عمر عبد الكافي.. الدكتور الذي تآمر دعاة الكراهية على إعدامه

جرت العادة أن يقوم الدكتور عمر عبد الكافي بزيارات دعوية للمغرب، واعتبارا للقبول الذي يحظى به الداعية الإسلامي فقد كانت زياراته لعدد من مدن المملكة تشهد حضورا

عمر عبد الكافي.. الدكتور الذي تآمر دعاة الكراهية على إعدامه

عمر عبد الكافي.. الدكتور الذي تآمر دعاة الكراهية على إعدامه

عبد الله مخلص – هوية بريس
جرت العادة أن يقوم الدكتور عمر عبد الكافي بزيارات دعوية للمغرب، واعتبارا للقبول الذي يحظى به الداعية الإسلامي فقد كانت زياراته لعدد من مدن المملكة تشهد حضورا جماهيريا غفيرا، وتمرّ في أجواء عادية تتسم بالمحبة المتبادلة والتطلع لمصافحة وجه داعية لطالما تابعه محبوه من كل الفئات العمرية عبر الفضائيات.
وقد كان للزيارة التي يقوم بها الدكتور المصري للمغرب هذه الأيام أن تمر كغيرها لولا رعونات دعاة الحقد والكراهية، وتداعيهم من كل حدب وصوب للإجهاز على شخص ذنبه الكبير أنه سيقول كلمات معدودات في دقائق معلومات بمسرح محمد الخامس بالعاصمة الإدارية الرباط.
فقد طالب بعض المتمسحين بالدفاع عن حقوق الإنسان بالإجهاز عن حق إنسان وتكميم فمه ومصادرة حقه ومنعه من أن ينبس ببنت شفة، لا لشيء سوى لأنه يختلف مع من يهاجمه في التصور، ويقدم طرحا مخالفا لما يعتقده المنتمون للتيار العلماني.
لقد تعذر على دعاة الحقد والكراهية المهاجمين للدكتور عمر عبد الكافي أن يلحقوه بجماعات الغلو والتطرف، فتصيدوا بعض الأخطاء البشرية التي يمكن أن يقع فيها كل أحد، سواء انتمى لأصحاب اليمين أو أصحاب الشمال.
وما حرص التيار اللاديني غاية الحرص على إخفائه هو أنه لا يعارض عبد الكافي لشخصه أو لبعض أفكاره، وإنما لما يدعو إليه وللمرجعية التي ينتمي إليها، وهذا الأمر ليس قاصرا عليه وحده بل يشمل كل عالم أو داعية ذي شعبية داخل المغرب وخارجه.
ففي كل محطة من هذا النوع يتأكد أن هذا التيار المتطرف لا يستنكف عن استعمال أقبح الوسائل وأخسّها للنيل من عدوه الأيديولوجي، كما فعل المتطرف أحمد عصيد؛ الذي شبه الإسلاميين بـ”الجوارح التي تقتات على الجيف”، وأنهم “أتوا وفق -افترائه- “بشخص يدعى “عمر عبد الكافي”، ليجد دواء سيشفي “كل أمراضنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية واللغوية للمغاربة في مختلف قطاعات الدولة وحتى في خطابها”.
وادعى من أهان المرأة وضربها، كما كشفت عشيقته مليكة مزان، بأن الإسلاميين أتوا بعبد الكافي ليجد لنا حلا لعنف الشارع والمدرسة والبيت، وامتهان الكرامة الإنسانية. اهـ
مجرد هراء ومزايدات فارغة تكشف تهافت فكر وطرح وخطاب هذا الفصيل البئيس الذي يحاول أن يجد له موطئ قدم داخل مجتمع يرفض هذا الحقد الدفين على الدين ومراجعه ورموزه ودعاته.
الجميع يعلم أن عمر عبد الكافي ليس دوره إيجاد حلول لما ذكره من سبق ووصف رسائل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، وأن استدعاءه تم من طرف جمعية مدنية مستقلة ليحاضر في الرقائق والسلوك والأخلاق، وأن الداعية المفترى عليه لا يتطرق بتاتا للمواضيع السياسية أو الحقوقية أو ما شابه، وأشرطته ومحاضراته شاهدة على ذلك.
وما دمنا بصدد الحديث عن ضيوف المغرب من خارج الوطن، من حقنا أن نذكر بأن هذا التيار العدمي المتطرف سبق واستقبل ضيوفا من مصر وتونس وغيرهما، حلوا هنا لزرع الفتنة، وبث قيم الحقد والكراهية بين كل مكونات المجتمع.
فقد سبق واستقبلوا بالشاي وكعب غْزال: الملحد حامد عبد الصمد الذي يدعي أن القرآن الذي بين أيدينا ليس وحيا ربانيا، ونوال السعداوي التي تهاجم الإسلام ونصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، والأحكام المتعلقة بالمرأة والقوامة والإرث والتعدد وختان الرجال، وتقول عن مناسك الحج إنها “مناسك وثنية”، وتصف الزواج بالـ”عبودية”، كما استقبلوا يوسف زيدان الذي يخدم الطرح الصهيوني ويسوق لعدم وجود شيء اسمه المسجد الأقصى، وينكر القيامة وقصص الأنبياء.. إضافة للتونسي عبد المجيد الشرفي وغيرهم كثير.
فضيوفهم مرحب بهم في المكتبة الوطنية ليطعنوا في العشر الأواخر من رمضان في القرآن والسنة والأنبياء؛ وضيوف غيرهم عليهم أن يبعَدوا ويطرَدوا.. ولمَ لا يحاكموا؛ لأنهم وبكل اختصار أناس يتطهرون ولدين الله يدعون.

Source: howiyapress.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *