هآرتس

بقلم: اميلي مواتي 24/8/2020

بعد نهاية اسبوع من الثرثرة التي لا تتوقف والمناورات عن انقلاب لاشكنازي، و”تحقيق جنائي” لنسكورن، والاكثر تسلية من بينها انتخابات تمهيدية لرئاسة ازرق ابيض، لم يبق للشخص العاقل سوى التساؤل، ماذا يدور في ذهن اعضاء الائتلاف الذين ليسوا جزءا من الليكود؟ هناك من سيقولون إن الخوف من مستقبلهم السياسي هو الذي يدعوهم للقلق ويرجح الكفة لصالح “تسويات” ليست سوى خنوع لشخص خرق العقد بمبادرة سارق وأخذ اصوات جمهور حزين ومطارد واستخدمها كما يشاء.
يا أصدقائي، لا تتشوشوا، هذا ليس أمرا سياسيا، بل هو أمر شخصي. ففي الوقت الذي ستقرؤون فيه هذه الاقوال، يواصلون في بلفور البحث عن أطراف الخيوط التي ستقود الى فضيحة اخرى، فيلم قصير آخر، قصة غرام اخرى، حاخام آخر يسجل ولقاء آخر مع طبيبة نفسية في محاولة لإثبات عدم السلامة العقلية. ولا تنسوا البعد الخامس، الذي سيعود على الفور الى حياتنا.
التصالح الوهمي سيمنح اكثر رؤساء حكومات اسرائيل اجراما ثلاثة اشهر اخرى من المناورات القذرة، ومن الاختراقات الايرانية للهواتف المحمولة لخصومه السياسيين والمزيد من الإشاعات القذرة التي فقط الله يعرف كيف أن اشخاصا يبدون طبيعيين تماما، قادرون على البقاء على قيد الحياة معها.
أحد هؤلاء الاشخاص لا يحتاج لي من اجل أن يفهم أنه في بلفور يوجد اشخاص خطيرون ومجتهدون، وليس لهم أي معايير جيدة. وسيضرون بكل من يقف في طريقهم. بالنسبة لهم، الحديث يدور عن حرب أن تكون أو لا تكون، ويجب عدم الاستخفاف بذلك. هؤلاء الاشخاص بأبواقهم التي تصم الآذان، هم زعران لا يوجد أي محرر عقلاني يمكنه أن يعطيهم أي زمن في برنامج واقعي، هؤلاء المتنمرون ينتظرون الصافرة التي بعدها سيهدمون لكم حياتكم. أنا اقول هذا بكوني سمعت بأذني أحد الابواق الكبيرة، مصور هاو، ينقل للمراسلين تفاصيل عن قصة غرام لم تحدث بين بني غانتس وبين أحد معارفها، وأكرر، هذه القصة لم تكن أبدا. هؤلاء الاشخاص سيدمرون عائلاتكم واولادكم وسيحولونكم الى اشخاص غير شرعيين في كل مجال تتوجهون اليه. لماذا تفعلون ذلك، لماذا تمنحونهم ثلاثة اشهر اخرى ليواصلوا التخريب.
اتركونا للحظة. الجمهور الواقع تحت مكبس الكراهية، الجمهور المذعور والمقموع، الجمهور الذي فقد اجزاء منه مصدر رزقهم ويعيش بدون يقين ازاء الوباء المتفشي، اتركوا هذا جانبا وركزوا على انفسكم، على الانسان الذي يتطلع اليكم كل صباح في المرآة.
لماذا يبدو أن غانتس ومستشاريه ومستشاري مستشاريه مهمين بدرجة ما في نظر ثنائي الطاووس الطروادي، يوعز هندل وتسفي هاوزر؟ ما الذي يجعل امثال ميكي يحيموفيتش وامثال ميخال بيتون يعتقدون أن الثنائي الذي حبك الخيانة السياسية الصادمة جدا في تاريخ كنيست اسرائيل، معني بأن الرجل الذي نبتت له قرون سيكون في نهاية العملية رئيس حكومة؟ لماذا يبدو لغانتس أن شخص خرق وعدا اعطاه قبل اسابيع معدودة من خلال ايماءة للشخص المخادع المناوب، آريه درعي، سيترك في يوم من الايام المقر في بلفور؟ لماذا؟.