‘);
}

غزوة أحد في سورة آل عمران

تحدَّثت بعض الآيات من سورة آل عمران عن غزوة أحد وبيَّنت فيها الكثير من أحداثها المهمَّة، وهنا نستعرض بعض هذه الآيات:

الرقم
الآيــــــــــــــــــــة
مــــا تـــــــرشد إليـــــه الآيــــــــة
1
(وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)[١]
يخاطب الله تعالى سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- قائل له: واذكر يا محمد إذ خرجت في الصباح من منزل عائشة تخبرالمسلمين وتجهزهم للاستعداد لمواجهة مشركي قريش عند أحد.[٢]
2
( إِذْ هَمَّت طَّائِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلَا وَاللَّـهُ وَلِيُّهُمَا )[٣]
كادت بنو سلمة من الخزرج وبنو الحارثة من الأوس -وكانوا يومئذ على ميمنة وميسرة جيش المسلمين- أن ينسحبوا من معركة أحد وذلك خوفًا من لقاء العدو، فعصمهم الله وحفظهم من أمر الانسحاب من جيش المسلمين.[٤]
3
(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ)[٥]
يذكِّرُ الله المسلمين حينما نصرهم ببدر على مشركي قريش وكانوا أقل عدد وعُدَّة.[٦]
4
(إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ)[٧]
لقد أمدَّ الله تعالى المسلمين في يوم بدر بثلاثة آلاف من الملائكة ليقاتلوا معهم ويهزموا معهم مشركي قريش.[٨]
5
(بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)[٩]
يُخبر الله المسلمين بأنه سيمُدُّهم في هذه الغزوة (أحد) بخمسة آلاف من الملائكة معلَّمين بعلامات يعرفونها إذا هم صبروا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- واتبعوا أوامره ولم يخالفوه بشيء.[١٠]
6
(وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ)[١١]
وما جعل الله تعالى هذا المدد إلا ليُطمئِنَ قلوبكم أيها المؤمنين أن الله معكم وهو ناصركم، وعليكم ألا تخافوا من عدوِّكم أو تغتروا بعددهم وإن كانوا أكثر منكم بثلاثة أضعاف، وأفضل منكم عُدَّة، فإنَّ النصر من عند الله يؤتيه من يشاء.[١٢]
7
(لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنقَلِبُوا خَائِبِينَ)[١٣]
وقد كان تأييد الله لكم يوم بدْر ليهلك فريقًا من مشركي قريش بالقتل، ومن نجا بنفسه منهم من القتل يوم بدر رجع حزينًا كئيبًا بعد المعركة قد ضاقت عليه نفسه، و تَظْهر عليه علامات الخزي والعار.[٤]
8
(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)[١٤]
قال الضَّحَّاكُ في هذه الآية: “هَمَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:” لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ”. وَقِيلَ: اسْتَأْذَنَ فِي أَنْ يَدْعُوَ فِي اسْتِئْصَالِهِمْ، فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلِمَ أَنَّ مِنْهُمْ مَنْ سَيُسْلِمُ وَقَدْ آمَنَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَعِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ وَغَيْرُهُمْ”.[١٥]

متى وقعت غزوة أحد

تُعتبر غزوة أحد من أهم الغزوات والمعارك في تاريخ الإسلام والمسلمين، والتي وقعت في العام الثالث للهجرة (3هـ)، إذ بهذه الغزوة بان المنافقين على حقيقتهم، خصوصًا عندما انسحبوا بثلث جيش المسلمين أثناء مسير الجيش لأرض المعركة.[١٦]