وشكر جيرالد دارمانان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري كمال بلجود، الجزائر على “تعاونها المستمر خاصة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب”، مشيرا إلى تبادل المعلومات بين مصالح الاستعلامات الداخلية في البلدين.

وتأتي جولة دارمانان عقب تعرض فرنسا لهجمات إرهابية. ومن الملفات التي تم التطرق إليها خلال الاجتماع، الأزمة الليبية والهجرة غير الشرعية، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

من جانبه، أكد بلجود على أن نظرة البلدين “متطابقة في كل الملفات التي تطرقنا إليها”.

وتم استقبال دارمانان، وهو حفيد جندي جزائري قاتل في صفوف القوات الفرنسية، من قبل رئيس الوزراء عبد العزيز جرّاد.

وبحسب الصحف فإنه يمكن أن يزور الوزير الفرنسي شمال غربي الجزائر حيث مسقط رأس جده من أمه.

وكانت هذه الجولة مقررة منذ وقت طويل، لكنها أرجئت بعد الهجوم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى في كنيسة السيدة العذراء في مدينة نيس جنوبي فرنسا، الذي نفذه تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، قدم حديثا إلى أوروبا.

وكما في تونس وقبلها في المغرب، ينتظر أن يقدم وزير الداخلية الفرنسي للحكومة الجزائرية قائمة برعاياها المقيمين بصفة غير قانونية، المتهمين بالتطرف، والذين تريد باريس ترحيلهم.

وبحسب وزارة الداخلية الفرنسية، تضم قائمة المهاجرين غير الشرعيين المتطرفين 231 شخصا، من بينهم 60 تونسيا ومثلهم من المغاربة، وأكثر قليلا من الجزائريين. وقد جعلت فرنسا من ترحيلهم أولوية.

وأقرت وزارة الداخلية الفرنسية بأن “هناك صعوبة متزايدة” لإجراء عمليات الترحيل، “أولا بسبب كوفيد-19 وغلق الحدود. كما يجب على البلدان الأم قبول ترحيلهم، ويتطلب ذلك وقتا”.