيب الأدوية التي تسيطر على مستويات السكر.[٢]
‘);
}
علامات مرض السكري
تختلف علامات وأعراض مرض السكري باختلاف نوعه على النحو الآتي:
-
علامات مرض السكري من النوع الأول: قد تظهر علامات وأعراض مرض السكري من النوع الأول فجأةً نوعًا ما، وقد تتضمن ما يلي:[٣]
- زيادة العطش.
- كثرة التبول.
- التبول في الفراش عند الأطفال، بالرغم من أنهم لم يُعانوا من هذه المشكلة سابقًا.
- الجوع الشديد.
- فقدان الوزن غير المقصود.
- التهيج والتغيرات المزاجية الأخرى.
- التعب والضعف.
- عدم وضوح الرؤية.
-
علامات مرض السكري من النوع الثاني: وتتضمن أعراض مرض السكري من النوع الثاني أعراضًا مشابهة لأعراض مرض السكري من النوع الأول بالإضافة إلى أعراض وعلامات أخرى، ومن علامات النوع الثاني من السكري ما يأتي:[٤]
- زيادة الشعور العطش، إذ إنّ ارتفاع مستويات السكر في الدم، يُؤدي إلى عمل الكلية بكفاءة أعلى، مما يُؤدي إلى سحب سوائل الجسم، وهذا قد يسبب الجفاف، لذلك قد يزداد الشعور بالعطش.
- كثرة التبول، وذلك بسبب زيادة الشعور بالعطش وزيادة عمل الكلية.
- الجوع الشديد، وذلك لأنّ الخلايا لا تستطيع الاستفادة من السكر الموجود في الدم بالتالي يشعر الشخص بالجوع.
- عدم وضوح الرؤية،؛ إذ إنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم يسحب السوائل من العينين، لذلك قد يعاني الشخص من مشكلات في الرؤية.
- التعب، والضعف البدني، فعندما لا يستطيع الجسم استخدام الطاقة من الطعام، فقد يشعر الجسم بالتعب.
- قروح بطيئة الشفاء؛ إذ إن ارتفاع السكر في الدم يُبطئ تدفق الدم إلى الجروح، ممّا يبطئ من عملية الشفاء.
- حكة في الجلد التي عادة ما تكون حول منطقة المهبل أو الفخذ.
- كثرة الإصابة العدوى والأمراض.
- زيادة الوزن أو فقدان الوزن غير المبرر.
- التغيرات الجلدية الداكنة في الرقبة والإبط والفخذ.
- خدر ووخز في اليدين والقدمين؛ إذ يمكن أن يُؤثر مرض السكري على الأعصاب في الأطراف.
- ضعف الانتصاب والعجز الجنسي.
- الصداع، إذ يمكن لمستويات السكر العالية في الدم، أنّ تتسبب في حدوث الصداع.
-
علامات مرض سكر الحمل: معظم النساء المصابات بسكري الحمل لا يعانينّ من أي أعراض أو علامات، على الرغم من أن بعضهنّ، قد يعانين من الأعراض الآتية:[٥]
- عطش غير طبيعي.
- كثرة التبول وبكميات كبيرة.
- التعب، والذي قد يكون من الصعب التفريق بينه، وبين التعب الطبيعي الناتج عن الحمل.
- وجود السكر في البول، ويُكشف عنه خلال الزيارات الروتينية للطبيب.
أنواع مرض السكري
يوجد ثلاث أنواع رئيسية لمرض السكري، وهي ما يأتي:[١]
مرض السكري النوع الأول
حوالي 5% إلى 10% من مرضى السكري يعانون من هذا النوع، وهو مرض مناعي ذاتي؛ إيّ لأنّ الجهاز المناعي في الجسم نفسه، يُهاجم ويدمر الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس بالخطأ، والمصابون الذين يعانون من هذا النوع، لديهم كمية قليلة جدًا من الأنسولين أو لا يوجد لديهم أنسولين على الإطلاق؛ إذ يجب عليهم الحصول على الأنسولين يوميًا، وبالرغم من أنّ هذا النوع يمكن أن يظهر في أيّ عمر إلّا أنّه غالبًا ما يشخص عند الأطفال، ولهذا السبب فإنّه كان يعرف سابقًا بسكري الأطفال.[٦]
ويوجد بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من خطر إصابة الفرد بمرض السكري من النوع الأول، وتتضمن بعض عوامل الخطر المعروفة لمرض السكري من النوع الأول ما يأتي:[٧]
- تاريخ العائلة المرضي، فإذا كأن أحد الأبوين أو أحد الأخوة يعاني من مرض السكري، فيزيد من خطر إصابة الفرد بالمرض.
- وجود جينات معينة تُؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوع الأول من داء السكري.
- العمر، فبالرغم من أن داء السكري من النوع الأول، يمكن أن يظهر في أي عمر، إلا أنه غالبًا ما يظهر عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة؛ إذ إنّه واحد من أكثر الحالات المزمنة شيوعًا، التي تنشأ في مرحلة الطفولة.
- جغرافية المكان؛ إذ أشارت دراسة إلى أنّه كلّما زاد السفر بعيدًا عن خط الاستواء، زادت احتمالية الإصابة بالنوع الأول من السكري، إلا أنه يوجد حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.[٨]
مرض السكري النوع الثاني
إنّ النوع الثاني من مرض السكر هو الشكل الأكثر شيوعًا؛ إذ إنّه يمثل 90% من حالات مرض السكري، وعادةً ما يشخص المرض عند البالغين فوق سن الأربعين أو عند الذين يُعانون من زيادة الوزن سواء كانوا أطفالًا أو كبارًا، وفي النوع الثاني من السكري ينتج الجسم الأنسولين، لكنه لا يعمل بطريقة صحيحة، ممّا يُؤدي إلى حالة تسمى مقاومة الأنسولين، التي تُؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض إنتاج الأنسولين.[٦]ويوجد بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني، ومن بعض عوامل الخطر المعروفة لمرض السكري من النوع الثاني ما يأتي:[٩]
- السمنة أو زيادة الوزن؛ وهي السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني.
- ضعف تحمل الغلوكوز والذي يمكن تشخيصه بفحص دم بسيط؛ إذ يزيد من فرصة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بدرجة كبيرة.
- مقاومة الأنسولين، أيّ أنّ البنكرياس عليه أن يعمل عمل إضافي لصنع كمية كافية من الأنسولين، لتلبية احتياجات الجسم، فخلايا الجسم لا تستجيب لوجود هرمون الأنسولين.
- خلفية عرقية؛ إذ إن داء السكري في كثير من الأحيان، يحدث بين الأمريكيين من أصل إسباني، وأفريقي، وآسيوي.
- الإصابة بداء السكري أثناء الحمل، قد يزيد احتمالية الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
- تاريخ العائلة مرضي متعلق بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- تكيس المبايض؛ إذ يزيد خطورة الإصابة.
- التقدم في العمر.
سكر الحمل
لا يحدث سكر الحمل إلّا أثناء الحمل؛ إذ إنّ الهرمونات التي تُفرز من المشيمة، قد تجعل هرمون الأنسولين عند الأم أقلّ فعالية، وفي حال عدم علاجه، قد يُؤدي إلى مشكلات لدى الطفل مثل؛ مشكلات التنفس والسمنة، وقد يتحول هذا النوع الى النوع الثاني من مرض السكري.[١٠] ويوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بمرض سكر الحمل، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٥]
- الوزن الزائد، وهو من أهم عوامل خطر مرض سكري الحمل؛ إذ إنّ الوزن الزائد، يُؤثر على قدرة الأنسولين على الاحتفاظ بمستويات سكر الدم بالحدود الطبيعية.
- مستوى عالٍ من الدهون في منطقة البطن، خاصةً خلال الثلث الأول من الحمل.
- العمر، فقد لاحظ الأطباء أن النساء فوق سن 35 عامًا، يواجهن خطرًا كبيرًا للإصابة بسكر الحمل.
- التاريخ العائلي المرضي المتعلق بالإصابة بمرض السكري خلال الحمل.
- التاريخ الشخصي المرضي المتعلق بالإصابة مرض سكر الحمل خلال الأحمال السابقة، ففي حال عانت السيدة من سكر الحمل خلال أحد أحمالها، فإنّ ذلك يزيد من خطر أن تعاني منه خلال حمل آخر.
- حاجة الحامل للبقاء في الفراش، فإذا كانت تعاني من حالة صحية، تتطلب منها البقاء في الفراش، فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بسكر الحمل.
إدارة مرض السكري
لا يوجد علاج يشفي من مرض السكري، ولكن يمكن التحكم فيه والتقليل من مضاعفاته وذلك بما يأتي:[١١]
- الحافظ على مستويات الجلوكوز في الدم على طبيعتها قدر الإمكان بموازنة تناول الطعام مع الدواء وممارسة النشاط الرياضي.
- الحفاظ على المستويات الطبيعية لكوليسترول الدم والدهون الثلاثية بخفض إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وبتقليل الدهون المشبعة والكولسترول.
- السيطرة على ضغط الدم.
- اتباع خطة غذائية صحية متوازنة.
- تناول الدواء، إذا وُصِف، واتباع الإرشادات عن كيفية ووقت تناوله.
- مراقبة مستويات الجلوكوز في المنزل.
مراجع
- ^أبMichael Dansinger, MD (16-2-2019), “Types of Diabetes Mellitus”، webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑“Diabetes”, medlineplus,1-11-2019، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑Mayo Clinic Staff (7-8-2017), “Type 1 diabetes”، mayoclinic, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑Michael Dansinger, MD (12-6-2019), “Type 2 Diabetes Symptoms”، webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^أبWhat to Expect Editors (20-3-2019), “Gestational Diabetes During Pregnancy”، whattoexpect, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ^أب“Diabetes Mellitus”, ucsfhealth.org, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑Brenda McBean (3-5-2019), “Type 1, type 2, and gestational diabetes risk factors”، medicalnewstoday, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑Mark A. Atkinson (11-2012), “The Pathogenesis and Natural History of Type 1 Diabetes”, Cold Spring Harbor Perspectives in Medicine, Issue 2, Folder 11, Page 7641. Edited.
- ↑Michael Dansinger, MD (25-12-2018), “What Increases My Risk of Diabetes?”، webmd, Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑“3 Types of Diabetes”, healthywomen.org/,20-6-2018، Retrieved 13-11-2019. Edited.
- ↑“Diabetes Mellitus: An Overview: Management and Treatment”, my.clevelandclinic,2-10-2018، Retrieved 13-11-2019. Edited.