‘);
}

الحجّ

الحجّ الى بيت الله الحرام هوَ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله سُبحانهُ وتعالى على عباده المُسلمين، وهو فرض عينٌ على من استطاع إليه سبيلاً، سواءً كانت الاستطاعة بالمال أو القدرة الجسديّة. والحجّ يكون في شهر ذي الحجّة، وفي القُرآن سورةٌ كاملة تُسمّى بسورة الحجّ، كما أنّ فضل الحجّ عظيمٌ جدّاً فمن حجَّ ولم يرفث ولم يفسق رجعَ خالياً من ذنوبه كيوم ولدتهُ أمّه، وغُفران الذّنوب هوَ أعظم مِنحة يحصل عليها الإنسان في حياته وقد يسّرها الله لعباده بالتّوبة النّصوح وبإخلاص الحجّ لهُ جلَّ جلاله.

من أركان الحجّ التي لا يكون الحجّ إلاّ بها ركن الوقوف بعرفة أو جبل الرّحمة، وعرفة أو عرفات كلّها موقف، أي إنّهُ لا يُشترط الوقوف في قمّة الجبل أو قريباً منه؛ بل إنّ منطقة عرفات المحدّدة جغرافياً هي التي يجب أن يقف فيها الحاجّ ليتسنّى له أداء هذا الرّكن الأصيل من أركان الحجّ، وقد بيّن النبيّ المُصطفى عليه الصّلاة والسّلام أهميّة هذا اليوم بأن جعل الحجّ هو يوم عرفة؛ حيث قال صلّى الله عليه وسلّم :”الحجّ عرفة”، أمّا الميقات الزمانيّ ليوم عرفة فهوَ اليوم التّاسع من شهر ذي الحجّة.