New York
نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، بجهود دولة قطر لتعزيز الحوار بين حركة “طالبان” وبقية الأطراف الأفغانية، معربا عن أمله أن تؤدي إلى “انتقال شامل وسلمي” للسلطة في أفغانستان.
وبعد يومين من سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل الأحد، أعلنت حركة “طالبان”، الثلاثاء، العفو العام عن موظفي الدولة، ودعت النساء إلى المشاركة بحكومتها المرتقبة، وتعهدت بألا تكون الأراضي الأفغانية منطلقا للإضرار بأي دولة أخرى.
وقالت ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن غويتريش “تحدث هاتفيا مع نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للإعراب عن تقديره لجهود دولة قطر في تعزيز الحوار بين حركة طالبان والأطراف الأفغانية”.
وأضاف أن “الأمين العام يأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى انتقال شامل وسلمي في افغانستان”.
وفي 12 سبتمبر/ أيلول 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية و”طالبان”، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء 42 عاما من النزاع المسلح بالبلاد.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، بدأت “طالبان” توسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
وسيطرت الحركة، خلال أقل من 10 أيام، على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وفي 2001، أسقط تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، حكم “طالبان”، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة”، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، في سبتمبر/ أيلول من ذلك العام. –
