‘);
}

الأمم

حياة الأمم على هذه الأرض تتشابه إلى حد بعيد مع حياة الإنسان، فكما تمر على الإنسان فترات يكون فيها في قمة عطائه، تمر أيضاً على الأمم والحضارات فترات تجمع فيها المجد من كافة أطرافه، غير أن دوام الحال من المحال –كما يقال-، وبعد الرخاء تأتي الشدة، فبعد أن تتألق الأمم من كافة النواحي، وبعد أن يسطع نجمها، يخفت ضياؤها بسبب عوامل الضعف والانحدار التي تعتريها.

ضعف الأمم

لا يمكن أن تضعف أمة من الأمم إلا من خلال تواجد أسباب الضعف وعوامل الانحدار والتردي في جسدها، ولعلَّ العامل الرئيسي لضعف الأمم والذي يعتبر أساس انحدارها وجوهره الحقيقي يكمن في عدم الاهتمام ببناء الإنسان، والانشغال عنه بالأمور الأخرى.