فرنسا تتجه لحظر الأعلام الأجنبية في مراسم الزفاف
[wpcc-script type=”a6e17f431ba3cf3a4408cfda-text/javascript”]

باريس: أقر مجلس الشيوخ الفرنسي، الخميس، إضافة مادة إلى مشروع قانون الانفصالية، تجيز لرؤساء البلديات حظر أعلام دول أجنبية من خارج الاتحاد الأوروبي، في مراسم الزفاف بالبلديات.
وجاءت إضافة المادة المقترحة من قبل حزب “الجمهوريون” (يمين وسط)، إلى مشروع القانون، بعد جلسة تصويت في مجلس الشيوخ.
ووفقا لهذه المادة، يحق لرؤساء البلديات حظر رفع أعلام دول أجنبية ليست من أعضاء الاتحاد الأوروبي، خلال مراسم الزفاف في البلدية ومحيطها.
ولدخول المادة حيز التنفيذ، يتوجب مصادقة الجمعية الوطنية عليها.
وتعليقا على إقرار مجلس الشيوخ المادة، قالت السيناتور عن حزب “الجمهوريون”، جاكلين يوستاش برينيو، “ما شأن الأعلام في مراسم الزفاف؟”.
وبررت إضافة المادة بالقول “هذا ليس مكانا لمباراة لكرة القدم، ولماذا هذه الأعلام (الأجنبية) وصلت إلى حد احتلال الأماكن العامة منذ عدة سنوات؟”.
فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، حيث بلغ عدد المسلمين فيها نحو 5.7 ملايين مسلم حتى منتصف 2016، بما يشكّل 8.8 بالمئة من مجموع السكان
أما السيناتور عن حزب الخضر، توماس دوسوس، فاستنكر إدارج المادة في مشروع القانون، واصفا الخطوة بالفضيحة.
بدورها، أعربت إستير بنباسا السيناتور في حزب الخضر، عن استنكارها، قائلة “إنكم تقصون الأشخاص الذين هم جزء من أمتنا، وتهاجمون المسلمين وتمنعونهم من العيش بشكل طبيعي”.
وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، أقرت الجمعية الوطنية مشروع قانون الانفصالية، فيما ما يزال مجلس الشيوخ يواصل مناقشته.
وفي 24 يناير/كانون الثاني الماضي، وافقت لجنة خاصة في الجمعية الوطنية الفرنسية، على مشروع قانون “مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية” المثير للجدل، الذي جرى التعريف به أول مرة باسم “مكافحة الإسلام الانفصالي”.
ويواجه مشروع “قانون الانفصالية” الذي أعدته حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في البلاد، ويكاد يفرض قيودا على كافة مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.
وفرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، حيث بلغ عدد المسلمين فيها نحو 5.7 ملايين مسلم حتى منتصف 2016، بما يشكّل 8.8 بالمئة من مجموع السكان.
(الأناضول)
