عمر بن الخطاب رضي الله عنه سيرته
٢٠:١٣ ، ٢١ أبريل ٢٠٢٠
}
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وهو أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي أحد كبار صحابة رسول الله عليه السلام وثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من أشهر قادة المسلمين عبر التاريخ الإسلامي فقد بلغ الإسلام في عصره مبلغًا عظيمًا، كان ابن الخطاب زاهدًا وقاضيًا لا يقبل الظلم فكان الناس يأتون إليه ليقضي بينهم من المسلمين وغيرهم فيقضي بالعدل بينهم ولذلك لُقب بالفاروق، ويُعدّ عمر بن الخطاب أول من أسس التقويم الهجري واستخدمه في الإسلام.
‘);
}
نشأة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وُلد عمر بن الخطاب بعد ولادة الرسول عليه السلام بثلاثة عشر عامًا، وأمه هي حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، وكان يعيش مع أهله في بيت يقع في أصل الجبل وقت الجاهلية، وتميز عن أقرانه الآخرين في قبيلة قريش بالقراءة وكان يرعى الإبل لأبيه، وقد تدرب عمر بن الخطاب على ركوب الخيل وتعلم المصارعة والفروسية والشعر، وكان يحضر الأسواق التي أُقيمت عند العرب فتعلم منها التجارة وأصبح من أغنياء أهل مكة إذ كان يسافر مع القوافل التجارية إلى اليمن وبلاد الشام، وتميز عمر بشخصيته القوية في الجاهلية فكان سفيرًا لقريش بينها وبين غيرها من الأقوام، وعُرف بحبه للخمر والنساء وقت الجاهلية.
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر رضي الله عنه من الذين رفضوا الإسلام في البداية وعارضوه بشتى الطرق، وكان كخاله أبي جهل يرى في النبي الكريم سببًا في تغيير دين القوم وتشتيتهم، وكان ذاهبًا لقتل الرسول الكريم بعدما سمع ما تعرض له أبو جهل من إهانة وتقريع على يد حمزة بن المطلب، وأثناء ذلك سمع عن إسلام أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد فذهب إليهما فوجد الصحابي خباب يعلمهما من القرآن آيات من سورة طه، فدخلت الآيات الكريمة إلى قلبه، وهداه الله للإسلام بعد خمس سنوات من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد تولّى رضي الله عنه الخلافة في سنة 13 للهجرة بعد وفاة أبي بكر الصدّيق رضي الله عنه، وعرفت خلافته بأنها من أفضل الخلافات التي تعاقبت على المسلمين؛ لِما كانت تمثله من العدل والرّشد، ووصلت خلافاته بتوسع الدولة إلى فارس والعراق والشّام ومصر وبيت المقدس وليبيا.
خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه تولى الخلافة عمر بن الخطاب من بعده فقد اتسعت رقعة الدولة الإسلامية في عهده وازدادت الفتوحات الإسلامية لتشمل كلًّا من بلاد الشام ومصر وفارس وأرمينية فأُطلق على عهد خلافته العصر الذهبي، وشملت كذلك الفتوحات الإسلامية شرق الأناضول وثلثي الأراضي البيزنطية وكامل أراضي الإمبراطورية الفارسية، وأنشأ عمر في عهده ديوان المظالم كي يستمع إلى شكوى الناس في ولايته دون وجود حاجز بينه وبينهم عن طريق الولاة، واستشهد عمر بن الخطاب مطعونًا بعد صلاة الفجر على يد أبي لؤلؤة المجوسي في عام 644م.
إنجازات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
توجد العديد من إنجازات عمر بن الخطاب، ومنها ما يأتي:
- إنشاء نظام الدواوين مثل ديوان الخراج والرواتب.
- وضع نظام صارم للقضاء يحقق المزيد من العدالة.
- تأسيس بيت مال المسلمين ورفد الغنائم والصدقات فيه.
- إرسال عدة فتوحات وسّعت رقعة الدولة الإسلامية مثل الفتح الإسلامي لمصر والشام والعراق وشملت الدولة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضًا بلاد فارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة.
- إنشاء التقويم الهجري.
- إنشاء المدن المزدهرة الجديدة مثل الكوفة والفسطاط والتي نشطت فيها الحضارة.
- الاهتمام بالزراعة وتمهيد الطرق لقوافل التجارة والحج.
- جمع القرآن الكريم والاهتمام بالعلم والتعليم.
وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
تُوفّي عمر بن الخطاب رضي الله عنه غدرًا، بعد أن اغتيل على يد أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله؛ وذلك حسب ما ذكر لأن أبا لؤلؤة المجوسي كان حانقًا على عمر بسبب فرض الخراج على أعماله وحدث ذلك في صبيحة اليوم الثالث والعشرين من ذي الحجة حين كبّر عمر لصلاة الفجر في المسجد، فطعنه أبو لؤلؤة المجوسي في كتفه وخاصرته بخنجر ذي نصلين، وطعن عددًا من المصلين وطعن نفسه، فمات، ويذكر أن عمر رضي الله عنه أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف وقدمه ليُتمّ الصلاة بعد طعنه، وما لبث عليه رضوان الله أيامًا حتى ارتقى إلى خالقه شهيدًا، ودفن بجوار صاحبيه الرسول الكريم وأبي بكر الصديق[١].
زوجات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
تزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من النساء زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، وقد ولدت له من الأبناء عبد الرحمن وعبد الله وحفصة، وتزوج أم كلثوم بنت جرول بن مالك وقد ولدت له من الأبناء عبيد الله وزيد الأصغر اللَّذَيْن قتلا في صفين، وتزوج كذلك أم حكيم بنت الحارث بن هشام وولدت له فاطمة، وتزوج عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وولدت له عياض، وتزوج جميلة بنت ثابت من الأنصار وولدت له عاصم، وتزوج رضي الله عنه أم كلثوم بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وولدت له زيد الأكبر ورقية، ومن أمهات الأولاد تزوج لهية وولدت له عبد الرحمن الأصغر يكنى بأبي المجبر، وفكيهة وولدت له زينب التي تعدّ أصغر أولاده، كما تزوج زوجة فرق الإسلام بينهما وهي قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة[٢].
المراجع
- ↑“استشهاد عمر بن الخطاب رضي الله عنه”, قصة الإسلام, Retrieved 4-5-2020. Edited.
- ↑“زوجات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب”، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2020. بتصرّف.