فرنسا تعلن إصابة رئيس وزرائها بكورونا.. موجة خامسة تهدد أوروبا وأميركا تحذر من السفر لألمانيا والدانمارك

نصحت الولايات المتّحدة -أمس الاثنين- رعاياها بتجنّب السفر إلى كل من ألمانيا والدانمارك بسبب تفشي عدوى كورونا في هذين البلدين، وسط مخاوف من انتشار الموجة الوبائية الجديدة في أوروبا بأسرها.

نصحت الولايات المتّحدة -أمس الاثنين- رعاياها بتجنّب السفر إلى كل من ألمانيا والدانمارك بسبب تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في هذين البلدين، في حين أعلنت باريس أن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أصيب بالفيروس، وسط مخاوف من انتشار الموجة الوبائية الجديدة في أوروبا بأسرها.

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا من المستوى الرابع -وهو الأعلى على الإطلاق- لكل من هذين البلدين، مشيرة إلى أن هذا التحذير “يعني أنّ هناك مستوى مرتفعا جدا من الإصابات بكوفيد-19 في البلد”.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تكافح فيه أوروبا لوقف انتشار موجة وبائية جديدة، إذ تسعى السلطات في العديد من دول القارة العجوز لفرض قيود صحية، وهو ما قوبل في أماكن عديدة باحتجاجات تخللتها أحيانا أعمال عنف ولا سيّما في هولندا.

وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان حذّر أمس من أن معظم سكّان بلاده سيكونون “إما قد تلقّحوا أو تعافوا أو توفوا” من جرّاء كورونا بحلول نهاية الشتاء، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في البلاد”.

وفي ألمانيا -كما في النمسا المجاورة- لا يزال معدّل التطعيم أقلّ من 70%، وهو أقلّ من نظيره في بلدان أوروبية أخرى مثل فرنسا التي يصل فيها إلى 75%.

ورغم الاحتجاجات التي عمت الشوارع في نهاية الأسبوع، مضت السلطات النمساوية في العودة إلى الإغلاق مرة أخرى حتّى 13 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

لكنّ عودة القيود المفروضة لمكافحة الوباء فجّرت أعمال عنف خلال عطلة نهاية الأسبوع في دول أوروبية عدّة، ولا سيّما في هولندا، حيث ندّد رئيس الوزراء بما أسماه أعمال عنف نفّذها “حمقى”.

إصابة كاستيكس

وفي فرنسا، أعلنت فرنسا مساء أمس الاثنين أن رئيس الوزراء جان كاستيكس أصيب بكورونا، وتمّ بالتالي “تعديل جدول مواعيده للأيام المقبلة بما يمكّنه من متابعة أنشطته في الحجر الصحي” خلال الأيام العشرة المقبلة.

وتلقّى رئيس الوزراء الفرنسي (56 عاما) جرعتين لقاحيّتين مضادّتين لفيروس كورونا في الربيع، وقد سبق له أن خالط مصابين بالفيروس 3 مرات من دون أن يصاب.

وأصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكوفيد-19 في ديسمبر/كانون الأول 2020، كما أصيب عدد من الوزراء الفرنسيين بالفيروس على غرار وزيري الاقتصاد برونو لومير والثقافة روزلين باشلو.

تلقيح الأطفال

وفي إسرائيل، انطلقت حملة تلقيح تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 سنة، لتصبح بذلك الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتّحدة التي تخفّض سنّ التطعيم إلى هذا الحدّ في محاولة لوقف تفشّي الجائحة.

وكانت الحكومة أعلنت أنّ حملة التلقيح هذه ستنطلق رسميا صباح الثلاثاء، وسيتخلّلها اصطحاب رئيس الوزراء نفتالي بينيت ابنه الأصغر إلى عيادة في ضواحي تلّ أبيب لتطعيمه ضد الفيروس.

وقرّرت السلطات الإسرائيلية توسيع نطاق حملة التلقيح لتشمل كل الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات وما فوق، في محاولة منها للحؤول دون حصول موجة وبائية خامسة في دولة كانت من بين الأوائل في العالم التي تلقّح غالبية سكّانها البالغين ضدّ الفيروس.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *