بيروت- (أ ف ب) – (د ب أ)- أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء أن الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها بلاده حالياً هي موضع معالجة للحد من تداعياتها.
وقال عون خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا المستشار البريطاني الأعلى للدفاع في شؤون الشرق الأوسط جون لوريمر، إن “صندوق النقد الدولي سوف يقدم خبرته التقنية في الخطة التي ستعتمد في هذه المعالجة”.
وأكد الرئيس عون أن ” الأوضاع المضطربة في عدد من دول الشرق الأوسط عموما،ً وفي سورية خصوصاً، أثرت سلباً على الأوضاع في لبنان، وسوف نعمل على الحد من تداعياتها على الواقع اللبناني”.
وشكر عون ” الحكومة البريطانية على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، سواء في بناء الأبراج أو التجهيز والتدريب ومشاركة ضباط في دورات ببريطانيا، أو استحداث نظام جديد للمراقبة المرئية بواسطة الكاميرات وإنشاء غرف تحقيق نموذجية”.
وأما لوريمر، فقد أكد استمرار بلاده في دعم لبنان، وخصوصاً الجيش اللبناني والقوى الأمنية، متمنياً أن “يتمكن لبنان من تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها”.
هذا ويلتقي رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب الثلاثاء في بيروت وفدا من صندوق النقد الدولي، بعدما طلب لبنان الذي بات على شفير انهيار اقتصادي مساعدة تقنية من هذه المؤسسة المالية.
ويواجه لبنان صعوبات اقتصادية خطيرة تفاقمت بعد بدء الاحتجاجات غير المسبوقة في تشرين الأول/أكتوبر، على الطبقة السياسية بأكملها المتهمة بالفساد وعدم الأهلية.
واعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن دياب سيلتقي بعد ظهر الثلاثاء وفدا من صندوق النقد الدولي، بدون أن تضيف أي تفاصيل.
وتعهد لبنان في 2018 بخفض عجزه العام والقيام بإصلاحات هيكلية مقابل وعود بمساعدات وهبات من الأسرة الدولية تبلغ 11,6 مليار دولار (10,6 مليار يورو).
ويعاني هذا البلد من دين يقارب ال92 مليار دولار، أي أكبر ب150 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي.
وينبغي أن تسدد الدولة في آذار/مارس 1,2 مليار دولار من سندات يوروبوند مستحقة.
Source: Raialyoum.com

