فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة

فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة ، السبب في فتح مكة ، ملخص فتح مكة ، انتصار المسلمون ، فتح مكة ، صلح الحديبية ، قصة فتح مكة .

mosoah

فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة

فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة

ستتعرف على قصة فتح مكة وكيف فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة، وهذا ما سنشير في هذا المقال في موقع موسوعة.

  • هناك معلومة مغلوطة لدى الكثير وهي فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة .
  • وهذه المعلومة خاطئة تمامًا، فأكد المؤرخون والشاهدون على هذا العصر أن فتح مكة تم في العشرين من شهر رمضان في السنة الثامنة من الهجرة، يوم 10 يناير عام 630 ميلاديًا.
  • وفي هذه السنة تمكن المسلمون من الدخول إلى مدينة مكة المكرمة منتصرون، وتمكنوا من ضمها إلى الأراضي الإسلامية.
  • وبهذا عاد أهل مكة إلى وطنهم مرة أخرى، وأصبح بإمكانهم القيام بشعائر الحج والعمرة بسلاسة.
  • وسُمى حينها هذا الفتح بالفتح الأعظم، وتلاها انتصارات وإنجازات كبيرة حققها هذا الفتح للمسلمين.
  • وكان السبب الأساسي وراء فتح مكة في هذا العام هو نقض أهل قريش لصلح الحديبية.

السبب في فتح مكة

  • في السنة السادسة من الهجرة نوى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه بالعودة إلى مكة المكرمة مرة أخرى لأداء شعائر العمرة.
  • لم ينوي الرسول حينها القتال أو مواجهة قريش بل كان يريد فقط أن يعتمر بسلام.
  • فلم يكن مع المسلمين حينها أي أسلحة وخرج معتمر هو وأصحابه.
  • وعندما علم أهل قريش بخروج نبي الله باتجاه مكة، تأهبوا واستعدوا للقتال.
  • حينها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر مع سفير قريش وأخبره بأنه جاء فقط للعمرة في سلام.
  • رفض أهل قريش دخول النبي وأصحابه إلى مكة المكرمة حتى لأداء شعائر العمرة وأرادوا أن يعودوا مرة أخرى إلى يثرب.
  • اعترض بعض العرب على قرار أهل قريش وقالوا حينها ” أيُصَدُّ عن بيت الله من جاء معظِّماً له؟”.
  • ولكن تمسك أهل قريش بقرارهم، وحينها أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان لأهل قريش، حتى يفاوضهم ويصل معهم إلى حل.
  • تأخر سيدنا عثمان في العودة فترة طويلة، وانتشرت إشاعات تفيد بمقتله على يد أهل قريش.
  • حينها أمر رسول الله أصحابه بالثبات، وأمرهم بالاستعداد للقتال وعدم الفرار.
  • وتمت في هذه الفترة بيعة الرضوان وفيها تمت المبايعة ووقعت قرار الحرب.
  • ذُكرت بيعة الرضوان في القرآن الكريم، وقال الله تعالى في سورة الفتح “لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)”.

صلح الحديبية

  • ولكن وبعد إتمام بيعة الرضوان وصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنباء تفيد بعدم مقتل عثمان بن عفان.
  • رغبت قريش في عقد معاهدة للصلح، وأرسلت سهيل بن عمرو لكتابة بنود المعاهدة.
  • عاد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة مرة أخرى ولم يعتمروا هذا العام تبعًا لما نصت عليه معاهدة صلح الحديبية.
  • ولكن نقض الكفار العهد بعد هذا وكان ذلك هو السبب الرئيسي وراء فتح مكة.
  • فقد كانت قبيلة خزاعة في حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصت المعاهدة على عدم مهاجمة أي أحد من حلف رسول الله أو من حلف قريش.
  • وكانت قبيلة بنو الدئل بن بكر من حلف قريش، واستغلوا وجود الصلح وقاموا بمهاجمة قبيلة خزاعة، وقتلوا منهم عددًا كبيرًا.
  • علم رسول الله بهذا الغدر وبنقض العهد، وعلم ما أصاب قبيلة خزاعة.
  • وعندما لم تتبرأ قريش من هذا الفعل بل عاونت قبيلة بنو الدئل بن بكر في فعلتهم، قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرب، وأيده في هذا القرار أصحابه.
  • وبهذا تكون أدركت أن فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة عبارة خاطئة.
  • بل كان صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة، وكان فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة.

ملخص فتح مكة

  • قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعد العدة ويتأهب ويذهب لقتال الكفار ولفتح مكة في رمضان في السنة الثامنة من الهجرة.
  • استعد رسول الله لهذا الحرب بشكل كبير، فقام بكتمان الأمر لمدة طويلة.
  • ولم يعلن عن الخطة التي سيتم إتباعها حتى لا يصل أي خبر لأهل قريش.
  • فلم يخبر رسول الله أحد من أهله عن خطة الحرب، أو عن الطريق الذي سيسلكوه.
  • جهز رسول الله جيش كبير من المسلمين، يشير العلماء أن عددهم وصل حينها إلى عشرة آلاف رجل.
  • جمع الجيش ما بين المهاجرين والأنصار وحلفاء الرسول من كل صوب ومن القبائل المحيطة به.
  • أخذ رسول الله بالأسباب فقام بتجهيز الجيش والعتاد والتزم السرية، ثم بعد ذلك توكل على الله ودعي الله أن ينصر المسلمين.
  • وقال رسول الله حينها “اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يرونا إلا بغتة ولا يسمعوا بنا إلا فجأة“.
  • كان يسير رسول الله وجيشه إلى مكة المكرمة بعزة وشرف، ولم يستطيع حينها أي من جواسيس قريش أن يقوموا بإيصال الخبر لهم.
  • كما قام الرسول بالاعتماد على الحرب النفسية قبل خوض الحرب الحقيقية، وذلك لكي ينشر الخوف والرعب والفزع في نفوس أهل قريش.

فتح مكة

  • فأوقد رسول الله نار هائلة قبل الدخول إلى مكة، رآها أهل مكة وزاد هلعهم وخوفهم الشديد من عقاب رسول الله.
  • قام رسول الله بتقسيم جزء من الجيش إلى أسراب، وذلك حتى يقوم بمحاصرة مكة من كل الجوانب.
  • فكان خالد بن الوليد على الجانب الأيمن، وكان الزبير بن العوام على الجانب الأيسر، وكان أبا عبيدة في بطن الوادي، وكان سعد بن عبادة في المقدمة.
  • أمر رسول الله جيش المسلمين ألا يقاتلوا إلا من رفع السلاح عليهم وقاتلوهم، كما أمرهم ألا يقاتلوا عزل أبدًا أو ضعفاء.
  • دخلت قوات المسلمون إلى مكة من كل الأماكن في نفس الوقت، ولم يجدوا مقاومة تذكر من أهل قريش.
  • فقد استسلم الكفار سريعًا وزرع الله في قلوبهم الخوف والرهبة.
  • فلم يقاوم المشركين ولم يستطيعوا الوقوف في وجه جيش المسلمين قوي العدة والعتاد.
  • هناك بعض الرجال من أهل قريش أبوا الاستسلام وصمموا مهاجمة المسلمين بالسهام، وحينها هاجمهم خالد بن الوليد وقتل منهم من قتل وتشتت البقية.

انتصار المسلمون

  • دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى مكة المكرمة مرة أخرى، منتصرين مكرمين.
  • أحس رسول الله بكرم الله وفضله ودخل مكة خافض رأسه تواضعًا لله تعالى.
  • قرأ رسول الله حينها سورة الفتح، واستشعر المؤمنون معاني النصر والفتح الذي وعدهم الله به.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح “إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)”.
  • فلم يكرمهم الله بفتح مكة العظيم فقط، بل غفر أيضًا للمؤمنين ما تقدم من ذنبهم وما تأخرهم، لطاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولتوكلهم على الله.
  • دخل رسول الله إلى مكة وأذن بلال بن رباح عند الكعبة.
  • اجتمع أهل قريش عند الكعبة المكرمة خائفين منتظرين حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال لهم رسول الله “ما تظنون أني فاعل بكم؟”، فقالوا: “خيرًا أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريمٍ”، فقال: “لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ“.
  • وكانت هذه رسالة سلام للعالم كله، يفيد بأن دين الله ينادي بالرحمة والمغفرة والتسامح مع الضعفاء.
  • فقد عفى رسول الله على أهل مكة، وأصبحت مكة من الأراضي المحرم سفك الدماء فيها.
  • انتصر المسلمون بتوكلهم على الله وبحسن تدبيرهم وتفكيرهم، وأيدهم الله بسكينة واطمئنان من عنده مما ثبت خطاهم.
  • قال الله تعالى في سورة الفتح “هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)”.

وهكذا تكون قد تعرفت على ما إذا كانت فتحت مكة في السنة السادسة من الهجرة أم لا ، ويمكنك الإطلاع على كل جديد في موسوعة.

  • كان فتح مكة لعشرٍ بقين من رمضان
  • من الغزوات التي قادها الرسول ضد المشركين في شهر رمضان
  • في أي الغزوات أسرت الشيماء ؟
  • يمكننا معرفة سيرة النبي محمد صل الله عليه وسلم من خلال

المصدر:

  • 1.
Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *