‘);
}

قريش في الجاهلية

كانت قريش في الجاهليّة وقبل الإسلام تمثل نموذجًا لحياة الظلام والتخلف، إذ إنّهم كانوا يمثلون حالاتٍ من الإيمان الباطل والولاء المبني على الوراثة أبًّا عن جد دون تفكير، وكان هذا واضحًا فيما عرف لديهم من عادات عبادة الأصنام والتَّماثيل المصنوعة يدويًّا وعادات وأد البنات والختان وغيرها الكثير.

وقد كان أهل قريش يعدون هذه العادات أمرًا لا يمكن الحياد عنه أو تغييره كونه جزءًا من تاريخهم، وهذا كان السّبب الرئيسي الذي دفعهم لمهاجمة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وظنها سببًا لتشويه موروثاتهم ومعتقداتهم المعتادة، وقد كان بعض الصحابة يعيشون في مكة وينتمون لهذه العادات ويمارسونها، منهم من تركها منذ ظهور الدعوة وأسلم ومنهم من قاوم الدعوة وتأخر في إسلامه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم.