برشلونة- (د ب أ): في الوقت الذي يتأهب فيه الفرنسي زين الدين زيدان لمباراته الأولى مع ريال مدريد، بعد عودته لتدريب الفريق مرة أخرى، أمام سلتا فيجو يوم السبت المقبل، سيكون على علم بأن وظيفته الحالية يمكن أن تكون أكثر صعوبة هذه المرة.
عندما تولى زيدان تدريب الفريق في كانون ثان/ يناير 2016، كان يتواجد كريستيانو رونالدو، الذي سجل متوسط هدف واحد في المباراة، بين خياراته الهجومية. ولم تكن التوقعات مثلما هي الآن.
لم يحقق زيدان النجاح المطلوب عندما كان مدربا لفريق الرديف بالريال “كاستيا”. وكانت مهمته هي تقديم أداء أفضل من رافاييل بينتيز، الذي حل بديلا له.
بعد الفوز بثلاث ألقاب لدوري أبطال أوروبا ولقب للدوري الإسباني في أقل من ثلاثة اعوام، أصبح مستوى التطلعات أعلى بكثير.
في البداية، يتعين على زيدان أن يحاكي الانجازات السابقة بدون رونالدو بعدما رحل اللاعب البرتغالي إلى يوفنتوس الإيطالي. وفي هذا الموسم عانى مدريد أمام المرمى. وسجل الفريق هدفا وحيدا في آخر ثلاث مباريات على أرضه.
الأنباء السارة على المستوى القريب هو أن الريال سيواجه يوم السبت أحد أسوأ الفرق في الدوري الإسباني هذا الموسم.
سيخوض سلتا فيجو المباراة مع مدربه الثالث هذا الموسم وفي غياب الهداف إيجاو أسباس، الذي أصبح ضحية الإصابات الطويلة، كما أن الفريق يندفع نحو الهبوط من دوري الدرجة الأولى.
وينبغي أن يحقق الريال فوزا مريحا مع بداية زيدان، كما أنه يمكن أن يتوقع ترحيبا إيجابيا في ملعب سانتياجو برنابيو يوم السبت.
الأنباء السارة على المدى الطويل أن النادي على الأرجح سوف ينفق كثيرا مع نهاية الموسم لمساعد زيدان (46 عاما) في إعادة الفريق للطريق الصحيح.
وسيكون الدوري الأسباني هو أولوية الريال في الموسم المقبل.
إلا إذا حدثت معجزة للتعافي هذا الموسم، سيكون النادي قد فشل في الفوز بالبطولة المحلية مرة أخرى هذا العام وهذا سيعني أن الفريق فاز مرتين بلقب الدوري من أخر 11 موسما.
وقيل أن المدربين اللذين حاول الريال إغرائهما لتدريب الفريق خلفا لسانتياجو سولاري، هما اللذان تمكنا من تحقيق لقبي الدوري -جوزيه مورينيو في 2012 وزيدان في 2017.
وأكد زيدان الاثنين أنه سيعمل مع نفس الجهاز الذي عمل معه قبل استقالته في أيار/ مايو الماضي.
ومازال مدرب اللياقة أنطونيو بينتوس مدربا بالفريق بعدما تم استدعائه للعمل مع سولاري بعد إقالة جولين لوبيتيجي.
في الوقت نفسه، مازال لدى سولاري عقدا مع الريال حتى 2021 وحصل على خيار البقاء بالنادي مع العمل في مجال آخر. وحتى الآن لم يتخذ سولاري قراره النهائي بشأن مستقبله.
وكان تعيينه في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي بغرض أن يكون نسخة أخرى مثل “زيدان” – لاعب سابق تم تصعيده من تدريب فريق الشباب كما أن شخصيته وماضيه الناجح كلاعب يمكن أن يساعده لقيادة الفريق نحو المجد.
ولكن الأمور لم تسر على هذا الطريق.
وحقق سولاري 22 انتصارا في 32 مباراة قاد فيها الفريق. ولكن خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا امام أياكس في دور الستة عشر كان هو الأهم. عاد الفريق الآن للنموذج المبدئي. وزيدان يعلم أن المهمة ستكون أصعب هذه المرة.
Source: Raialyoum.com