غده تیموس

}
غدة تيموس
هي عبارة عن عضو لمفاوي هرمي، ويوجد مباشرة تحت عظم الصدر على مستوى القلب داخل جسم الإنسان، وتسمى بالغدة الزعترية لأن شكلها يشبه ورق نبتة الزعتر، وخلافًا لمعظم التراكيب اللمفاوية الأخرى، فإن غدة تيموس تنمو بسرعة وتصل إلى أكبر حجم لها بالنسبة لبقية الجسم خلال حياة الجنين والسنوات الأولى بعد الولادة، وتبقى تستمر في النمو إلى حين سن البلوغ، حيث تبدأ غدة تيموس بالإنكماش ببطء بالمقارنة مع الأعضاء الأخرى، ويستمر هذا الانخفاض التدريجي في الحجم لبقية حياة الفرد.[١]
‘);
}
تشريح غدة تيموس
غدة تيموس عبارة عن تركيب يتكون من فصين، وتوجد في التجويف العلوي للصدر، وتقع فوق غلاف القلب، أمام الشريان الأورطي، بين الرئتين ، تحت الغدة الدرقية، وخلف عظمة الصدر، تحتوي غدة تيموس على غلاف خارجي رقيق يسمى الكبسولة، وتتألف من ثلاثة أنواع من الخلايا، وهي الخلايا الظِّهارية، وتعطي الشكل والتركيب للغدة، والخلايا اللمفاوية، وهي خلايا مناعية تحمي الجسم من العدوى وتحفز الاستجابة المناعية، وخلايا كولتشيتسكي ( Kulchitsky cells) أو الخلايا العصبية الصماء وهي عبارة عن خلايا هرمونية.
يحتوي كل فص من فصوص غدة تيموس على العديد من التقسيمات الصغيرة التي تسمى الفصيفصات، ويتكون الفصيص من منطقة داخلية وتسمى النخاع أو اللب ومنطقة خارجية تسمى القشرة، تحتوي منطقة القشرة على الخلايا التائية اللمفاوية غير الناضجة، وهذه الخلايا يكون ليس لها القدرة بعد على تمييز خلايا الجسم عن الخلايا الغريبة، أما منطقة النخاع فتحتوي على الخلايا اللمفاوية الناضجة التائية الأكبر حجمًا، وهذه الخلايا لديها القدرة على تحديد خلايا الجسم الذاتية وتتمايز إلى الخلايا التائية المتخصصة، والخلايا اللمفاوية التائية تنضج داخل غدة تيموس، لكن المنشأ الحقيقي لها هو الخلايا الجذعية داخل نخاع العظم، ويهاجر بعدها إلى غدة تيموس لتبقى هناك.
[٢]
وظائف غدة تيموس
يوجد لغدة تيموس عدة وظائف من أهمها:
[٢]
- تطوير الخلايا اللمفاوية التائية، وهي الوظيفة الأساسية لها، حيث تنتقل الخلايا التائية بعد نضوجها عبر الأوعية الدموية إلى العقد اللمفاوية والطحال، وهي المسؤولة عن المناعة الخلوية، وهي عبارة عن استجابة مناعية تنطوي على تنشيط بعض الخلايا المناعية لمكافحة العدوى، كما تحتوي الخلايا التائية على بروتينات تسمى مستقبلات الخلايا التائية، وتملأ هذه المستقبلات غشاء الخلايا التائية، وهي قادرة على التعرف على أنواع مختلفة من المستضدات أو المواد التي تثير وتحفز الاستجابة المناعية، و تتمايز الخلايا التائية إلى ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا وهي:
- الخلايا التائية السامة، ووظيفتها إنهاء المستضدات مباشرةً.
- الخلايا التائية المساعدة، وتقوم بتسريع إنتاج الأجسام المضادة من الخلايا البائية، وتنتج أيضًا مواد تنشط الخلايا التائية الأخرى.
- الخلايا التائية التنظيمية، وتسمى أيضًا بالخلايا التائية الكابتة، وتحجب هذه الخلايا على حجب استجابة الخلايا البائية والخلايا التائية الأخرى للمستضدات.
- تنتج غدة تيموس هرمونات تشبه البروتينات، وتساعد هذه الهرمونات الخلايا اللمفاوية التائية الناضجة، ومن هذه الهرمونات هرمون thymosin، وهرمون thymulin، وهرمون thympoeitin، وهرمون (thymic humoral factor (THF، يقوم هرمون Thympoeitin وهرمون thymulin، بِحَث وتحفيز تمايز الخلايا الليمفاوية التائية ويساعدان أيضًا في وظيفة تلك الخلايا، بينما يزيد هرمون Thymosin الاستجابة المناعية، ويحفز بعض هرمونات الغدة النخامية، كهرمون النمو وهرمون المُلوتن وهرمون الحليب وهرمونات الغدد التناسلية والهرمون الموجه لقشرة الكظر، أما هرمون (thymic humoral factor (THF، فيزيد الاستجابة المناعية للفيروسات على وجه الخصوص.
أمراض غدة تيموس
فيما يأتي أمثلة على أمراض تتعلق بغدة تيموس:
[٣]
- من أكثر أمراض غدة التيموس شيوعًا هو مرض الوهن العضلي الوبيل، حيث يحدث عندما تكون غدة تيموس كبيرة بحجم غير طبيعي تنتج أجسامًا مضادة تعيق أو تدمر مواقع مستقبلات العضلات، وهذا يجعل العضلات ضعيفة ومتعبة بسهولة.
- مرض تنسج الخلايا الحمراء النقية يحدث بواسطة الخلايا المناعية للمريض التي تهاجم الخلايا الجذعية المكونة للدم، ويمكن أن يحدث هذا عندما تصاب غدة تيموس بورم مع وجود أمراض، مثل فقر الدم اللاتنسجي ومتلازمة خلل التنسج النخاعي.
- مرض نقص غاما غلوبيولين الدم ،هو خلل يكون فيه الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأجسام المضادة، وعادةً ما ينمو الرضع المصابون بهذه الحالة بدون الحاجة إلى تدخل طبي.
- مرض سرطان غدة تيموس، فوفقًا لجمعية السرطان الأمريكية فإن 35 بالمئة من حالات سرطان تلك الغدة تكون خبيثة، ويوجد عدة أعراض له كضيق التنفس، والسعال الذي قد يؤدي إلى البلغم الدموي، وألم في الصدر، ومشاكل في البلع، وفقدان الشهية وفقدان الوزن، والصداع وتورم الرأس أو الرقبة، ولون مزرق للجلد بالإضافة إلى الدوخة.
[٣]
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, “Thymus GLAND”، www.britannica.com, Retrieved 27/11/2018. Edited.
- ^أب Regina Bailey (7/11/2017), “Learn About the Thymus Gland”، www.thoughtco.com, Retrieved 27/11/2018. Edited.
- ^أب Alina Bradford (9/5/2018), “Thymus: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 27/11/2018. Edited.
