عيوش: القرآن نزل بالدارجة.. واللغة العربية ليست مقدسة “ولي قالها: حمار”!!

بعد كل التصريحات التي تقول إن الرجل، يخدم أجندة فرنكوفونية خطيرة، ترمي إلى ترك المغرب تابعا للماما فرنسا، ولثقافتها والأهم لاقتصادها، استمرارا في مشروعها لاستنزاف خيرات ومقدرات الشعب المغربي..

Share your love

عيوش: القرآن نزل بالدارجة.. واللغة العربية ليست مقدسة “ولي قالها: حمار”!!

أمن طنجة يوقف الشخص الذي هدد نور الدين عيوش بقطع رأسه

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

بعد كل التصريحات التي تقول إن الرجل، يخدم أجندة فرانكوفونية خطيرة، ترمي إلى ترك المغرب تابعا للماما فرنسا، ولثقافتها والأهم لاقتصادها، استمرارا في مشروعها لاستنزاف خيرات ومقدرات الشعب المغربي.. فإن الرجل خرج من جديد من جحره (وهو مكتب مزين دائما بلوحات ذي إيحاءات جنسية)، ليفتري، ويُنظِّر كأنه وحيد زمانه، وفريد أوانه، ويتقيأ هلوسات جديدة.

المبشر الفرنكفوني، ادعى هذه المرة في تصريحات لبعض المواقع، أن اللغة العربية ليست مقدسة، بل المقدس هو القرآن، وأن القرآن نزل بالدارجة، التي هي لغة سبقت العربية!!

ففي تصريح لأحد المواقع قال عيوش متسائلا: “هل تعلم أن الدارجة (كانت) قبل اللغة العربية؟“، مضيفا “قبل أن يأتي الإسلام كانت الدارجة، وبماذا نزل القرآن؟ باللغات المتداولة في ذاك الوقت، وليس باللغة العربية“، ليدعي بعد ذلك أنه درس الكتب والتاريخ فعرف ذلك..

وعاد ليؤكد كلامه في ذات التصريح “لم ينزل القرآن باللغة العربية، بل باللغة التي كانت في مكة تتكلم بها قريش، ليفهم الجميع“.

وأضاف عيوش “اللغة العربية ليست مقدسة، ولي قالها: حمار“، مردفا “القرآن الكريم كتاب مقدس لأنه أنزل من الله سبحانه وتعالى“.

تصريحات عيوش حامل لواء الداعين إلى التدريس بالعامية (الدارجة) في المدرسة المغربية، جاءت عقب الضجة المثارة في الساحة الوطنية، لاستنكار وشجب إدخال مصطلحات عامية إلى مقررات دراسية.

ولنا بالمناسبة أن نسجل بعض الوقفات مع فتى فرنسا المخلص الذي نجح في إدخال الربا إلى أزقة ودروب الأحياء الشعبية والمهمشة من خلال مؤسسته زاكورة للقروض قبل سنوات، وهو أيضا عراب تدريج الإشهارات في القنوات العمومية.

قال عيوش “إن القرآن لم ينزل باللغة العربية بل بلغة قريش“، وهذه هلوسة لم يسبَق إليها، وقريش وقبائل العرب كلها، كانت تتكلم بالعربية، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، قال تعالى: “وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ” (سورة الشعراء)، وقال سبحانه في سورة يوسف: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ“.

الأمر لا يحتاج إلى ردّ أو تعليق إذا كان عيوش يؤمن بكلام الله تعالى ويصدقه، فهو واضح لا يحتاج إلى تفسير أو معجم.

قول عيوش “الدارجة قبل العربية“، إذا كانت هذه الهلوسة يقصد بها أن لغات الناس قبل العربية هي الدارجة، فذاك شأنه وهو يخلط و”يخربق”، لكن ونحن نتحدث عن “دارجة اللغة العربية”، أي الدارجة التي هي ضد الفصحى، فهذه نتيجة عوامل عدة (مرتبطة بالعرب وتطور لسانهم)، فكيف تسبق النتيجة أسُسها وعواملها؟!!

قوله “العربية ليست مقدسة“، لا يوجد من يقول إن العربية مقدسة، بل المعتبر أن العربية لغة القرآن ولسان النبي صلى الله عليه وسلم، فبهما نزل الوحي وبها نقرأه، فهي من الدين، وتعلمها واجب لفهم الدين، فما لا يتم الواجب إلا به (فهم الدين) فهو واجب، على أصل القاعدة المعروفة.

وأما قوله “القرآن هو المقدس“، فجميل هذا الاعتراف من شخصية وطنية سجلت اسمها في سماء الساحة الوطنية بالويلات والمصائب والفضائح.

لأنه إن كان القرآن الكريم مقدس، فهو باللغة العربية وهذا تكريم ومزية عظيمة لها.

ثم هذا التقديس، ماذا يعني به “عيوش”؟!

لئن كان يقصد تقديس شيء تراثي، ينبغي أن يحترم فقط ككتاب يقرأ، مثله مثل الكتب القديمة، فليس هذا وحده هو تقديس المسلمين للقرآن؟ وإن كان يريد التقديس الحقيقي فهو أن يقرأ تعبدا ولا يهجر، وأن يعمل بما فيه من الأوامر فتطبق، وأن تجتنب ما فيه من النواهي فتترك.. ويعتبر بما فيه من المواعظ والقصص والعبر.. وتحترم وتعظّم اللغة التي نزل بها..

غير أن صاحبنا عيوش كما هو معروف له رأي آخر في عدد من الأحكام التي جاء بها هذا الكتاب المقدس، إذ لا يخفى “حكم الربا” في القرآن وعقابه.. ولا يخفى أيضا حكم “الزنا”، وأنه موبقة ومن الكبائر الذنوب أيضا..

عيوش لم يسبق على فضيحته سوى أشهر قليلة، حين صرح بأن لكل إنسان حق التصرف في جسده كما يشاء، فإن أرادت امرأة أن تهب جسدها لمن شاءت -فقط أن يكون ذلك برغبتها- فلها ذلك، ولها أن تمارس الجنس مع امرأة مثلها، وللرجل أن يمارس الجنس مع ذكر مثله.. بل أوصى بأن يتم تدريس هذه المفاهيم المنحرفة المتسيبة في المدارس، وأن تنشأ الأجيال على هاته الحرية..

إن مفاهيم عيوش التي يريد نشرها في المجتمع المغربي أخطر من أن تحصر فقط في مشاريعه لتلهيج التدريس المغربي (وبالمناسبة هو عضو في المجلس الأعلى للتعليم) أو في قاموسه للدارجة (وأفعاله الجديدة من قبيل: تزعط)، بل فيما ذكرت من نشر ثقافة القيم المادية التي لا تنضبط بشرع أو عرف، وقيم الحرية المتسيبة؛ غير أن بلوغ هذا التسيب يمر أيضا من طريق تدمير مقومات الهوية ومن بينها اللغة العربية.. وإحلال الفرنسية محلها، لينتقل الفرد من القراءة باللغة الفرنسية إلى التفكير بالعقل الفرنسي، ولا يخفى عليكم أن فرنسا هي أم العلمانيات في العالم، وبها أشهر متحف للجنس.

حملة لمطالبة الملك بإقالة نور الدين عيوش من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي

[wpcc-iframe class=”wp-embedded-content” sandbox=”allow-scripts” security=”restricted” style=”position: absolute; clip: rect(1px, 1px, 1px, 1px);” src=”https://howiyapress.com/%d8%ad%d9%85%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d9%83-%d8%a8%d8%a5%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%86%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%8a/embed/#?secret=oCw0uqNBPZ” data-secret=”oCw0uqNBPZ” width=”600″ height=”338″ title=”“حملة لمطالبة الملك بإقالة نور الدين عيوش من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي” — هوية بريس” frameborder=”0″ marginwidth=”0″ marginheight=”0″ scrolling=”no”]

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!