عملية شفط الدهون – كل ما تريد معرفته عن عمليات شفط الدهون

عملية شفط الدهون – كل ما تريد معرفته عن عمليات شفط الدهون

تعاني بعض النساء عند عمل الريجيم أو الحمية من مشكلة عدم اختزال للشحوم بأجزاء الجسم بدرجة غير متساوية.  فقد يتم  تخفيف الشحوم من الوجه ويبقى الجسم على حاله كالأرداف مثلا،  وفي مثل هذه الحالات قد تكون الرياضة لها فائدة حيث أن ممارستها اثناء فترة الحمية تساعد على اختزال الشحوم من جميع أجزاء الجسم، لكن إذا كان هناك شحوم واضحة ومركزة بأحد مواضع الجسم ولم يختزلها الريجيم ولا الرياضة فلابد عندئذ من علاج السمنة الموضعية لشفط هذه الدهون عن طريق عملية شفط الدهون.

ما هي عملية شفط الدهون

وهي عملية لا تجرى لشخص يعاني من زيادة كبيرة في الوزن لأنها ليست عملية تخسيس ولا تنقص من الوزن، وإنما هي عملية تخلص الجسم من الخلايا الدهنية التي تتمركز في مناطق لا تنجح معها كل أنواع الريجيم، حيث إن هذا الشخص الذي تجرى له العملية لا يفقد الكثير من وزنه وإنما يفقد من حجمه ويتغير شكله الخارجي الى نسبة 80% وهذه العملية تتوقف على حالة الجلد، وهي غير مرتبطة بالسن، فالجلد الذي في حالة سيئة والمتهدل تزيده العملية سوءا فيسبب ما يسمى “بالجلد المتموج” والعملية رغم بساطتها تحتاج إلى مهارة شديدة، حيث إن الجراح لا يرى الدهن ولكن يستشعره بالجلد، وهو يختار العمق المناسب ليساعد الجلد على سرعة الالتئام والتماسك من جديد.

كيف تتم العملية

تعتمد فكرتها بسحب كمية من الخلايا الدهنية بعد تكسيرها من جزء محدد من الجسم كالأرداف أو الثديين، وهي من الجراحات السهلة، وأصبح من الممكن القيام بها دون حقن مواد كيمياوية أو محاليل لإذابة الدهون، وتعد العملية الوحيدة القادرة على التخلص من هذه الخلايا الدهنية، حيث لا يتم سحب الدهن الخارجي الموجود تحت الجلد مباشرة وإنما يتجه إلى الخلايا الدهنية المتمركزة في الداخل، فيتم سحبها من خلال قناة رفيعة مزودة بشفاط كهربائي طبي عن طريق فتحة بالجلد لاتتجاوز عادة سنتمترا واحدا مع مراعاة وضع الأعصاب والشرايين والأوردة وعدم ملامستها، ويراعى أيضا أن يتم عمل هذه الفتحة الصغيرة في إحدى ثنايا الجلد وبمكان غير ظاهر حتى لا تتسبب في تشويه هذا الجزء، ومع مرور الوقت يختفي مكان هذه الفتحة تدريجيا

تتزايد عدد خلايا الدهون في الجسم لتصل إلى أقصى حد عند مرحلة البلوغ، وتشبه هذه الخلايا البالونات، إذ لديها قدرة مذهلة في الانتفاخ وتخزين الدهون. ولذلك فإن البدانة هي نتاج طبيعي لانتفاخ هذه الخلايا بسبب امتلائها بالدهون. ولكي يصبح الشخص نحيفا ووسيما يجب أن يلتزم بتناول وجبات متوازنة وينتظم في برنامج تمارين رياضية متواصلة ومستمرة ومكونة من تمارين مجهدة لإحراق السعرات الحرارية، وتمارين لتدريب العضلات، وتمارين لبناء الجسم بعد العملية كي تصل الى النتيجة التي تحلم بها.

وحيث أن وزن الدهون قليل مقارنة بالمساحة التي تشغلها من الجسم، فإن كيلوجراما واحدا من الدهون يحتل مساحة أكبر بكثير من كيلوجرام واحد من العضلات أو حتى العظام. ولذلك فإنه بالرغم من الغذاء المتوازن والتمارين المنتظمة لابد وأن يبقى شيء من الدهون لا يستطيع الجسم إحراقها، ولا تجدي معظم المحاولات لانقاص الوزن في منطقة معينة من الجسم وهنا يأتي دور عملية شفط الدهون أو استئصال الدهون لتحوير شكل الشخص رجلا كان أو امرأة بطريقة تتناسب و وزنه ورغباته. ومن المهم جدا الانتباه إلى أن عملية شفط الدهون لم ولن تكن يوما من الأيام وسيلة من وسائل انقاص الوزن.

كما أن عملية شفط الدهون لا يعني أنها تعطي الشخص الحرية بعد إجرائها ليتناول ما يشاء من الأغذية أو التوقف عن ممارسة التمارين، بل يجب عليه الاستمرار بالالتزام بتناول الغذاء المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على الشكل الجديد.

وتعد عمليات شفط الدهون من أكثر العمليات الجراحية المنتشرة في العالم، حيث زاد الإقبال على إجرائها بسبب التقدم الكبير في الأجهزة المستعملة في الجراحة، وسهولة إجرائها، حتى أصبحت من عمليات اليوم الواحد وتجرى أحيانا في العيادات الخارجية لبعض المراكز الطبية المتخصصة.

فكرة عامة عن عملية شفط الدهون

عملية شفط الدهون ليست مناسبة لأي شخص، فالشخص المناسب لإجراء عملية شفط الدهون هو ذلك الشخص رجلا كان أو امرأة الذي يقارب وزنه من الوزن الطبيعي المناسب للعمر والطول، مع سلامة وعدم ترهل الجلد. حيث يعاني هؤلاء الأشخاص من ترسب كميات من الدهون في بعض المناطق من الجسم تقاوم الاختفاء بالحمية والتمارين الرياضية المجهدة.

وعادة ما يطلب النساء إجراء عملية شفط الدهون من منطقة الوركين والفخذين والبطن بينما يقبل الرجال على عملية شفط الدهون لإزالة الدهون من البطن والخاصرتين. كما يمكن إجراء عملية شفط الدهون من الذقن أو الفكين. وكذلك يمكن إجراء شفط الدهون من أي جزء من أجزاء الجسم مثل الذراعين والصدر والركبتين وداخل وخارج الفخذين.

وصف العملية يتم أثناء العملية وبعد التخدير العام، إدخال أنبوب معدني من خلال فتحة صغيرة في ثنايا الجلد في المنطقة المختارة للعملية ثم يتم توصيل هذا الأنبوب إلى مضخة لشفط الدهون من الطبقات التي بين الجلد والعضلات. وقد يلجأ الجراح أحيانا إلى ضخ سائل مخفف للدهون لتسهيل شفطها وتقليل المعاناة بعد العملية. ومؤخرا تم استحداث تقنية جديدة في شفط الدهون : وهي شفط الدهون بمساعدة الأشعة فوق الصوتية حيث تساعد الأشعة على إسالة وتمييع الدهون لتسهيل شفطها.
تتراوح مدة العملية ما بين 45 دقيقة إلى ساعة واحدة بالنسبة لعملية شفط الدهون المحدودة، وحوالي ساعة ونصف إلى ساعتين لعملية شفط الدهون المعتادة، ويمكن أثناء العملية شفط الدهون من أكثر من منطقة.

نوعية التخدير
هناك أكثر من خيار بالنسبة للتخدير أثناء عملية شفط الدهون:

  • التخدير الموضعي
  • التخدير الموضعي مع المهدئات
  • التخدير العام

ومعظم عمليات شفط الدهون تتطلب استعمال أدوية إضافية يتم حقنها في منطقة العملية مع المخدر الموضعي، وهذه الأدوية تساعد على تضييق الشرايين والأوردة للتقليل من كمية الدم المفقود وتخفيف الألم بعد العملية.

مكان إجراء العملية يمكن إجراء معظم عمليات شفط الدهون في مراكز عمليات اليوم الواحد او في العيادات الخارجية المتخصصة المجهزة لمثل هذه العمليات. أما إذا كانت العملية تتطلب شفط كمية كبيرة من الدهون ومن مناطق متعددة في الجسم فإنه يستحسن إجراؤها في المستشفى.

جرح العملية الشق الجراحي:
الشق الجراحي صغير جدا وقد يكون متعددا في أكثر من منطقة ويبقى مكان العملية ندبة صغيرة جدا لا تتعدى نصف سنتيمتر وفي كل منطقة يتم سحب الدهون منها. ولا تحتاج هذه الجروح عادة إلى غرز كما أن جراح التجميل يتوخى عادة عمل هذه الفتحات الصغيرة في مناطق يصعب ملاحظتها وربما يصعب رؤيتها أحيانا.

أثناء العملية تحت التخدير الموضعي يحس الشخص باهتزازات بسيطة في منطقة العملية وربما الإحساس أحيانا بآلام بسيطة عند ملامسة الأنبوب لمناطق قريبة من مجال العملية.
أما آلام ما بعد العملية فتشبه آلام العضلات بعد التمارين المجهدة، وليست مثل آلام الأسنان كما أنه يمكن السيطرة على الألم وبسهولة بتناول المسكنات الخفيفة مثل الباراسيتامول (بنادول، فيفادول، تايلينول).

تجربتي الشخصية

حسب تجربتي الشخصية يجب ان يكون المريض ذو ارادة قوية و لديه هدف يريد الوصول اليه لان هذه العملية هي بداية تحقيق الحلم وليست نهاية مشواره مع السمنة. لقد اجريت العملية في المناطق التي تصلبت فيها الدهون عبر الزمن ولم تكن لتذوب عن طريق الرجيمات او الرياضة.ان العملية لا تنقص اكثر من 2 الى 5 كيلو جرامات.ولكن ستشعر باختلاف كبير في الشكل.وحسب تجربتي الشخصية كنت اعاني من انقاص الغرامات قبل العملية حيث انه من السهل زيادة وزني و من المستحيل انقاصه اما بعد العملية فأصبحت اجد سهولة في تنزيل وزني بمجرد الانضباط في انقاص وجبات طعامي دون ان التزم برجيم محدد. هناك بعض الملاحظات التي سأذكرها والتي سوف تمر بها بعد العملية ومنها:

  • قد يتجمع الدم أو بعض السوائل تحت الجلد في منطقة العملية، وهذا عادة ما يزول تلقائيا بعد عدة أيام من إجراء العملية عبر انبوب صغير يبقيه الدكتور موصول في مكان الجرح حتى تخرج جميع السوائل من الجسم يستمر الى 5 ايام كحد أقصى ولن تشعر بأي الم.
  • تشعر ببعض التعرجات من الاماكن التي تم شفط الدهون منها والتي تزول بعد فترة عندما تعود الخلايا لتلتحم مع بعضها و مع الجلد.
  • تظهر بعض البقع الزرقاء اللون في الجسم كالكدمات والتي تزول خلال الايام الاولى بعد العملية ولا تسبب اي خوف ولكن يجب عليك الا تعرض تلك الاماكن للشمس حتى تزول والا ستبقى لوقت طويل.
  • يتم حدوث انتفاخ وتورم في منطقة العملية يزداد تدريجيا ليصل إلى أكبر حجم له في اليوم الثالث أو الرابع بعد إجراء العملية، ثم يختفي تدريجيا خلال ستة أسابيع لذلك فإن شكل الجسم لا يمكن الحكم عليه مباشرة بعد العملية.الى بعد بضعة اسابيع فاحذر الشعور بالحزن او خيبة الأمل بسبب هذا الانتفاخ يجب عليك ان تكون متحضر نفسيا لها الشيء لان النفسية تلعب دورا كبيرا في الوصول لهدفك فاصبر وسترى ما يعجبك.
  • قد يلاحظ بعض المرضى حدوث تنميل و حرقان في الجلد مكان الشفط خلال فترات مختلفة بعد إجراء العملية، إلا أنها تلقائيا تختفي بعد أربعة إلى ستة أسابيع.
  • ومن أهم الملاحظات هي ارتداء اللباس الضاغط على المنطقة التي أجريت فيها عملية شفط الدهون،لانها الجزء الأهم في هذه العملية وباستعمالها يمكن العودة تدريجيا إلى النشاط المعتاد خلال ستة أسابيع، وتقل هذه المدة أو تزيد حسب حجم كمية الدهون المسحوبة ومساحة المنطقة التي تم شفط الدهون منها وحسب طلب الدكتور المختص. أما السيدات اللواتي يخشين من ترهل الجلد في منطقة العملية فعليهن ارتداء هذا اللباس الضاغط ولمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أسابيع بعد إجراء العملية حتى يمنع حدوث ترهل أو تعرجات في الجلد.

فترة النقاهة

  1. العودة إلى العمل

    • العمل الخفيف المكتبي، يمكن العودة مباشرة إذا كان عملا مكتبيا محدودا.
    • العمل المكتبي المعتاد: يفضل الراحة لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام.
    • الأعمال اليدوية والبدنية: يجب الانقطاع عن ممارسة الأعمال التي تتطلب الانحناء أو رفع الأشياء الثقيلة لمدة أسبوع على الأقل.
  2. التمارين الرياضية
    ينصح بممارسة رياضة المشي بعد العملية مباشرة لتنشيط الدورة الدموية والمساعدة على الشفاء بسرعة. إلا أنه يجب تجنب الرياضة المرهقة خلال الأسبوع الأول بعد عملية شفط الدهون، ويمكن بعد ذلك ممارسة رياضة تخفيف الوزن مع ملاحظة أهمية الالتزام بارتداء اللباس الضاغط حول منطقة العملية طيلة الأسابيع الستة التي تلي العملية.
  3. ممارسة الجنس
    يفضل الامتناع عن ممارسة الجنس لمدة أسبوع على الأقل بعد إجراء عملية شفط الدهون.
    التعرض للشمس
    يفضل عدم التعرض للشمس لمدة أسبوع على الأقل
  4. السفر
    لا توجد موانع للسفر بعد العملية سواء بالسيارة أو بالطائرة