ولد التوأم، نيما ودوا بيلدين، في بوتان قبل 15 شهراً. وقدمت أسرة التوأم إلى أستراليا الشهر الماضي لإجراء العملية الجراحية، لكن الأطباء انتظروا حتى تم وصلت الطفلتان إلى وزن مناسب، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.

وقامت جمعية خيرية مقرها أستراليا، تدعى مؤسسة الأطفال أولاً، بدفع تكاليف إحضار العائلة إلى ملبورن، وعرضت ولاية فيكتوريا دفع مبلغ 350.000 دولار أسترالي (195.000 دولار) من تكلفة العملية.

تشترك نيما ودوا في نفس الكبد، في حالة مطابقة تماماً لحالة تشانج وإنغ بانكر الشهيرين، وعاشت الطفلتان حتى موعد إجراء العملية بجسدين ملتصقين. ,تمكن الأطباء من فصل الكبد إلى قسمين، وستعيش كل طفلة بنصف كبد. ولم يكن الأطباء متأكدين من طبيعة السمات التشريحية الأخرى حتى باشروا بالعملية الجراحية، لكنهم قالوا إن الجراحة لم تكن معقدة كما كانوا يخشونها، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

وتعد التوائم الملتصقة حالة نادرة للغاية، ومن النادر أن يولد الطفلان على قيد الحياة وبصحة جيدة. وتعد عملية فصل التوائم صعبةً بشكلٍ خاص لاشتراك التوائم بالأعضاء الحيوية.

وقال لويس سبيتز، الخبير في التوائم الملتصقة في جامعة كوليدج لندن، لمجلة نيوزويك: “على الرغم من ارتباط التوأم في نقطة جسدية، إلا أن كل طفل من التوأم يختلف عن الآخر”. وأضاف: “على الطبيب أن مدركاً جيداً لهذه النقطة، لأنها يمكن أن تؤثر على إجراء عملية الفصل.” وأما فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة في حالات التوائم الملتصقة؛ أوضح سبيتز أن القرار يمكن أن صعباً في بعض الأحيان إذا كان كانت عملية الفصل يمكن أن تؤثر على أحد الطفلين.

يذكر أن “نيما” و”داوا” بصحة جيدةوتتنفسان طبيعياً ومن المتوقع أن تتعافى كل منهما بالكامل.