غوغل تخطو أول خطوة في حربها على آبل

تعمل غوغل على تصميم شريحة خاصة لأجهزتها، والتي ستزوّد نظام آندرويد بالذخيرة اللازمة في حربه مع آيفون، هناك الكثير من الاختلاف بين الآندرويد والآبل iOS، لكن من بين أكبر هذه الإختلافات أنّ هواتف الآندرويد ستكون مختلفة بعض الشّيء عمّا هو قادم. في حين كل جيل من الآيفون يعمل بنفس نظام التشغيل، بالإضافة لأنّ مواصفات الأجهزة تبقى ذاتها. وإنّ أجهزة الأندرويد تأتي بأنظمة مختلفة بين الجيل والآخر ممّا يدفع الشركات المصمّمة للأجهزة بتعديل تصاميمها، كما هو الحال في Samsung و HTC.

Share your love

تريد غوغل أن تخلق المزيد من التوازن ضمن عالم آندرويد، وتقوم الشّركة حالياً بإجراء محادثات مع شركات الشرائح الدقيقة من أجل تطوير شرائح تناسب التصاميم المفضّلة والخاصّة بغوغل. حيث من المُحتمل ألّا يقوموا بالتأثير على مصمّمي أجهزة الآندرويد من أجل تعديل أنظمة التّشغيل الخاصّة بهذه الأجهزة الذكيّة. وهذا يعني أنّ الأجهزة التي ستعمل على شرائح غوغل الخاصّة من المرجّح أن يكون أدائها مُماثل لسابقتها، بالإضافة لتمتعها بنفس الميزات والتي ستعمل بنفس المعالجات.

وهذه الحركة ستعطي الآندرويد الخاص بغوغل الذخيرة الكافية لمعركته الأبديّة مع آيفون، لنحصل على العديد من أجهزة آندرويد الرّائدة، كأجهزة Samsung Galaxy S6، بالإضافة لأجهزة HTC 1M9، والتي تأتي بأنظمة تشغيل تبدو مختلفة تماماً عن سابقاتها. فعلى سبيل المثال، برامج التشغيل التي تستخدمها Samsung هي الأساسيّة في أجهزة الآندرويد الخاصّة بغوغل. كما أنّ برامج الحساسيّة الخاصة بـ HTC هي أيضاً أساسيّة لدى أجهزة الآندرويد لغوغل.

تأتي هذه الأجهزة أيضاً مع ميزات مختلفة، وتعمل بواسطة نماذج لمعالجات مختلفة، والتي تجعل من تجربة إستخدام أجهزة الآندرويد هذه مختلفة تماماً عن إستخدام الأجهزة الأخرى التابعة لشركات مغايرة لغوغل.
 
هذه الحالة غير موجودة لدى أجهزة آيفون التي تعمل جميعها بنفس النسخة من الـ iOS، حيث أنّ تجربة استخدام أجهزة الآيفون S6 وآيفون 6 وآيفون 5 هي ذاتها. وذلك لأنّ شركة آبل لا تتّفق مع مصمّمي الأجهزة لإضافة تطبيقاتها وخدماتها على هذه الأجهزة. وطالما أنّ جميع أجهزة الآيفون تعمل على نفس نظام التشغيل المُصمّم من شركة آبل، فهُم يقدّمون عروضهم بنفس المستوى وبنفس الميّزات.

وبناءً على المعلومات التي تخبرنا بها التقارير الخاصة بهذا الموضوع، فإنّ غوغل تسعى لهذا التغيير من أجل أن تنافس آيفون في السّوق. بعد أن كان لدى آندرويد بعض المشاكل في تصاميمها.

وإحدى فوائد أجهزة الآندرويد هي أنّ أسعارها مختلفة. فعلى سبيل المثال إطلاق الجهاز الصيني OnePlus في عام 2014، أظهر نجاحاً كبيراً من خلال أوّل جهاز آندرويد صيني، لأنّ سعره أقل بكثير من الأجهزة التي تصنّعها Samsung و LG والتي تقدّمان أجهزة بنفس الجودة.

إنّ أجهزة الآندرويد التي تصمّمها Samsung هي ذات أسعار عالية وغير مناسبة لمنافسة أجهزة آبل، مما أدّى لتراجع أرباح الشركة في العامين الماضيين. لكنّ الشركة شهدت تحولاً كبيراً في شهر أكتوبر من العام الحالي، حيث أعلنت أنّ أرباحها وصلت لحدود الـ 80% وهذا مؤشّر جيّد. ولكن رغم ذلك، كانت هذه الأرباح نتيجة أعمال التصميم وليست نتيجة مبيعات أجهزة الـ Galaxy.

هذه ليست المرة الأولى التي تشير فيها التقارير بأنّ غوغل تحاول مساعدة آندرويد على المنافسة في التطوّر. وتُفيد غوغل بأنّها تعمل على تطوير برنامج جديد يدعى آندرويد Silver من أجل الإصدارات الجديدة في السنوات القادمة، حيث أنّ غوغل تسعى أيضاً لإعادة توحيد العلامة التجارية بينها وبين آندرويد، ممّا سيجعل منها مميزة أكثر من ذي قبل، كما هو الحال لدى الآيفون. لكن تفيد التقارير بأنّ هذا الأمر قد تأخر بعض الشيء بسبب رحيل المسؤول التنفيذي لشركة غوغل السيّد “نيكيش آرورا”.

ما هو الهاتف الذي تحلم بشرائه؟ أهو لآندرويد أم لآيفون؟ وبرأيك عزيزي القارئ.. من هو المنتصر في نهاية هذه الحرب المتطوّرة؟ والتي تسعى شركات التكنولوجيا جاهدة لتكون جزءاً منها.. شاركنا رأيك بتعليق

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!