قوة الكلمة في بعض الأحيان نتقابل مع بعض الأفراد الذين تجمعنا بهم بعض المواقف الطارئة، ونخرج من هذه المواقف لدينا إنطباع عن هؤلاء الأفراد أن لديهم قوة الكلمة، ومن ناحية أخرى ربما يمر هذا المصطلح عي أسماعنا ولكننا لا نعرف المقصود به بشكل محدد، والجدير بالذكر أن الكلام بصفة عامة هو الوسيلة التي تبادل بها الأفراد التواصل مع بعضهم البعض ومن هنا فإن الكلمة ما هي غلا ترجمة حرفية لكل ما يخلد ويدور في فكر وعقل بل ووجدان الفرد المتحدث.
ومن ناحية أخرى وفي نفس السياق، فإنه من الطبيعي أن تجد شخص ما يقوم من جانبه بإصدار كلمة ما بشكل عفوي وتلقائي ولكن يكون لهذه الكلمة واقع التأثير السيء علي الطرف الذي قد وجهت إليه تلك الكلمة، ومن هنا فقد وجد موقع الموسوعة أن قوة الكلمة يعد موضوع من الموضوعات الثرية والغنية والتي تشمل الكثير من التفاصيل التي تجعل من المناسب أن نفرد لها هذا المقال بشكل كامل من أجل أن نتطرق إلي كافة جوانبه وتفاصيله علي نحو من الدقة.
قوة الكلمة :
يثار دوما سؤال من جانب الغالبية العظمى من الأفراد ألا وهو ( من الأكثر تأثيراً بقوة الكلمة وصداها وتآثيرها الرجل أم المرأة ؟؟) وهنا نترك الإجابة علي هذا السؤال إلي المتخصصين والخبراء في هذا المجال ألا وهم خبراء وعلماء علم النفس والذين قد أكدوا من جانبهم أن المرأة هي الأكثر تأثراً بقوة الكلمة حيث يمثل صدى الكلمة عليها وتآثيرها واقع السحر، والجدير بالذكر أن خير مثال ودليل علي صحة هذا الكلام هو وضع المرأة في حالة الحب فعندما تحب المرأة فإن خبراء علم النفس يؤكدون علي أن المرأة تعشق وتحب بأذنيها وذلك علي النقيض بشكل تام من الرجل الذي نجده يحب ويعشق من خلال عينه.
ومن هنا نجد أن قوة الكلمة يكون لها مفعول السحر والتأثير الأكبر علي المرأة أكثر ما يكون لها علي الرجل، ولكن ليس معنى ذلك أن يعتمد الرجال أو الأزواج علي قوة الكلمة وواقع تأثيرها علي الزوجة من أجل الحصول علي رضاها ولكن يجب عليهم أن يقوموا من جانبهم بالإزدواج في ما بين كل من قوة الكلمة من ناحية وقوة الفعل من ناحية أخرى.
قوة الكلمة في الإنتقام :
لا يمكن أن ننكر أن قوة الكلمة لا تكون فقط في حالات الحب والعشق بل إن قوة الكلمة تكون أيضاً في كثير من حالات الإنتقام، حيث نجد أن هناك بعض الحالات الإنتقامية التي تسود بين الأعداء أو بين الأفراد المتخاصمين وهنا نجد أن قوة تأثير الكلمة يكون لها بالغ التأثير السلبي والسئ في نفس الوقت علي الطرف الأخر، وهنا نجد أن قوة الكلمة تأخذ العديد والكثير من الأشكال ولعل من هذه الأشكال السب والقذف الذي يكون بطريق مباشر من طرف تجاه طرف آخر، حيث الشتائم والتجريح العمد، ومن ناحية أخرى فإننا نجد أن هناك بعض الطرق التي تكون غير مباشرة والتي تتمثل في التقليل من شأن الآخر والعمل علي هز ثقته في نفسه وتصدير طاقة سلبية له من أجل كبح جماح طموحه علي النحو الذي يهدمه نفسياً ومعنوياً وهنا يتضح لنا الأثر النفسي السلبي لقوة الكلمة وتأثيرها.
قوة الكلمة مع الأطفال :
إن أطفالنا هم نتاج لأفكارنا وعاداتنا وتقاليدنا ونتاج أيضاً لكل ما نحاول بشكل أو بآخر أن نبثه في نفوسهم، ومن هذا المنطلق فإن قوة تأثير الكلمة علي أطفالنا لها بالغ الآثر الذي يجعلنا أن نأخذ في إعتبارنا كافة الإحتياطات الواجب أن نتخذها في كل كلمة تخرج من أفواهنا إلي أبنائنا وذلك كون هذه الكلمات سوف تؤثر بطريقة أو بأخرى علي أولادنا.
ومن ناحية أخرى وفي سياق آخر فإن علماء النفس ينصحوا من جانبهم أنه في حالة إننا نرغب في أن يكون لدى أبنائنا فكر خصب فيجب علينا منذ صغر سنهم أن نقوم بتدعيم بعض من الأفكار والقيم في نفوسهم وذلك من خلال القصص والحكايات ومستغليين ومستخدمين في ذلك قوة الكلمة وتآثيرها الإيجابي علي نفوس أطفالنا لترسيخ مجموعة من القيم والعادات التي من الواجب توافرها في نفوسهم منذ الصغر.
قوة الكلمة مهارة وفن :
تعد قوة الكلمة وتأثيرها هي مهنة ووظيفة خبراء التنمية البشرية الذين يقوموا من جانبهم بإستخدام قوة الكلمة من أجل أن يخرجوا من داخل نفوس الأفراد أفضل ما في داخلها والعمل علي توجيههم إلي الوجهه السليمة والصحيحة، ولعل هذا الأمر يكون واضحاً في المجال الرياضي حيث نجد أن وظيفة المدير الفني في داخل أي فريق رياضي لا تكون مقتصرة علي التخطيط للأمور فحسب بل إنه يقوم بدراسة المقومات الفنية والمهارية التي تكون لدى أي فرد من أفراد الفريق الرياضي الذي يتولاه من جانبه، ولعل السر في ذلك أن يقوم من جانبه كمدير فني بتوظيف كافة تلك الإمكانيات والقدرات التي تكون لدى هذا الفرد مستخدماً في ذلك قوة الكلمة.