
عمان – الغد – ناقش الباحث في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، راكان النصرات، اطروحة دكتوراه بعنوان “فاعلية برنامج مبني وفق تقنية الواقع الافتراضي (360 ْ) في اكتساب المفاهيم الفقهية المعاصرة وتنمية التفكير الناقد لدى طلبة جامعة البلقاء التطبيقية”.
وقال النصرات إن هذه الدراسة تهدف إلى معرفة مدى فاعلية تقنية الواقع الافتراضي في اكتساب المفاهيم الفقهية، وتنمية التفكير الناقد لدى طلبة مساق الثقافة الإسلامية.
وأضاف، في بيان أصدره اليوم السبت، تكمن أهمية هذه الدراسة بأنها تقدم نموذجًا لتدريس المواد الجامعية بطريقة الواقع الافتراضي، باستخدام نظارات (VR)، والتي تُعتبر من الطرق المتقدمة جدًا في التعليم، والأولى عربيا في هذا المجال.
وعرض النصرات، في دراسته، أنواع التقنية المستخدمة ومكوناتها الإلكترونية والمواد الداعمة لها، من أجهزة استشعار وكيفية توظيفها في التدريس الجامعي، كما عرض لمستوى مهارات التفكير لدى طلبة الجامعة، وطريقة تنميتها، فضلًا عن مجموعة من التحديات التي واجهت الباحث النصرات أثناء إجراء التجربة، والتي كان من أهمها عدم توفر الأجهزة والأدوات اللازمة، بالإضافة إلى التكلفة العالية للانتاج.
وقال إن نتائج هذه الدراسة دلت على فاعلية هذه التقنية في التعليم، وفي تنمية مهارات التفكير الناقد لدى طلبة الجامعة، فيما تُعد هذه الاطروحة من بواكير الأبحاث العلمية على مستوى الوطن العربي، التي تناولت تقنية الواقع الافتراضي (360 ْ)، واستخدام نظارات (VR) في التدريس.
لجنة المناقشة، المكونة من الدكتور ياسين المقوسي رئيسًا، وعضوية الدكتور ابراهيم النعانعة وبمشاركة الدكتور حارث عبود مناقشًا خارجيًا، أشادت بالمستوى العلمي للاطروحة وحداثة الموضوع.
وأوضح المقوسي أن هذا النوع من الأبحاث يمزج بين الاصالة والمعاصرة، حيث تناولت الدراسة المفاهيم الفقهية المعاصرة، وطريقة تقديمها باستخدام تقنية حديثة، كما أن التزام الباحث بالمنهج العلمي أخرج هذا العمل بصورة تجعل نتائجه قابلة للتعميم والاستفادة منها على مستوى التعليم الجامعي.
من جهته، قال المشرف على الاطروحة، الدكتور أحمد الكيلاني، إن هذا العمل جاء انسجامًا مع توجهات جامعة العلوم الإسلامية العالمية، والتزامها بتقديم الأبحاث المتميزة التي تساهم في تطوير العملية التعليمية.
من ناحيتها، أشارت عميدة كلية التربية، الدكتورة علياء العويدي، إلى أن عمادة الكلية تدعم توجهات الطلبة نحو الموضوعات البحثية التي تساهم في علاج مشكلات واحتياجات العصر، وخصوصًا في مجال التربية والتعليم.
من جانبه، قال عميد كلية الدراسات العليا، الدكتور وليد عوجان، “إننا في كلية الدراسات العليا نسعى إلى توجيه الطلبة نحو هذا النوع من الموضوعات، كوننا على أبواب تغييرات جذرية في منظومة التعليم تستدعي إدراج مستجدات التكنولوجيا في العملية التعليمية”.