‘);
}

فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة

إنّ الأحاديث التي وردت في فضل آية الكرسي كثيرة، إلا أنَّ هذه الأحاديث ليست جميعها صحيحة، فمنها ما هو صحيح ثبت عن رسول الله، ومنها غير صحيح، وقد صحّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ).[١][٢] فقراءة آية الكرسي مستحبّة بعدَ كُلِّ صلاة مكتوبة من الفرائض، أي الصلوات الخمس،[٣] وآية الكرسي لها شأنٌ عظيم، فهي أعظم آية في كتاب الله -عز وجل- كما جاء في صحيح مسلم،[٤] وتميّزت بعظمها لأنّها جمعت أصول الأسماء والصفات الإلهية والوحدانية، وأنّه قيّوم السماوات والارض، وهو الحيّ، صاحب القدرة والإرادة والمُلك.[٥]

والقرآن الكريم كتابٌ عظيم، فيه العديد من السور والآيات التي وَرَدَ فضلُها في الكتاب والسُنّة النبويّة، ومن هذه الآيات آية الكرسي، وبهذه الآية الكريمة يَنَالُ المسلمُ الأجرَ والفضل الكبير إذا التزم بالمداومة على قراءتها بعد كُلِّ صلاة وعند دخوله في فراشه.[٦] والمسلم يتَنَعَّم بالجنَّة بعد الموت، ويبدأ تَنعُّمه منذ دخوله إلى قبره، ويُفسح له في قبره، ويكون قبره روضة من رياض الجنَّة، فلا يدخل الجنَّة مباشرة إلا بعد حياة البرزخ في القبر، وهي الحياة التي تكون بين الحياة الدنيا والآخرة، فإذا لم يكن لدى العبد مانع من دخول الجنّة دخلها، وإلا دخل النار مؤقتاً إن كان عنده كبائر ومعاصي لم تُغفر له، والمداومة على قراءة آية الكرسي سبب من الأسباب التي تدخل صاحبها الجنّة، لكن لا يَحقّ للعبد الاغترار بذلك وفعل الكبائر والمحرمات، ظَنّاً منه أنّه سيدخل الجنّة بها دون غيرها.[٧]