‘);
}
عناصر الاتصال التعليمي
تتكون عملية الاتصال التعليمي من مجموعة من العناصر وهي؛ المرسِل أو المصدر، الرسالة، وقناة الاتصال أو الوسيلة المستخدمة، والمستقبِل، والتغذية الراجعة، والمؤثرات الأخرى،[١] وفيما يأتي توضيح لكل عنصر من هذه العناصر:
المرسل
إن المرسل هو العنصر الأول في عملية الاتصال التعليمي، وتناط به عملية تقديم المادة التعليمية، ويأخذ المرسل أشكالاً كثيرة فقد يكون المعلم أو المحاضر أو المؤلف أو الكاتب،[١]حيث يمكن للمصدر أو المرسِل وصف الرسالة من خلال الكلمات أو الحركات أو الصور، كما يمكن أن يكون إنساناً أو آلة.[٢]
ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الصفات الواجب توافرها في المرسل مثل: القدرة على الإلقاء والتأثير والإقناع والفصاحة اللغوية والتمكن العلمي والشخصية الاجتماعية المناسبة.[١]
‘);
}
الرسالة
تعتبر الرسالة العنصر الثاني من عناصر الاتصال التعليمي، وتعرف بأنّها المحتوى المعرفي والفكري الصادر من المرسل نحو المستقبل، سواء أكانت عبارات أم ألفاظ أم رسومات، ومن المستحسن أن يتم اختيار الألفاظ والعبارات المناسبة للرسالة التعليمية لتكون واضحة ودقيقة وتستطيع التأثير بشكل إيجابي في المستقبِل،[١] ويجدر بالذكر أنّ هناك مقومات للرسالة حتى توصف بأنها جيدة، ومن أبرزها ما يأتي:[٢]
- الدقة العلمية للمحتوى المعطى.
- اختيار الموضوع المناسب وفقاً للفئة العمرية.
- الشمولية واحتواء الرسالة على عناصر للإثارة والتحفيز.
- البساطة والبُعد عن التعقيد.
قناة الاتصال
تعرف قناة الاتصال بأنها الوسيلة التي يتم من خلالها إيصال المحتوى المعرفي من المرسل إلى المستقبل، ويمكن أن تتخذ قناة الاتصال وسائل عديدة مثل؛ الصوت والكتب والتلفاز والحاسوب والأفلام.[٢]
المستقبِل
يعتبر المستقبل هو الشخص الذي توجه إليه الرسالة التعليمية، وتناط به مهمة فهم معانيها وتفسير محتوياتها وفك رموزها بالشكل الذي ينعكس على أفكاره ومعتقداته وسلوكياته وتصرفاته، ويمكن أن يأخذ المستقبل أشكالاً عديدة، فيمكن أن يكون الطالب أو القارئ أو المشاهد أو المستمع.[٣]
ويُشار إلى أنّه تجب مراعاة المستقبِل فهو إنسان في النهاية، إذ تختلف القدرات من شخص لآخر، حيث قد يفهم المستقبِل الرسالة بسهولة، أو قد يفهم الرسالة بعد بذل الجهد، أو قد لا يفهم الرسالة على الإطلاق.[٣]
التغذية الراجعة
تعرف التغذية الراجعة في عملية الاتصال التعليمي بأنها الطريقة التي يتعرف المرسل من خلالها على درجة فهم واستيعاب المستقبل لرسالته التعليمية ومدى تأثره بها، ويمكن اعتبارها عملية تقويم مستمرة لفعالية عناصر الاتصال التعليمي ومدى تحقيقه لأهدافه المنشودة عبر قياس التغيرات الحاصلة في سلوكيات المستقبِل.[١]
كما يُمكن اعتبار التغذية الراجعة بأنها المعلومات التي ترد من المخرجات إلى المدخلات بهدف المراقبة والتقييم، ويترتب على ذلك القيام بالعمليات الضرورية لتصحيح المسار أو تطويره.[٢]
التشويش والمؤثرات الأخرى
تُعتبر المؤثرات الخارجية كالتشويش والإزعاج من التحديات التي تؤثر بدرجة كبيرة في كفاءة وفاعلية وصول الرسالة التعليمية إلى المستقبل، مما يحول دون إدراك المستقبل للرسالة التعليمية وفهم معانيها وتفسير محتوياتها بالشكل الصحيح، لذا فمن المهم دراسة السبل المثلى للتغلب على هذه التحديات التي تؤثر سلباً في وصول الرسالة التعليمية إلى المستقبل.[١]
المراجع
- ^أبتثجحضياء العرنوسي، الإدارة والإشراف التربوي، صفحة 97 -100. بتصرّف.
- ^أبتث“نظرية الاتصال ودورها في تطوير مفهوم الوسائل والتقنيات التربوية”، جامعة بابل، اطّلع عليه بتاريخ 10/4/2022. بتصرّف.
- ^أبضياء العرنوسي، الإدارة والإشراف التربوي، صفحة 104. بتصرّف.