علي قضاء من رمضان الماضي كيف اقضيه

علي قضاء من رمضان الماضي ولا أعرف متى أقضيه، وإن كان علي كفارة من عدمه، تداول هذا التساؤل على منصات المنتديات الإلكترونية. نظراً غياب دور الأسرة والمسجد

Share your love

mosoah

علي قضاء من رمضان الماضي

علي قضاء من رمضان الماضي ولا أعرف متى أقضيه، وإن كان علي كفارة من عدمه، تداول هذا التساؤل على منصات المنتديات الإلكترونية. نظراً غياب دور الأسرة والمسجد في بث التوعية الفقهية في نفوس المسلمات، مما يرفع عنهم حرج التساؤل. ولكن لا بأس لأن موسوعة ستُوافيكم بالإجابة المؤكدو وفق ما أتفق عليه الأئمة استناداً على القرآن الكريم، والسنة. فتابعونا.

علي قضاء من رمضان الماضي

فرض الله تعالى الصوم ومنح المرأة وكذلك الرجل رخصة للفطر في حالة السفر أو المرض. وأجاز أهل العلم وجود تطبيق رخصة المرض في حالات الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، وأحياناً تدخل الحامل أيضاً في تلك الرخصة. وأجمع الفقهاء على وجوب قضاء تلك الأيام التي أفطرت بها المرأة أو الرجل بعذر شرعي كالمذكور سابقاً، على ضرورة أن يتم القضاء قبل قدوم رمضان في العام التالي.

ولعل مرجعهم الأساسي في هذا قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها “كان يكون عليَّ الصوم من رمضان، فما أستطع أن أقضيه إلا في شعبان، وذلك لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم”.

ومن هذا الحديث نجد أنها رضي الله عنها كانت تحرص على قضاء أيام صومها، قبل حلول رمضان التالي. وبذلك فلا يجوز للرجل أو المرأة تأخير القضاء.

تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات

اتفقنا في فقرتنا السابقة على أن تأخير القضاء لا يجوز إطلاقاً، ولكن هناك بعض الحالات التي يكون بها التأخير نابع عن عذر شرعي أيضاً، وعلى سبيل المثال أن تكون المرأة نفساء، ثم مرضعة فيضر الصيام بحالتها الصحية وبحالة جنينها، أو في حالة إن كان الرجل مريضاً لا يقوي على الصيام وانتهي العام وحل رمضان التالي عليه. ومن هنا قسم الفقهاء تأخير القضاء إلى حالتين:

الحالة الأولى: تأخير القضاء وفق عذر شرعي

وتتمثل في امتلاك عذر شرعي كالمرض أو النفاس، أو غيرها، وبالتالي لا يستطيع المسلم الصوم إلا بعد زوال هذا العذر.

ومن هنا لا يأثم المسلم بتأخير القضاء إطلاقاً، ويتعين عليه أن يقضي تلك الأيام في أي وقت كان بعد زوال هذا العذر الذي يمنع صيامه.

الحالة الثانية: تأخير القضاء دون عذر شرعي

في بعض الحالات يستهين المسلم بقضاء الأيام المتراكمة عليه من شهر رمضان المبارك. وبالتالي يحل عليه الشهر الكريم في العام التالي دون قضاء. وهنا يأثم المسلم.

كفارة تأخير قضاء رمضان

أجمع الفقهاء بأن تأخير القضاء سواء كان بعذر شرعي من عدمه يوجب القضاء، كما أفادوا بأنه في حالة إن كان التأخير نابع من استهانة بالفرض أو تكاسل عن أداءه فيكون صاحبه آثم وعليه أن يستغفر الله ويتوب عن فعلته.

واختلف أهل العلم بشأن الكفارة، فمنهم من قال أنه في حالة تأخير القضاء دون عذر يتعين على المسلم القضاء مع الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أجل قضاءه كأصحاب المذهب الشافعي، والمالكي، وكذلك الإمام أحمد. أما المذهب الحنفي فاختلف معهم إذ ذكر ضرورة القضاء فقط دون كفارة، استناداً على قوله تعالى في سورة البقرة “ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر”.

أما ابن عثيمين فرأى في كفارة الإطعام مخالفة لنص القرآن الكريم السابق ذكره. وتعجب من إلزام العباد ببعض الأمور التي لا لم يُلزمهم بها المولى عز وجل في كتابه. فإن عزم المسلم على الإطعام مع القضاء يُكون ذلك استحباباً، وليس واجباً أو مفروضاً.

ومن هنا نجد أن القضاء أمر من الأمور الضرورية الملزمة وأن تأجيله دون عذر معصية على المسلم أن يتوب منها، ويستغفر ربه.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!