New York
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، أذربيجان وأرمينيا إلى استئناف المفاوضات بينهما، وصولا إلى تسوية دائمة بشأن إقليم “قره باغ”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، مع الصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “يحث غوتيريش أرمينيا وأذربيجان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من أجل التوصل إلى تسوية سلمية دائمة”.
وأضاف أن “الأمين العام يشجع حكومتي وشعبي أرمينيا وأذربيجان على السير في طريق الحوار لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي”.
ودعا الأمين العام، وفق المتحدث باسمه، “جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة تنفيذ التزاماتها، لا سيما فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.
وأكد دوجاريك أن “الأمم المتحدة مستعدة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية في جميع المناطق المتضررة من النزاع، وتوسعة نطاق المساعدة الجارية في أرمينيا وأذربيجان، حسب الحاجة”، داعيا الجهات ذات الصلة إلى التعاون بهذا الشأن.
و”مجموعة مينسك” تأسست عام 1992، للوساطة بين أذربيجان وأرمينيا، من أجل تشجيعهما على الحل السلمي لقضية إقليم “قرة باغ”.
ورغم جهودها على مدار 28 عاما، لم تتمكن المجموعة التي تترأسها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، من تحقيق نتائج ملموسة لحل القضية.
ووفق الأمم المتحدة، يعتبر إقليم “قره باغ” (الذي كانت تحتله أرمينيا)، تابعا للأراضي الأذربيجانية، وشهد في الخريف حربا ضارية حقّقت فيها باكو انتصارات ميدانية كبيرة على حساب يريفان.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الإقليم، وقعت عليه أرمينيا وأذربيجان برعاية روسية.
ومنذ عام 1992، كانت أرمينيا تحتل نحو 20 بالمئة من أراضي أذربيجان، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام” و”فضولي”.