فضل صلاة العيد

‘);
}

هل ورد فضل صلاة العيد في القرآن والسنة؟

لم يخصَّ الله -سبحانه وتعالى- صلاة العيد بأجرٍ أو ثوابٍ خاصٍّ بها، وإنَّما جعل ثوابها داخلاً في عموم الأجر المُترتِّب على سائر الأعمال الصَّالحة، والطَّاعات،[١] وفي كيفية صلاة العيد فهي ركعتان.[٢]

ويُؤدِّي المسلمون صلاة عيد الفِطر بعد إتمام صيام شهر رمضان المبارك، أمَّا صلاة عيد الأضحى، فتكون في العاشر من ذي الحجَّة بعد أداء الحُجَّاج فريضة الحجِّ، وصلاة العيد هي إحدى شعائر الإسلام الظاهرة التي اختصَّ الله -تعالى- بها المسلمين، وجعلها ميزةً حَسَنةً في دينه -سبحانه وتعالى-، كما أنَّ صلاة العيد علامة شُكرٍ وحَمدٍ لله -تعالى- على إكمال طاعة صوم رمضان، وإكمال طاعة حَجِّ البيت، وفي العيد تنتشر مظاهر الرَّحمة، والمَحبَّة، والرأفة بين المسلمين، ويسود التعاطُف، وتجتمع القلوب صافيةً نقيّةً من البغضاء.[٢]

وقد بَشَّر الله -تعالى- عباده المُصلِّين بالفَلاح؛ فقد قال -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى* وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)،[٣] وصلاة عيد الفِطر داخلةٌ في هذه البشارة، أمَّا صلاة عيد الأضحى فهي تُؤدَّى في اليوم العاشر من أيَّام ذي الحِجَّة، والذي يُعَدُّ أحد الأيَّام التي فَضَّلها الله -تعالى- على سائر أيَّام السَّنة؛ فعن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- عن النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه قال: (ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذِه؟ قالوا: ولَا الجِهَادُ؟ قَالَ: ولَا الجِهَادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بشيءٍ).[٤][١]