غزة… “النزوح” لم يشفع من فزع القصف الإسرائيلي (تقرير)

غزة... "النزوح" لم يشفع من فزع القصف الإسرائيلي (تقرير)

Gazze

غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول

كان الشاب حازم عرفات (30 عاما) يظن أن انتقاله من مكان سكنه في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة إلى بيت أهل زوجته، في مخيم جباليا (شمالي القطاع)، سيكون آمنا من القصف الإسرائيلي العنيف.

لكن الحقيقة كانت غير ذلك، حيث ألقت الطائرات الإسرائيلية عدداً من الصواريخ على محيط المنزل الذي التجأ إليه عرفات، ودمرت الشوارع والبنية التحتية وعدداً من المنازل.

وفجر الخميس، قصفت الطائرات الإسرائيلية بعدد من الصواريخ ساحة “الشهداء” وسط مخيم جباليا، واستهدفت منزلا سكنيا في منطقة “تل الزعتر” (شرق).

وخلّف القصف على جباليا 9 إصابات طفيفة، وأحدث دمارا كبيرا في البنية التحتية والممتلكات.

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان على غزة.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، 17 مسنا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.

**دمار هائل بالمنطقة

وفي حديث مع الأناضول، يقول عرفات: “مع بداية فجر الخميس، بدأت أسمع أصوات صراخ وانفجارات خفيفة في الشارع، فتوجهت للنافذة وكان أحد أفراد المنزل قد عاد بسرعة، ويقول إن إسرائيل قد أنذرت بإخلاء المنطقة تمهيدا لقصفها”.

ويضيف “فعلا، الناس كانوا يخرجون من المنازل دون وعي، والجميع يحاول الابتعاد عن الخطر”.

ويشير إلى أنه انتقل على الفور، برفقة من معه بالمنزل إلى الشارع، وأخذوا بالركض تجاه منطقة أكثر أمنا، حتى وصلوا لمنطقة “التوبة”، غرب مخيم جباليا شمالي القطاع.

ويتابع عرفات “بعد نحو ساعتين من الإخلاء بدأت الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف جداً في المنطقة واستهدفت المكان بعشرات الصواريخ خلال دقائق معدودة”.

ويكمل “كان الأمر مريعاً ومخيفاً جداً، وإسرائيل استخدمت صواريخ غريبة غير معتادة في هذا القصف، لم نعتد على سماع مثل هذه الأصوات في جولات التصعيد السابقة أو في بداية العدوان هذا”.

ويؤكد أن “القصف انتهى بحمد لله دون شهداء من أهالي الحي، الذين تشتتوا في مناطق مختلفة، لكنّ دمارا هائلا حلّ بالمكان والقصف دمر كل شيء”.

ويشير عرفات إلى أنهم عادوا لتفقد المكان مع بزوغ الصباح.

ويقول في هذا الصدد “كأن زلزالا ضرب المكان بشدة، ودمر كل شيء حتى أنابيب المياه والمؤسسات الإغاثية والمدارس لم تسلم منه”.

والخميس، قالت وزارة الأشغال في غزة إن 1800 وحدة سكنية تضررت بشكل كامل منذ بداية العدوان.

بدوره، قال المكتب الحكومي إن إجمالي الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان بلغ حوالي 92 مليون دولار.

وأردف “فضلا عن تضرر ما لا يقل عن 12 ألفا و886 وحدة سكنية بأضرار متوسطة وجزئية جراء القصف المتواصل”.

وذكر المكتب أن القصف طال نحو 184 برجا سكنيا ومنزلا تم هدمها بشكل كلي.

Source: Aa.com.tr/ar

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *