عون يُسقط دستوريا التوقيع الشيعي الثالث.. وجنبلاط لأيران وممثليها: تعطّلون آخر فرصة للإنقاذ
[wpcc-script type=”f16df1bc3e67c6aa29c085c0-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”: إذا كان الرئيس اللبناني ميشال عون قدّم توصيفاً للعراقيل التي تمنع تشكيل الحكومة العتيدة في لبنان، فإن ما علق في ذهن اللبنانيين هو قوله “إذا لم تُشكّل الحكومة نحنا رايحين على جهنّم”، وهو ما علّق عليه ناشطون بأنهم “أصلاً في قلب جهنّم”، بعد انفجار 4 آب/ أغسطس وبعد الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية غير المسبوقة، متهكمّين على ما “بلغه العهد من نهاية مستحقة بعدما اعتمد منذ بداياته الرقص على جمر لبنان واشعال الحرائق فيه ليصل إلى الكرسي”.
فيما رفض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كلام عون وقال “لا يحق له أن يقول إننا ذاهبون الى جهنّم”، مؤكداً في حديث مع محطة MTV أنه “من أنصار التسوية وعندما تهبّ العاصفة يجب أن نميل”، كاشفاً أنه اتصل من باريس بالرئيس سعد الحريري ولم يكن الاتصال إيجابياً، فيما أبلغه الرئيس نبيه بري أن هناك ضغطاً عليه لإبقاء المالية مع الطائفة الشيعية”. ولاحظ أن “لا أمريكا ولا إيران تريدان حكومة”، وتوجّه إلى المفتي الشيعي أحمد قبلان بالقول “مش وقتها هلق أن تطالب بتغيير اتفاق الطائف”، وللبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال “طالبت بالحياد الايجابي لكنك الآن محور”. وختم بالقول لايران وممثليها “إنكم تعطّلون آخر فرصة لإنقاذ البلد”.
جنبلاط: لا يحقّ لعون أن يقول إننا ذاهبون الى جهنّم https://t.co/qyjcm9bZc7
— MTV Lebanon News (@MTVLebanonNews) September 21, 2020
[wpcc-script async src=”https://platform.twitter.com/widgets.js” charset=”utf-8″ type=”f16df1bc3e67c6aa29c085c0-text/javascript”]
وكان الرئيس اللبناني تحدّث عن تصلّب في المواقف من تشكيل الحكومة، وقال “لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكّل غالباً ومغلوباً. وقد طرحنا حلولاً منطقية ووسطية ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين، وتبقى العودة إلى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل الذي ليس فيه لا غالب ولا مغلوب”. وانتقد عون الرئيس المكلّف مصطفى أديب الذي كما قال “قام بأربع زيارات ولم يستطع أن يقدّم لنا أي تصوّر أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء”.
وفي تمايزه عن حليفه حزب الله، أسقط الرئيس عون بقوة الدستور التوقيعَ الثالث من خلال إعلانه أن الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة، واقترح “القيام بأول خطوة في اتجاه الدولة المدنية عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سُمّيت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة”. وختم “لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا إلى الاستقرار والنهوض”.
وعلى الرغم من هذا التمايز العوني إلا أن رئيس الجمهورية تلقّى العديد من السهام بسبب تفاهم مار مخايل الذي منح الغطاء المسيحي لحزب الله الذي لم يتجاوب مع اقتراح الرئيس بتوزير مسيحي في المالية يضمنه شخصياً.
من جهته، أكد الرئيس المكلّف “أن لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كمّ الأزمات غير المسبوقة التي يمرّ بها، مالياً ونقدياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً”.
وعلى خط بكركي، شنّ مناصرو الثنائي الشيعي حملة على البطريرك الراعي بعدما سأل “بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها ؟”. وتوجّه ناشطون شيعة بكلام تخويني وقاس إلى البطريرك، ومما قاله بعضهم ” إلتزم حدود حقوقك وإرفض ما يخص طائفتك وإهتم فقط بشؤون المسيحيين ولا تتدخل في ما لا يعنيك “، ولوّح بعضهم الآخر باستخدام السلاح بالقول “نمتلك جيشاً من الاستشهاديين جاهزين للموت دفاعاً عن لبنان…يا غبطة البطريرك نحن أهل هيهات منا الذِلة، نحن لبنان ولسنا قِلّة”.