فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين

فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين ، قال تعالى: "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم

mosoah

فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين

فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين ، قال تعالى: “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون”، فالقرآن الكريم هو كلام الله المعجز، المتعبد بتلاوته، الذي تحدى الله تعالى به العرب والناس إلى يوم القيامة على أن يأتوا بسورة من مثله، ولكنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا، وسنحاول أن نبين في هذا المقال شيئًا من فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين ، ومنزلته، فمن نحن لنبين فضل، فتابعونا على موسوعة.

فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين

القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الذي لا يساويه كلام ولا يدانيه، فهو منهاج حياة، ودستور أمة، حوى من كل العلوم، ولذلك نصفه  كما وصفه خير الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم، فلن نصفه كما وصفه، قال: “كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا تَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، هُوَ الَّذِي لم تنته الجن حَتَّى قَالُوا: (إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ)، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ”.

 

ففيه من أخبار السابقين، ومن أخبار المستقبل القريب والبعيد، وهو منهاج حياة لكل ما قد يقع لكم في حياتكم، وهو كتاب محكم الآيات، فلا آية ينبو بها موضعها.

وهو وسيلة العزة، فمن ترك الحكم به كان ذليلًا ضالًا لا يهتدي، فهو مناط اجتماع الأمة على كلمة التوحيد، وهو كلام الله تعالى الذي يفيض حكمةً، فلا تقع فيه شبهة، يفهمه كل عاقل، ولا يشبع منه العلماء.

فكلما بحثوا في آياته وجدوا اكتشافًا جديدًا، وهذا قائم حتى قيام الساعة، فكلما ظن العلماء أنهم أنهوه بحثًا ودراسةً، إذا ما كشفوه لم يكن سوى قطرة في بحر أو حبة رمل في صحراء.

لقد أبهر الجن قبل الإنس، فتعجبوا منه، ورأوه يهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، فآمنوا به، قائله صادق غير مكذب، ولا متهم، والعامل به له أجر عند الله وثواب عظيم، والحاكم به عادل لا يراجع حكمه، والداعي إليه، فذاك الذي على صراط مستقيم لا يحيد، ولا يلين.

فضل القران وحفظه

يقول تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، فحافظ القرآن يحفظه الله تعالى بحفظه للقرآن، وتعاهده إياه بالحفظ والمراجعة والتلاوة والتدبر.

وقد ورد في فضل القرآن قول النبي صلى الله عليه وسلم: “الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاق له أجران”.

وقال صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، وقال أيضًا: “اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كانهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة” أي السحرة.

وقال صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف بل ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.   

ويقول لى الله عليه وسلم: “إن لله أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته”.

اهمية القران الكريم في اصلاح الفرد والمجتمع

إن القرآن الكريم ليرتقي بالنفس البشرية أيما ارتقاء، حتى إنها لتشعر بانفصالها عن الجسد وشهواته وحاجاته، وهو إذا ارتقى بالنفس ارتقى بالمجتمع، لأن الفرد هو اللبنة في تكوين المجتمع.

كما أنه اهتم بالأسرة، وهي وحدات المجتمع التي يتشكل من خلالها، فباتباع أحكام الأسرة الفقهية التي وردت في القرآن الكريم كالطريقة المثالية في حسن المعاشرة بين الأزواج والأولاد، وكذلك آداب الأسرة كأحكام الاستئذان، لما حدث ما نراه اليوم من مشاكل بين الأسر لا طائل منها سوى هدم المجتمع.

كما أن القرآن اهتم كثيرًا بالعلاقات بين أفراد المجتمع الواحد، حتى لقد استنبط العلماء منه ما يعرف بفقه المعاملات، فتناول أحكام البيع والشراء…،وتناول أحكام الجيرة وما ينبغي فيها من إحسان، وتناول ما يكون بين طبقات المجتمع المختلفة، بين أغنياء وفقراء وسادة وعبيد، وحكام وشعوب.

بل وتناول كذلك ما يكون بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات الأخرى، فبالقرآن تحيا الأمم، وترتقي الأفراد من جميع النواحي.

فهي ترتقي من ناحية الأخلاق، والمعتقدات، والتفوق العلمي، والسياسة، وكافة المجالات على نحو ظاهر وواضح، فهو خير كلام من الإله الواحد بخير لسان، أرسله مع  خير ملك إلى خير الخلق أجمعين “وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين”، فحقًا إن فضل القران الكريم واثره في حياة المسلمين عظيم.

Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *