‘);
}

علم الخوارق

الظواهر الخارقة أو علم الخوارق هي أحداث لا يمكن تفسيرها وفقاً للقوانين والمعرفة الطبيعية لدى البشر، وعلى الرغم من أنّ الاهتمام العلمي بتلك الظواهر أمر حديث نسبياً، إلا أنّ الإيمان بالظواهر الخارقة للطبيعة أمر واسع الانتشار على مر التاريخ المدوّن، حيث أرجع البشر الظواهر التي لم يستطيعوا تفسيرها إلى كيانات غير مادية كالأشباح والكائنات الأسطورية والسحر، ومع التقدم العلمي ظهرت الأسباب التي تفسر معظم تلك الظواهر، ظهرت التجمعات العملية التي اهتمت بالظواهر النفسية الخارقة منذ منتصف القرن التاسع عشر، وتأسست أول جمعية مهتمة بتلك الدراسات في لندن في عام 1882م، وتلاها ظهور جمعيات أخرى في كل من الولايات المتحدة وروسيا ومعظم الدول الأوروبية، وبحلول ستينيات القرن العشرين كانت تلك الدراسات محط اهتمام الجامعات والبرامج الحكومية في ظل الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، وقد اهتم العلماء بدراسة ظواهر كالتحريك عن بعد، والتخاطر، والتنبؤ بالأحداث، والسيطرة على الأفكار.[١]

ما وراء الطبيعة

يخلط المفهوم العام بين الظواهر الخارقة وما وراء الطبيعة، بالرغم من التباين الكبير في المفهوم، والنشأة، وحتّى الدراسة، فدراسات ما وراء الطبيعة، أو الميتافيزيقا كما عربها الفلاسفة العرب هي دراسة فلسفية ظهرت في اليونان تبحث في ماهية الأشياء ومعناها، وكان أرسطو أول من أشار إلى دراسات ما وراء الطبيعة عندما حدد للفيلسوف مهمتين أساسيتين، أولهما: دراسة طبيعة وخصائص الأشياء والموجودات في العالم الواقعي، والثانية: استكشاف كينونة وأصل الظواهر غير الحسية، وهو ما أسس لمفهوم اللاهوت، وبذلك فإنّ دراسات ما وراء الطبيعة تبحث في أصل الوجود وحركته غير المادية.[٢]